رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كانت المطوَّبة مريم تعيش حياةً هادئة طبيعية، حتى ظهر لها الملاك جبرائيل المُرسَل من الله، وقال لها: «لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ. وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ، وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ». (لوقا1: 26-33). تسأل للمعرفة عندما عرفت أنها ستحبل بابن العلي وهي عذراء، سألت قائلة: «كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً؟» وجميل أن نسأل عندما لا نعرف ولا نظل في جهلنا، وبالتأكيد ستأتي لنا الإجابة. كان سؤالها للمعرفة، وبحسب فكر الله، لأن ما سمعته كان مخالفًا للترتيب الطبيعي؛ لذلك سألت عن كيفية إتمامه. ولكنه لم يتضمَّن أي شك أو عدم إيمان كما حدث في سؤال زكريا الكاهن. والنتيجة أن الله أجابها بقول الملاك وقال لها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ الله». وأخبرها، لكي يشجِّعها، أن أليصابات نسيبتها العاقر هي أيضًا حبلى بابن في شيخوختها وهي الآن في شهرها السادس. وأعلن لها أنه «لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اللهِ». |
|