منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 09 - 2012, 01:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

القديس بشاي من إنطاكية



بشاي أو أبشاي Abshai هو أخ القديس هور أو أباهور من إنطاكية، سيم قسًا لتقواه.
مضى أخوه مع والدته إلى الإسكندرية حيث استشهدا هناك، فجاء هذا الكاهن ليهتم بجسديهما، لكنه إذ نظرهما اشتهى مشاركتهما اكليلهما، فسلم نفسه للوالي وأعلن إيمانه محتملًا العذابات حتى أسلم الروح. حاول الوالي عبثًا أن يحرق الأجساد. تعيد له الكنيسة في أول أيام النسي.

قديم 07 - 09 - 2012, 01:09 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد بضابا الأسقف



وُلد هذا القديس في مدينة أرمنت بمحافظة قنا، من أسرة تقية، والده يُسمى مينا. "بضابا" مشتقة عن الهيروغليفية "باتبي" وتعني "الرئيسي" أو "الجوهري"، وفي القبطية "باتابي" تعني "المنتسب إلى الرأس".
تكونت صداقة قوية بينه وبين ابن خالته "أندراوس" منذ طفولتهما، فقد كان الأخير يكبر بضابا بعامين. وكانا يحملان فكرًا واحدًا هو التمتع بالملكوت السماوي. كان الاثنان منذ نعومة أظافرهما يلتقيان معًا على صعيد الروح، زاهدين في الحياة، عاكفين على دراسة الكتاب المقدس والكتب الدينية، يصومان يومين يومين بلا طعام ولا شراب مع المداومة على الصلاة ليلًا ونهارًا.
حياتهما الرهبانية:


انطلقا معًا إلى الجبل الشرقي بقصر الصياد (مركز نجع حمادي)، وتتلمذا على يديْ القديس أنبا إيساك. سكنا صومعة يمارسان فيها تداريبهما الروحية، وكانا يمارسان نساخة الكتب الروحية لنفعهما الشخصي روحيًا ولبيعها مقابل دراهم قليلة للإنفاق على نفسيهما وتوزيع ما يتبقى على الفقراء.
فاحت رائحة المسيح الذكية فيهما، وصارت صومعتهما مركز إشعاع روحي، فجاء إليهما أسقف المنطقة الأنبا تادرس وسام القديس بضابا قسًا وأندراوس شماسًا، وكانا يمارسان الخدمة الكهنوتية مرة كل أربعين يومًا في كنيسة بإحدى القرى المجاورة.
دخل الأنبا تادرس الكنيسة يومًا، وإذ تطلع إلى القديس بضابا شاهد وجهه مشرقًا ببهاءٍ عجيب كما نظر إكليلًا كما من ذهب مرصع متلألئ موضوعًا على رأسه، فاشتاق أن يبقى بضابا وأندراوس معه في الأسقفية، فرفض الأول ورجع إلى قلايته بينما وافق الآخر أن يبقى معه. عاد القديس بضابا إلى قلايته، وإذ أدرك أن الكل يلاحقه هرب. أرسل الأسقف وراءه رسلًا فوجدوه قد ترك الموضع، فقام الأسقف بتدشين القلاية ككنيسة.
تنقلاته المستمرة:


إذ هرب القديس كانت فضائله تسحب قلوب الكثيرين نحوه الأمر الذي كان يرعبه، فكان يزداد نسكًا كتأديبٍ لنفسه. أينما حلّ تجمهر المؤمنون حوله، لذا كان يتنقل بين "هو" و"قوص" و"نقادة" و"بهجورة"، هربًا من الناس، وكان الرب يعمل به عجائب كثيرة.
أسقف قفط:


