رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مـفـهـوم الخـطـيـئة الأصـلـيـة و نتـائـجـهـا: فـى فجر الخليقة خلق الله الإنسان من تراب ونفخ فيه نسمة الحياة فأصبح الإنسان نفسا حية مخلوقة على صورة الله ومثاله.وأفـاض الرب على هذا الكائن جميع المواهب الإلهية كالعلم والحكمة والسعادة والسلام والمشاهدة النورانية وفعل الخير. ثم أمـر الرب الاله الإنسان قائلا “من جميع شجر الجنة تأكل أما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها فإنك يوم تأكل منها تموت موتاً” (تك 16:2-17). وخالف الإنسان أي آدم وحواء أمر الرب، وبعدها فسدت الطبيعة البشرية . فكان من نتائج هذا العصيان أو الخطيئة في حق الرب ما يلي: أ – خلل في علاقات الإنسان مع نفسه ومع الآخرين ومع الله.. وقد عبـّر الكتاب المقدس عن هذه النتيجة في عدة صور مختلفة “أختبأ آدم وإمرأته من وجه الرب”(تك 3:8)، “سمعتُ صوتك فخشيت لأنـي عريان فأختبأت”(تك10:3) وهى توضح مدى الخوف الذي أصاب النفس البشرية. “فقال آدم المرأة التي جعلتها معي هى أعطتنى من الشجرة فأكلت”(تك 12:3) وهى توضح مدى تنكر آدم لتضامنه مع تلك التى أعطاها الله له معينة، هذه المرأة التى من قبل قال عنها “ها هذه المرأة عظم من عظامي ولحم من لحمي”(تك23:2). ب – إنحراف إرادة الإنـسان: فقد قال الرب لآدم عقب السقوط “إذ سمعت لصوت امرأتك (تك17:3) وهى توضح مدى إنقياد الإنسان لإرادة الغير مهما كان في هذا الفعل من خطورة له. و أيضا نجد تلك الصورة عندما قال الرب الى حواء :”إلى رجلك تنقاد أشواقك”. ت – إستعباد الشهوة للإنسان:ونجد تلك الصورة في الآيات:” ورأت المرأة ان الشجرة طيبة المأكل وشهية للعيون وأن الشجرة منية للعقل” (تك 6:3)، “فإنفتحت أعينهما فعلما أنهما عُريانان”(تك 7:3).والعُري هنا معناه ضعف الإنسان وعجزه وخلوه من السلام والـمحبة وعدم الطاعـة لوصية الله. والخجل من العُري هو أيضا تعبير واقعي عن سيطرة الشهوة على الإنسان. ث – حُكم علي الإنسان بالموت“انك تراب والى التراب تعود” (تك 19:3) ج- فقَد حيـاة النعـمـة والخلود:“فأخرجـه الرب من جنة عدن” (تك 23:3) . إن جنة عدن أو فردوس النعيم هى صورة مصغرة لحياة الإنسان مع الله، وهذا الخروج من الجنة معناه فقدان الإنسان للشركة مع الله. ح- التعب والـمشقة:فقال الرب الإله للمرأة:”لأكثرن من مشقات حَملك، بالألم تلدين البنين، وإلى رجلك تنقاد أشواقك، وهو يسود عليكِ” (تك 16:3) و قال لآدم: “ملعونة الأرض بسببك، بمشقة تأكل منها طول حياتك، شوكاً وحسكاً تُنبت لك” (تك 17:3). |
|