منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 07 - 2023, 08:47 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,042

مزمور 101 | الَّذِي يَغْتَابُ صَاحِبَهُ سِرًّا، هَذَا أَقْطَعُهُ




الَّذِي يَغْتَابُ صَاحِبَهُ سِرًّا، هَذَا أَقْطَعُهُ.
مُسْتَكْبِرُ الْعَيْنِ، وَمُنْتَفِخُ الْقَلْبِ، لاَ أَحْتَمِلُهُ [5].
جاء عند اليهود أن الذي يغتاب صاحبه يسبب أذيةً على الأقل لثلاثة أشخاص: أولًا يؤذي نفسه، والمستمع إليه، ومن تحدث عنه من الوراء.
إن سمع الإنسان المحب عن صاحبه شيئًا يليق به أولًا أن يتحقق من سلامة قلبه، يحبه ويود خلاصه. ثانيًا: إن وجد الفرصة لائقة للحديث معه مباشرة بنيةٍ صادقةٍ لبنيانه، ودون أن يجرح مشاعره، كما يختار الوقت المناسب. أما إذا أدرك أن الحديث معه قد لا يجدي، فيمكن الاهتمام ببنيانه مع إنسانٍ حكيم مسئول مثل والديه أو أب اعترافه، ولكن بهدوءٍ وحكمةٍ وتعقلٍ، في غير انفعال، وبروح التواضع دون إدانة.
يرى القديس أغسطينوس أن المقاطعة هنا أو عدم الأكل معه هو نوع من التوبيخ، لكي يخجل الشرير ويتوب. هذا لا يعني أننا نقاطع الغرباء فقد أكل السيد المسيح مع الخطاة والعشارين، بل ومع بعض الفريسيين. إنما المقاطعة هنا خاصة بالذين في الداخل، أعضاء الكنيسة الذين لا يسلكون كما يليق بهم كأولاد لله.
هذا أيضًا ما نادى به الرسول بولس، إذ طلب عزل الذين في الداخل، أما غير المؤمنين فلا سلطان لنا عليهم. حتى الذين في الداخل ففي مقاطعتهم أو تأديبهم لا نتعامل معهم كأعداء لنا، بل كإخوة (2 تس 3: 14).
* لست فقط أنصح الذين يتكلمون بالشر، وإنما أيضًا الذين يسمعون الغير وهم يتكلمون بالشر. إنني أحثهم أن يسدوا أذانهم ويتمثلوا بالنبي القائل: "الذي يغتاب صاحبه سرًا هذا أعاقبه". قل لصاحبك: "هل لك من تمدحه أو تمجده؟ إنني أفتح أذنيّ لكي تستقبلا الدهن المملوء عطرًا، أما إن كان لك شيء شرير تقوله، فإني أغلق المدخل، إنني لست اسمح بالروث والقذارة[13].
* يليق بالبشر أن يصدقوا ما يسمعونه فقط بعد فحص دقيق، وأن يأخذوا القرار الصادق على ضوء الحقائق. هذا هو السبب أن الله قال في عبارة كتابية أخرى: "لا تصدقوا كل كلمة" (سيراخ 19: 15). فإنه ليس شيء مخَّرب لحياة البشر مثل الشخص الذي يأخذ قرارًا سريعًا لكل ما يقوله الناس.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* إذ توجد أكاذيب فهم يقتلونني، فالفم الذي يكذب يقتل النفس.
القديس أثناسيوس الرسولي
* الذي ينم ويغتاب أصحابه بقصد التشهير وليس إصلاحهم، فهذا أبلغ الشرور. ويكون شبيهًا بإبليس المحتال الذي اغتاب الله عند حواء وخدعها.
أما الاستكبار أشر الشرور، لاسيما إذا كان مقرونًا بطمع المكسب. يقول النبي إنه لم يكن يصاحب مثل هؤلاء... لأن مصاحبتهم فيها مضرة عظيمة للنفوس.
الأب أنسيمُس الأورشليمي
* سُئل أنبا إشعياء: "ما هي خطية الوقيعة؟" فأجاب: "خطية الوقيعة لا تدع صاحبها يوجد في حضرة الله، لأنه مكتوبٌ: "كنتُ أطرد مَنْ كان يغتاب صديقه سرًّا" (مز 101: 5)".
فردوس الآباء
* علينا أن نحرس ألسنتنا وآذاننا من الكلام أو الاستماع إراديًّا لأيٍّ من مثل تلك الأمور، لأنه مكتوبٌ: "لا تقبل خبرًا كاذبًا" (خر 23: 1)، وأيضًا: "الذي يغتاب صاحبه سرًّا هذا أقطعه" (مز 101: 5). كذلك يقول المرتل: "لعل فمي لا يتكلم عن أعمال المائتين" (راجع مز 17: 4). ولكننا نتكلم أيضًا عن أعمال لم تتم! فيجب ألاّ نصدِّق الأمور التي تُقال، ولا ندين المتكلمين، بل علينا أن نتصرّف ونتكلم حسب الكتاب المقدس: "وأمّا أنا فكأصمّ لا يسمع، وكأبكم لا يفتح فاه" (مز 38: 13).
القديسة الأم سنكليتيكي
* ذاك الذي كان عاليًا قويًا سقط بتشامخه، حتى صار ينسحب على الأرض، ويطأه الأرضيون (لو 10: 19). والإنسان الذي كان على الأرض ضعيفًا ارتفع بتواضعه، حتى أُعدتْ له السماء أرضًا، ووطأ قوة ذاك الذي كان عاليًا... لقد قال الكتاب: "إنه يقاوم المستكبرين (يع 4: 6)، ويعطي نعمة للمتواضعين (أم 3: 34). وقال الله: "إلى هذا أنظر، إلى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامي" (إش 66: 2)... فالمتكبر يُعاقَب مع الشيطان.
القديس يوحنا الذهبي الفم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يَقْطَعُ الرَّبُّ الرَّجُلَ الَّذِي يَفْعَلُ هَذَا
مزمور 118 | هَذَا هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي صَنَعَهُ الرَّبُّ
هَذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ (متى 21: 10-11)
هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ
"الَّذِي يَغْتَابُ صَاحِبَهُ سِرًّا هذَا أَقْطَعُهُ. مُسْتَكْبِرُ الْعَيْنِ وَمُنْتَفِخُ الْقَلْبِ ل


الساعة الآن 11:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024