لنشاركها بأحزانها اذاً متألمين معها، ولنجتهد في أن نتبع أبنها وإياها لاحقينهما نحن أيضاً حاملين بصبر ذاك الصليب الذي يفتقد الرب كلاً منا به. فالقديس يوحنا فم الذهب يسأل كمستفهمٍ: لماذا سيدنا يسوع المسيح في جميع آلامه الأخرى أراد أن يكون وحده من دون أن يسعفه أحدٌ بشيء، وأما في حمله الصليب شاء أن سمعان القانوي يعينه في حمله: وهو نفسه يجيب عن سؤاله قائلاً: أنما ذلك هو من كون صليب المسيح وحده لا يفيدك يا هذا من دون أن تحمل أنت أيضاً صليبك: فاذاً لا يكفينا للخلاص صليب يسوع أن كنا نحن لا نحمل الى ساعة موتنا الصلبان التي يريد الله أن نحملها بحسن تسليم الإرادة.*