إذ تنيح أسقف قفط اجتمع الكهنة مع الشعب ورأوا أن القديس بضابا هو خير من يصلح للأسقفية، فبعثوا وفدًا كبيرًا إلى القديس البابا بطرس خاتم الشهداء (17) الذي رأى ملاك الرب في رؤيا يعلنه بسيامة هذا الأب أسقفًا. التقى البابا بالوفد واستجاب لطلبهم، وأرسل أربعة من الكهنة إلى الصعيد، حيث جاءوا به إلى البابا بالرغم من تردده لقبول هذه الرتبة وخوفه لئلا تهلك نفسه!
إذ جاء القديس أمام البابا أعلنت الوفود التي جاءت متزاحمة قبولها بل وفرحها بالأسقف الجديد. رافقته الآيات والعجائب منذ لحظة سيامته وأثناء رجوعه بالسفينة حتى بلوغه كرسيه.
عاش هذا الأسقف ناسكًا في ملابسه وطعامه، زاهدًا كل شيء.
أرسل إلى ابن خالته "أندراوس" ليكون معه في خدمة ربنا يسوع المسيح فجاء وأقام عنده.
استشهاده:


في عهد دقلديانوس إذ كان إريانا والي أنصنا يجول صعيد مصر ليمارس كل أنواع العذابات على المسيحيين، علم الأسقف بأن الوالي قد بلغ مدينة إسنا وأنه يقوم بقتل سكانها. جمع الأسقف شعب المسيح وصار يحثهم على الثبات في الإيمان وقبول الآلام بفرح، ثم باركهم وودعهم. ذهب إلى مدينة إسنا وبصحبته القس أندراوس (ابن خالته) والقديس خريستوظلوا. هناك اعترفوا باسم السيد المسيح، ونالوا عذابات كثيرة، وقد ظهر السيد المسيح حيث أكد له: "تعزى يا حبيبي بضابا، أنا معك" ثم صعد إلى السماء وكان حوله كثير من الملائكة.
تمتع الثلاثة بإكليل الاستشهاد في 19 من شهر أبيب، وكان القديس بضابا ابن ثمانية وستين عامًا، قضى منها 15 عامًا في بيت أبيه، 49 عامًا في الحياة الرهبانية النسكية، وثلاث سنوات ونصف على كرسي قفط أسقفًا. وقد وضع الأب المكرم الأنبا ثاؤفيلس أسقف قفط ميمرًا في سيرة هذا الأسقف الشهيد.

 
قديم 07 - 09 - 2012, 01:11 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشماس بطرس أبو شاكر ابن الراهب


كان شماسا في كنيسة المعلقة، وعندما تنيح البابا يؤانس البطريرك 74 رشح نفسه للبطريركية، ولجأ الخمسون له إلى استعمال أساليب غبر شرعية كدفع الرشاوى لبيت المال، كما كان واحدا من المرشحين أيام لقلق وبولس البوشى، وجههم بعد فشله في الترشيحات البطريركية إلى التأليف، فألف كتابا هاما في اللاهوت اسماه (الشفا في كشف ما استتر من لاهوت المسيح وما اختفى) كما وضع مقدمة في التثليث والتوحيد، وكتابا في الحساب الأبقطي وكتاب المجامع السبعة المكانية وغرة من الكيت.
 
قديم 07 - 09 - 2012, 01:11 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس بطرس أسقف براغ



قيل أن القديس بطرس أسقف براغ St. Peter of Braga في البرتغال هو أحد أساقفتها الأولين، عاش في القرن الرابع، متسلمًا الأسقفية عن معلمه وسلفه القديس يعقوب الكبير أول أسقف لبراغ. يقال إنه نال إكليل الاستشهاد بعد أن قام بتعميد ابنة ملكة هذه المنطقة وإبرائها من مرض البرص. يعيد له الغرب في 26 إبريل.

