|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن كان الفريسيون يمثلون التقليد والتشدد والتزمت، فالصدوقيون يمثلون المدرسة المتحررة والعقلانية، وينادون بعدم الإلتزام بالقوانين والأفكار التقليدية. أظهر الفريسيون عدائهم الشديد للرب يسوع في حياته، والذي انتهى بموته مصلوبًا، لكن أظهر الصدوقيون عدائهم الشديد لتلاميذه لأنهم نادوا بقيامته. «مُتَضَجِّرِينَ مِنْ تَعْلِيمِهِمَا الشَّعبَ، وَنِدَائِهِمَا فِي يَسُوعَ بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ» على الأرجح أن بعضًا من الشعب الذين شاهدوا المعجزة، ثم سمعوا عظة بطرس، أسرعوا وأخبروا رؤساء الشعب بما كان، فأتوا لمجرد المقاومة، وليس للتحقق من صحة ما قد حدث. «مُتَضَجِّرِينَ» أي متضايقين ومغتمين، وهذا ما يفعله الشرير مع الصديق، «الشِّرِّيرُ يَتَفَكَّرُ ضِدَّ الصِّدِّيقِ وَيُحَرِّقُ عَلَيْهِ أَسْنَانَهُ... الشِّرِّيرُ يُرَاقِبُ الصِّدِّيقَ مُحَاوِلاً أَنْ يُمِيتَهُ» (مزمور٣٧: ١٢، ٣٢). الكلام عن قيامة المسيح يهدم عقيدة الصدوقيين، وإذا تشكك الشعب في العقيدة اللاهوتية لقادتهم، فهذا يُضعف من سلطتهم. |
|