رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عَلَاقَةَ شركة تسود عَلَاقَةَ الشركة والانتماء في الثالوث الأقدس كما جاء في قول يسوع لتلاميذه "سيُمَجِّدُني لأَنَّه يَأخُذُ مِمَّا لي ويُخبِرُكم بِه جَميعُ ما هو لِلآب فهُو لي ولِذلكَ قُلتُ لَكم إِنَّه يأخُذُ مِمَّا لي ويُخبِرُكم (يوحنا 16: 14-15). يتكرر ضمير التملك "لي" ثلاث مرات في هذه الآيات القليلة. وكأن يسوع يقول إنّه داخل الثالوث لا لامتلاك أي شيء بشكل قطعيّ من قِبل أحد في الاقانيم الثلاثة، إنما ما هو للآب هو أيضاً للابن: وما هو للابن "يُؤخذ" من قِبل الرّوح القدس كي يُصبح خاصّاً بالتلاميذ وبالتالي خاصّاً بالجميع. يُكرر السيد المسيح هذا المفهوم في مواضع أخرى “الكَلِمَةُ الَّتي تَسمَعونَها لَيسَت كَلِمَتي بل كَلِمَةُ الآبِ الَّذي أَرسَلَني" (يوحنا 14: 24) وفي موضع آخر يقول " لَيسَ تَعليمي مِن عِندي بل مِن عِندِ الَّذي أَرسَلَني" (يوحنا 7: 11). فمن خلال كلمات يسوع، يتضح أن الآب والابن متحدان بحياة واحدة، وصلت إلى حد التصريح " مَن رآني رأَى الآب"(يوحنا 14: 9). والابن والرّوح القدس هم "وسطاء" في الشركة البشرية مع الله الآب كخالق “بِه كانَ كُلُّ شَيء وبِدونِه ما كانَ شَيءٌ مِمَّا كان" (يوحنا 1: 3، الأمثال 8: 25-30). والرّوح القدس الوسيط الذي ربط روح الشركة بين الله والإنسان والكنيسةـ إذ أظهر الابن الله الآب الغير مرئي بتجسده والرّوح هو مُرشد الإنسان إلى الحقيقة الكاملة. |
|