 
قديم 07 - 09 - 2012, 01:12 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس بطرس أسقف سبسطية



القديسين بالحروف الأبجدية


أيقونة القديسة ماكرينا الأخت الكبرى لكل من القديس باسيليوس الكبير و القديس إغريغوريوس أسقف نيصص، والقديس بطرس أسقف سبسطية

سبق لنا الحديث عن عائلة هذا القديس المطوّبة، فقد كان الأخ الأصغر بين عشرة إخوة، تكبرهم القديسة العظيمة ماكرينا التي كان لها دورها الفعّال في حياة اخوتها بل وفي تدبير الكنيسة. ومن بين إخوته القديس باسيليوس الكبير أسقف قيصرية، والقديس غريغوريوس أسقف نيصص. أما والديهم فهما باسيليوس وإميليا اللذان نُفيا بسبب الإيمان.
تنيح والده وهو بعد رضيع فتلقفته أخته القديسة ماكرينا التي ألهبت قلبه بالحياة النسكية والعزوف عن المراكز الزمنية والكرامات الباطلة.
التحق القديس بطرس بالجماعة الرهبانية التي أقامها أخوه القديس باسيليوس على ضفاف نهر الإيريس، فقد احتاج إليه أخوه ليعاونه في تدبير هذه الجماعة، وليكون خلفه، إذ اتسم بالحكمة والرزانة مع الحياة الفاضلة في الرب.
حلّت مجاعة عنيفة اجتاحت بنطس وكبادوكيا فظهرت محبة هذا القديس الفائقة. بحسب الحكمة البشرية كان يليق به أن يكون مقتصدًا في العطاء للآخرين حتى يطمئن أن جماعته تجتاز هذه المحنة بسلام، لكن محبته المسيحية الباذلة أبت عليه إلا أن يفتح مخازن هذه الجماعة ليعطى بفيض للجميع، واثقًا في الله مشبع الجميع.

سيامته:


إذ سيم القديس باسيليوس أسقفًا على قيصرية كبادوكيا في سنة 370 م، شجع أخاه على نوال نعمة الكهنوت. تنيح باسيليوس في أول يناير 379 م، وتنيحت ماكرينا في نوفمبر من نفس العام، ثم تنيح بعدهما بقليل أوستاثيوس الأريوسي أسقف سبسطية بأرمينيا المقاوم للقديس باسيليوس، فسيم القديس بطرس أسقفًا على سبسطية عام 380 م لاقتلاع كل جذور الأريوسية عن الإيبارشية. في عام381 اشترك في المجمع المسكوني الثاني بالقسطنطينية حيث أظهر غيرة على الإيمان المستقيم مع حكمة وتقوى. تنيح في صيف عام 391 على ما يظن.

 
قديم 07 - 09 - 2012, 01:15 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

قداسة البابا البابا بطرس الأول البابا السابع عشر خاتم الشهداء


← اللغة القبطية: pi`agioc Petroc ieromarturoc piarxh`ereuc.

هو ثمرة صلوات أمه صوفيا زوجة الكاهن الإسكندري ثيؤدوسيوس، إذ طلبت من الله في عيد الرسل أن يهبها ثمرًا، وفي الليل ظهر لها شخصان يلبسان ثيابًا بيضاء يعلنان قبول الله طلبتها، وبالفعل وُلد بطرس في عيد الرسل التالي. بعد ثلاث سنوات قدماه الوالدان للبابا ثاؤنا لكي يباركه، وفي الخامسة أُرسل ليتعلم الدين، وقد أقيم في السابعة أغنسطسًا، وفي الثانية عشرة شماسًا يخدم الله بروح تقويّ نسكي، وكان ملازمًا الكنيسة ليلًا نهارًا، منكبًا على الدراسة، سالكًا في اتضاع، فأحبه الجميع، وسيم قسًا في السادسة عشرة من عمره.
قيل أنه كثيرًا ما كان يرى السيد المسيح نفسه يناول المؤمنين بيد البابا ثاؤنا.
عرف القس بطرس كيف ينسحب من وقت إلى آخر للدراسة في الكتاب المقدس حتى تأهل أن يكون عميدًا لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية ويُلقب "المعلم البارع في المسيحية". وعندما جاء سابليوس القائل بأن الله أقنوم واحد يظهر تارة في شكل الآب وأخرى في شكل الإبن وأيضًا في شكل الروح القدس، أرسل له البابا ثاؤنا القس بطرس فاستصغره لكن سرعان ما أفحمه بل وقيل إنه أُصيب بمرض خطير ومات في الحال وتشتت أتباعه.
هذا وقد وهب الله هذا الكاهن عطية إخراج الشياطين وشفاء المرضى.

