ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
..المسيح يعيين الضعفاء إنجيل اليوم من الأناجيل المفرحة لنا جميعاً ، نحن الذين لا نستحق عمل الله الخلاصي لنا، ولكنه من فيض رحمته لنا، نزل إلينا متجسداً، ليخلص ما قد هلك، ولكي يطلب الذي حُكم عليه بالموت. إنجيل اليوم هو إنجيل زكا العشار، الذي حسب رؤية البشر، وحسب رؤية الناموس اليهودي ليس له خلاص ، إنه عشار له تاريخ في عمله، الذي كان يعتبر ليس فقط خاطئاً، ولكنه أيضاً خائناً. وهذة المقابلة أخبرتنا عن العمل الإلهي العظيم، فالقصة فيها فكرتين: 1ـ رؤية الله للإنسانية الساقطة: هل يحاسب الله الإنسان علي ضعفه؟ هل يترك الإنسان في خطيئته؟ أم محبة الله تتدخل وتجعل من هذا الإنسان الخاطئ قديساً؟ 2ـ القداسة هي المسيح نفسه. القداسة هي الوجود في المسيح ، فمهما كانت أخطائنا، ومهما كانت ضعفاتنا، ومهما كانت تاريخنا ، وصورتنا المشوهه بإرادة، مثلما قال بولس الرسول: " حينما أريد أن أفعل الحسني إن الشر حاضر أمامي الخير. ويحي أنا الإنسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت" (رو 21:7). من ينقد الإنسانية؟ هو المسيح. كل هذة الأمور تختفي في المسيح. تبقي القضية: هي كيف يمكن أن ندخل فيه، ونتحد به؟ كيف يمكن أن يغطينا؟ هو يريد أن الجميع يخلصون، فقد قال لزكا:" إن إبن الإنسان جاء ليخلص ما قد هلك" ( لو 10:19). ما قد هلك: أي ليس هناك أي شئ يشفع له حسب قوانين العدل، ولكن هناك قانون الرحمة. أما عدل الله سيتخذ قانوناً آخر وهو: إرادة الإنسان في الخلاص، أتريد أن تبرأ؟ فحينما تكون هناك إرادة حقيقية للخلاص، يكون العدل قد وُفي بالمسيح. فأنا حسب العدل الإلهي مدان وخاطئ، وهذا ما يرتكز عليه الشيطان، بإنه يوحي إلي ضمائرنا إنه ليس لنا خلاص، فنحن خطاة. ولكننا نثق دائماً برجاء ثابت إنه مهما كانت خطيئتنا، ولكن لأننا نحبه، نسعي دائماً بجهاد ولو ضعيف، ولكن إرادة حقيقية في الخلاص. أما هو فيفتح أحضانه حتي لتلك الفتيلة المدخنة، وحتي لتلك القصبة المرضوضة، إنه لا يقصف ولا يطفئها، بل يأخذها إحدي صور العدل كي يرحم، فيكون العدل الإلهي هو المسيح نفسه، وتكون الرحمة هي المسيح نفسه، ويكون القضاء الإلهي هو كفارة المسيح لهذا الخاطئ الذي قد ذهب إلي المسيح بكل ضعفه، وهذا الخاطئ مثله مثل زكا، ليس له تاريخ قداسة، وله تاريخ في الخطية والتعديات، ولا يحمل إمكانيات جبارة مثل القديسين، فزكا كان هكذا يحمل تاريخ طويل في الوشاية، والخطية، ومحبة المال، ثم عند لحظة معينة شعر في داخله إنه يريد المسيح، فحسب القوانين اليهودية ورؤية الناس، يُطرد خارجاً، ليس له أن يقترب من المسيح، فهو خاطئ. أما حسب قانون المسيح فإنه قد جاء لكي يخلصه، جاء لكي يغطي أخطائه، ويبقي السؤال: أتريد أن تبرأ؟ زكا لم يقدر أن يري المسيح لأنه قصير القامة، فما الذي جعل الكتاب المقدس يذكر لنا هذة الصفة فيه؟ ليخبرنا إنه حتي لم يكن له إمكانية رؤية المسيح، ولكن عنده إشتياقات، فصعد إلي الجميزة، هذا الرجل الذي كان رئيس للعشارين، وكان يحمل سلطة ليدخل الناس إلي السجن، ولكنه أجتاز كل هذة الأمور حتي يري يسوع. أما ربنا الذي يكشف القلوب حقيقية، وجد في هذا الإنسان قلباً يمكنه أن يخلص، فلم يتردد وسط هذة الجموع المحتشده، وسط الجموع التي كانت تستحق رؤية المسيح، ووسط قديسين هم تلاميذه الذين حوله ، ووسط ناس قدمت حياتها لأجل الناموس، ولكنه أراد أن يجعل من هذا الخاطئ والعشار أيقونة توبة، فقال له: "إنزل يا زكا" (لو 5:19). هي دعوة، بينما هو مبتعد، ويقف فوق شجرة حتي يراه، فتح المسيح أحضانه، وقال له: مكانك ليس هناك، ولكن مكانك في حضني، بل وذهب إلي بيته، وكانت إستجابة زكا لدعوة الخلاص، إنه قدم توبة كاملة، فقال: "إن كنت قد وشيت بأحد أرد له أربعة أضعاف" (لو 8:19). فرد عليه السيد المسيح: " اليوم حصل خلاص لأهل هذا البيت" (لو 9:19). الحياة مع المسيح قد تكون فيها كثير من العقبات الإنسانية والشخصية، قد تكون هناك ضيقات تحيط بنا، وقد يكون هناك إضطهادات تجعلنا كمسيحين نشعر أننا لا نجاهر بالمسيحية، وهناك ضيقات كثيرة لأننا مسيحين، ولكن كما قال بولس الرسول: " يُعظم إنتصارنا بالذي أحبنا" (رو 37:8) "من سيفصلنا عن محبة المسيح أشدة أم ضيق أم إضطهاد أم جوع أم خطر أم سيف. من أجلك نمات طول النهار" ( رو 35:8) وهذا نتيجة العشرة، لا يوجد شئ يقف بينه وبين الحياة مع المسيح، حتي الجسد حينما يثور، ويكون عائق بأمور أعتاد عليها بالخطايا، بقانون الأرض يقول: "الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد الأهواء مع الشهوات" (غل 24:5) يقول الشيخ الروحاني: "إن كنت تحزن في طلبه، ستفرح بوجوده" بقدر ما تتنازل وتجاهد في طلب وجوده، بقدر ما يظهر لك، وبقدر ما يفتح أحضانه و تشعر بها. وهناك آية رائعة في سفر حبقوق يقول: " مع إنه لا يزهر التين، ولا يكون حملاً في الكروم، والحقول لا تصنع طعاماً، وينقطع الغنم من الحظيرة، ولا بقر في المزود، ولكني أبتهج بالرب، أفرح بإله خلاصي، السيد الرب قوتي" ( حب 16:13). لأنه واثق تماماً إنه حتي في وقت الضيق سيعبر، وسيأتي المسيح منتصراً، ويجعلني أستطيع أن آري تلك الضيقات بها بركة. يقول ذهبي الفم: " ما أن تبدأ الحروب، حتي يبدأ هو في ضفر الأكاليل" " قدسوا حرباً. أنهضوا الأبطال، ليتقدم ويصعد كل رجال الحرب" ( يؤ 13:3) هي حرب يمتلك فيها الشيطان كل أدوات الضغط، ولكن المسيح يمتلك فيها كل ما هو حب ورحمة وخلاص، هو يعلم جيداً ضعفاتنا، وضيقاتنا، والأحدااث التي نمر بها يوماً بعد يوم، فزكا هذا كان من ضمن الملايين حول المسيح، ولكن عيناه كانت تراه جيداً، يقول: " شعرة من رؤوسكم لا تسقط" (لو 8:21) نحن مليارات البشر، شعرة لا تسقط إلا بإذنه. ويقول بولس الرسول: " لنا رئيس كهنة قادر أن يرثي لضعفاتنا" (عب 15:4) إذا أستطعت أن تؤمن أن المسيح هو الإله المتجسد والمالئ الكون، والذي يحمل في يده سلطاناً...فكيف تخاف؟ "الذين بالإيمان قهروا ممالك، صنعوا براً، نالوا مواعيد، سدوا أفواه أسود، أطفئوا قوة نار، نجوا من حد السيف، تقوا من ضعف، صاروا أشداء في الحرب، هزموا جيوش غرباء" ( عب 23:11). القديس إمبروسيوس، الذي له تاريخ طويل في حياة الجهاد والإيمان والتعليم يقول في إحدي صلواته: " أيها الرب يسوع تعال إلي القبر الذي هو أنا وأغسلني" لا تبتعد عن المسيح حينما تري نفسك قصيراً، وليس لك قامة، ولا تبتعد حينما تري نفسك أن لك تاريخ من الخطايا والسقوط، ثق تماماً إذا أقتربت إليه بإيمان ، وبتوبة صادقة، سيفتح أحضانه ويكون لك خلاص. لإلهنا كل مجد وكرامة إلي الأبد أمين |
|