في آخر زيارة ليسوع الى اريحا، وهو في طريقه الى القدس ليموت على الصليب، إصطفَّت الجموع في الطريق الرئيسي لملاقاته وكان من بينهم زكا، الذي حاول ان يبحث "ويَرى مَن هُوَ يسوع" (لوقا 19: 3)،لكنه لم يستطع ذلك لسببين: الأول لأن يسوع المسيح كان محاطًا بجموع غفيرة، والثاني قصر قامته، لذلك قام زكا بتسلق شجرة جميز وأخذ يراقب الموكب؛ عندما أصبح المسيح تحت الشجرة، نادى يسوع زكا معلنًا له أنه سيتناول العشاء في منزله الليلة، مما أثار استغراب وحفيظة مرافقي المسيح، بسبب نظرتهم التقليدية إلى مهنته. وأثناء العشاء أعلن زكا توبته كما أعلن أنه إذا ما كان قد ظلم أحدًا من الشعب في جبي الضرائب فسوف يردُّه إليه أربعة أضعاف، فقال له المسيح عندها: "اليوم تمّ الخلاص لهذا البيت". ومن هنا يمكن ان نبحث عنتوبة زكا على الصعيد الانساني وعلى الصعيد الروحي.