القديسين بالحروف الأبجدية


قداسة البابا المعظم الأنبا البابا بطرس خاتم الشهداء
على كرسي مارمرقس:


إذ كان البابا ثأونا في مرض الموت رأى السيد المسيح يطمئنه على الخدمة، قائلًا له: "أيها البستاني للحديقة الروحية، لا تخف على البستان ولا تقلق، سلمه إلى بطرس الكاهن يرويه، وتعالْ أنت لتستريح مع آبائك". فأخبر البابا تلميذه الذي بكي لشعوره بعظم المسئولية. وفي أول أمشير سنة 18ش (25 يناير302 م) سيم القس بطرس بابا الإسكندرية (17).
الانقسام الميلاتي:


بدأ البابا بطرس خدمته كبطريرك وسط عاصفة الاضطهاد العنيفة التي أثارها الإمبراطور دقلديانوس وشريكه مكسيميانوس. لكن ما أرهق البابا بحق هو الانقسام الداخلي الذي خلقه مليتوس أسقف ليكوبوليس (أسيوط). يبدو أن هذا الأسقف بخر للأوثان، ولما أراد البابا تأديبه رفض، فعقد البابا مجمعًا بالإسكندرية وجرده، أما مليتوس فأخذ موقف العنف إذ صنع انشقاقًا وضم إليه بعض الأساقفة، بل وعند سجن البابا ذهب إلى الإسكندرية وصار يرسم كهنة بالإسكندرية. هذا ما ذكره القديس أثناسيوس، أما القديس أبيفانيوس فيقول أن مليتوس أخذ موقف العنف من المرتدين بسبب الاضطهاد الراجعين، رافضًا توبتهم خاصة الكهنة، أما البابا فأراد أن يبقى الباب مفتوحًا لكل نفسٍ راجعة، مكتفيًا بتقديم التأديب. وقد سُجن البابا بطرس ومليتوس، وبسبب الخلاف وضعا ستارة بينهما داخل السجن حتى لا ينظر بعضهما البعض، فقد فضل البابا أن يخسر الأسقف ومن معه عن أن يفقد الراجعين إلى الله بالتوبة رجاءهم.
عُرضت قضية هذا الانشقاق الميلاتي في المجمع المسكوني بنيقية عام 325 م، إذ بلغ عدد التابعين لمليتوس 28 أسقفًا، وقد تساهل المجمع معه، إذ قبله كأسقفٍ شرعيٍ في حدود إيبارشيته على ألا يسيم أساقفة أو كهنة فيما بعد، أما الذين سبق فسامهم من الكهنة فيُعاد تثبيتهم من جديد ويعملوا تحت سلطان أسقف الإسكندرية. وفي حالة احتياج أسقفية ما إلى أسقف تعاد سيامة أحد الأساقفة الذين سامهم مليتوس، كما أمر المجمع ألا يُسام أسقف في المستقبل دون حضور ثلاثة أساقفة على الأقل واشتراكهم في السيامة.
مع آريوس:


خطورة الانشقاق المليتي أن آريوس منكر لاهوت السيد المسيح (سبق الحديث عنه في عرضنا لسيرة البابا أثناسيوس) قد وجد في هذا الانشقاق فرصته، إذ انضم إليه ليس من جهة الفكر اللاهوتي وإنما من جهة معاندته ضد الكنيسة.
عقد البابا بطرس مجمعًا في الإسكندرية وحرم أريوس، وقد استمر الأخير في نشر تعاليمه.
في داخل السجن:

