|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأَجابَتِ العَاقِلات: لَعَلَّه غَيرُ كافٍ لَنا ولَكُنَّ، فَالأَولى أَن تَذهَبنَ إلى البَاعَةِ وتَشْتَرينَ لَكُنَّ تشير عبارة "لَعَلَّه غَيرُ كافٍ لَنا ولَكُنَّ " إلى قول العذارى الحكيمات أنه لن يكون هناك ما يكفيهن للمشاركة. يعلق "الباحث سبنس دبليو-كميل "كيف يمكن للمرء مشاركة الإيمان أو الشهادة؟ كيف يمكن للمرء مشاركة المواقف والعفة" (Faith Precedes the Miracle, p. 255). كلٌّ يجب عليه أن يحصل على هذا النوع من الزيت لنفسه. مسؤولية كلِّ إنسانٍ عن نفسه وعن تنظيم مستقبله. إذ لا يستطيع الإنسان أن يعيش على حساب الآخرين مفوِّضًا أموره إليهم. فنحن لا نستطيع أن نتّكل على الآخرين في لقائنا الشَّخصي مع المسيح، لأنَّنا مسؤولين عن نفوسنا، كما جاء في تعليم بولس الرَّسُول. "إنَّ كُلَّ واحِدٍ مِنَّا سيُؤدِّي إِذًا عن نَفْسِه حِسابًا لله" (رومة 14: 12). الزَّيت ليس أمرًا يُمكن تحصيله في لحظة من الزَّمن، بل هو ثمرة عمل يومي دؤوب. وأمَّا عبارة "الباعَةِ" فتشير إلى مساعدة العَاقِلات أن يدلنّ الجَاهِلات إلى المصدر الذي اخذ منه. وتُمنح مجانًا لمن يطلبها في الوقت المقبول. أمَّا عبارة " تَشْتَرينَ لَكُنَّ " فتشير إلى الرَّغبة في تحصيل المطلوب وترك كل شيء لأجله، كما ورد في سفر أشعيا " أَيُّها العِطاشُ جَميعاً هَلُمُّوا إلى المِياه، والَّذينَ لا فِضَّةَ لَهم هَلُمُّوا آشتَروا وكُلوا، هَلُمُّوا آشتَروا بِغيرِ فِضَّةٍ ولا ثَمَن خَمْراً ولَبَناً حَليباً (أشعيا 55: 1). فالنِّعْمَة لا تُباع لأنها هبة الله. إن كل ما في الأمر هو عامل الوقت، وهذا ما أراد المسيح أن يوصله إلى تلاميذه في أنه يجب عليهم ليس فقط أن يكونوا تلاميذ بل أن يكونوا تلاميذ مُستعِدِّين. |
|