أعلن القدِّيس غريغوريوس النزينزي ضرورة إعطاء القديسة مريم حقّها في الأمومة، كنتيجة لعقيدتنا في التجسد الإلهي، قائلًا:
من لا يَقْبَل القديسة مريم بكونها "الثيؤطوكوس" يُقطع من اللاهوت.
من يقول بأن السيد المسيح عَبَر في العذراء كما في قناة، ولم يتشكَّل بطريقة تحمل لاهوتيته كما ناسوتيته أيضًا، فهذا يُحسَب شريرًا.
من يقول بأن السيد قد تشكَّل فيما بعد بسكنى الله فيه، فهذا يُدَان.
من يتحدَّث عن ابن الله الآب بكونه آخر غير ابن مريم، وليس هو شخص واحد، فهو محروم من شركه التبني
لم تعطِ القديسة مريم ابنها شخصيته اللاهوتية أو طبعه الإلهي أثناء التجسد، ومع ذلك فكما يقول القديس كيرلس، هذا لا يُقَلِّل من حقها في التمتّع بلقب والدة الإله. فالأمهات لا يهبن أولادهن نفوسهم ولا شخصياتهم، ومع ذلك فهن أمهات حقًا، ولسن أمهات للجسد وحده، بل للشخص نفسه المخلوق بواسطة الله الحي. هكذا القديسة مريم هي أم يسوع الذي هو نفسه الله .