ما هي قصة بناء الكاتدرائية؟ وهل استثمر البابا كيرلس السادس علاقته بالرئيس فيها؟
لبناء الكاتدرائية قصة تؤكد حالة التكامل الوطني بين البابا كيرلس والرئيس جمال عبدالناصر، وهي القصة التي كتبها محمد حسنين هيكل في كتابه "خريف الغضب"، ثم أكدها لي الراحل الأنبا جريجوريوس بعد ذلك. عندما أراد البابا كيرلس بناء كاتدرائية كبيرة تليق بمكانة الكنيسة القبطية، ولم يرغب في الاستعانة بموارد من خارج مصر. وفي الوقت نفسه، كانت موارد التبرعات المحتملة من داخل مصر قليلة؛ نتيجة لقرارات التأميم التي أثرت على الأغنياء من المسيحيين والمسلمين المصريين على السواء.. وهو ما وضع البابا كيرلس في مأزق جعله يدعو محمد حسنين هيكل (وكان رئيساً لتحرير جريدة الأهرام حينذاك) لزيارته، بحضور الراحل الأنبا صموئيل (الأسقف العام للخدمات) لبحث مدى إمكانية الحديث مع الرئيس عبدالناصر في هذا الأمر، واستطلاع رأيه دون أن يتسبب ذلك في حرج للبابا أو للرئيس نفسه.