|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عصـمة مــريــم العذراء من دنـــس الخطيئة الأصليـة تساؤلات: كيف يمكن القول أن مريم العذراء قد عُصمت من اللحظة الأولـى للحبل بها من الخطيئة الأصليـة، وبالتالـى وُلدت بدونهـا، بينما جاء في رسالة القديس بولس:”إذ الجميع قد خطئوا فيعوزهم مجد الله”(رومية23:3)، وايضاً جاء على لسانهـا:”وتبتهج روحي بالله مخلصّي”(لوقا47:1) وهذا يعني أن الخطأة فقط هم الذين يحتاجون إلـى مخلّص؟
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في أنحاء العـالـم في يوم 8 ديسمبر من كل عام بعيد يُطلق عليه “عيد مريم العذراء التى حُبل بها بلا دنس الخطيئة الأصـلـية” , ففى مثل هذا اليوم من عام 4518 أعلن البابا بيوس التاسع هذا الإعلان في الدستور العقائدي Ineffabilis Deus ” إكرامـاً للثالوث القدوس وإحتراما وتـزيـيـناً للعذراء, إرتفاعاً للإيمان الكاثوليكي وتنميـة وإزدهار للديانة المسيحيـة نعلن ونحدد أن التعليم القائل بأن الطوباية مريم العذراء قد عـُصـمـت منذ اللحظة الأولى للحبل بها من كل دنس الخطيئة الأصلية وذلك بنعمة وإنعـام فريدين من الله القديرونظراً لإستحقاقات يسوع المسيح مخلص الجنس البشري, هو تعليم موحي به من اللـه ومن ثَمّ هو واجب على جميع المؤمنين الإيمان بـه إيـماناً ثابتاً وعلى الدوام”. وقبل ذاك التاريخ وفى عام 1849 طلب البابا بيوس التاسع من جميع البطاركة والأساقفة الكاثوليك في أنحاء العالـم وكان يبلغ عددهم حوالي 603، مراجعة الوثائق الخاصة بهذا التعليم، فأجابـه 564 أسقفاً بالـموافقة التامـة، و24 أسقفاً قالوا انـه ليس مناسباً الإعلان في ذلك الوقت، و5 ترددوا لعدم وجود إثباتات كافيـة، و10 قالوا انـه يلزم حرمان من لا يوافق. وفى 8 ديسمبر من عام 1854 أعلن صحة التعليم القائل بعصمة مريم العذراء من دنس الخطيئة منذ أول لحظة لخلق روحهـا وهى في رحم أمهـا. ان هذا الإستتثناء من الخطيئة الأصليـة هو إنعام خاص وشخصي للسيدة مريم العذراء منذ اللحظة الأولـى بالحبل بهـا، وهو يعني أيضاً أن نفسها قد حُفظت من دنس الخطيئة وذلك بنعمة إلهيـة فريدة بإستحقاق إبنهـا يسوع الـمسيح، فعاشت بذلك في حالة النعـمة الـمبررة التى كان عليها الإنسان قبل السقوط. ان التعليم بأن مريم العذراء حُبل بهـا بلا دنس Immaculate Conceptionليس معناه كما يفهم البعض أن حبل الـمسيح في أحشاء مريم قد تم وليس فيـه تدخل أي أب بشري وهذا إنـما يُعرف بالحبل العُذري Virgin Birth وأيضاً ليس معناه أن مريم قد حُبل بهـا في أحشاء أمهـا من الروح القدس مثلما حدث ليسوع الـمسيح، بل حُبل بهـا في أحشاء أمهـا كنتيجة معاشرة زوجيـة طبيعية لوالديها القديس يواقيم والقديسة حنـة. |
|