جاء ابن الإنسان إلى أرضنا ليقيم مصالحة بين إله السماء والأرض وبيننا، فيصير المؤمنون بركة للأرض، كما قيل للقديس أنبا أنطونيوس إنه بسبب أنبا بولا تَتَبَارَك أرض مصر ونيلها وزرعها. أينما وجد المؤمنون تتبارك الأرض والساكنون عليها... تعطينا الأرض وجهها إذ نشعر أن الأرض وملؤها للرب ولمسيحه... ومع فرحنا بتقديس الأرض نرتفع مع مسيحنا إلى سمواته حيث ننعم بالأرض الجديدة والسماء الجديدة (رؤ 21: 1). يرفع روحه القدوس قلوبنا إلى حضن الآب السماوي، فلا نصير مطرودين من وجه الأرض بل منطلقين إلى خالقنا ومقدسنا!
على أي الأحوال لم يمت حننيا في الحال بل خلال شهرين، وكأنه قد أُعطيت له فرصة كافية لمراجعة نفسه والتوبة حتى يستعد لملاقاة الديان الذي نسب إليه أقوالًا كاذبة.