أُلقيّ القبض عليه وأودع في السجن إما لظهور أول مؤلفاته ضد الوثنية، التي اعتبرها الإمبراطور تحديًا شخصيًا له، وإما بسبب شكوى قدمها سقراطيس، أحد أشراف إنطاكية إلى الإمبراطور. سقراط هذا كان صديقًا للشهيد أبادير، أنكر الأول الإيمان إرضاءً لدقلديانوس، فسألته زوجته التقية أن يسافر معها إلى الإسكندرية لتعميد ابنيهما هناك فرفض خشية غضب الإمبراطور عليه. سافرت الزوجة ومعها الابنان وغلامان، وفي الطريق إذ هبّت عاصفة شديدة خشيت أن يموت الولدان بلا عماد، فبسطت السيدة يديها وحوّلت وجهها نحو الشرق وصلت، ثم جرحت ثديها اليمني ورشمت جبهتيهما بدمها وغطستهما في الماء، وهى تقول: "أعمدك باسم الآب والإبن والروح القدس".
وإذ هدأت الريح وبلغت الإسكندرية قدمت الابنين للبابا بطرس، فكان كلما أراد أن يغطسهما تتجمد مياه المعمودية. وإذ روت السيدة له ما حدث اكتفي البابا بالصلاة على الولدين ورشمهما بالميرون.


القديسين بالحروف الأبجدية

أيقونة يونانية تصور رؤيا البابا بطرس الإسكندري

اشتكى سقراط امرأته أمام الإمبراطور فاستدعاها وأمر أن تُربط من خلفها ويوضع الولدان على بطنها ويُحرق الثلاثة بالنار. بعد ذلك أمر الإمبراطور بالقبض على البابا الذي عمّد الولدان. وقد سجن عام 311 م.
مساعي آريوس:


أدرك آريوس أن البابا بطرس في طريقه للاستشهاد، لذا في مكرٍ أسرع لينال منه الحل طامعًا أن يعتلي الكرسي من بعده، فأرسل جماعة من الأراخنة يشفعون فيه، أما البابا فأكد حرمان آريوس.
استدعى البابا تلميذيه الكاهنين أرشلاوس والكسندروس وأخبرهما أن الأول سيعتلي الكرسي من بعده، يخلفه الثاني، محذرًا إياهما من قبول آريوس في شركة الكنيسة، قائلًا لهما إنه رأى السيد المسيح بثوبٍ ممزق في المنتصف، ولما سأله عن سبب التمزيق، أجابه أن آريوس هو الذي مزقه.
حب مشترك:


إذ علم شعب الإسكندرية بسجن باباهم المحبوب تجمهر الكل حول السجن يريدون إنقاذه دون استخدام أية وسيلة عنيفة بشرية، مشتاقين أن يوقفوا قتله ولو تعرض الكل للموت. اضطر القائد أن يؤجل تنفيذ الحكم يومًا خشية حدوث ثورة. وإذ حلّ الليل لم ينصرف الجمهور فارتبك القائد. أدرك البابا أن احتكاكًا لا بد أن يحدث في الصباح بسببه، وإذ لم يرد أن يُصب أحد من شعبه بسوءٍ، استدعى أحد الأراخنة الموثوق فيهم ليبلغ الوالي أن يدبر إرسال البعض إلى السجن من جهة الجنوب عند أسفل الحائط وسوف يقرع البابا لهم من الداخل فينقبوا الحائط ويخرج إليهم لينفذوا فيه الأوامر الصادرة إليهم. وبالفعل تم ذلك، وخرج البابا سرًا، وهو يقول: "خير لي أن أسلم نفسي فدية عن شعبي ولا يُمس أحد بسوء".
سُمح له بزيارة مقبرة القديس مارمرقس الرسول لينال بركته، حيث صلى لله مستودعًا إياه الشعب، سائلًا أن يكون هو آخر شهيد في جيله. وكان بالقرب من القبر عذراء ساهرة تصلي سمعت صوتا ًيقول: "بطرس آخر شهداء هذا الاضطهاد".
تقدم البابا للجند فكان وجهه كملاكٍ، ولم يجسر أحد من الخمسة جنود أن يقتله، عندئذ قدم كل واحدٍ منهم قطعة ذهبية ليأخذ من يضرب رقبته الخمس قطع، فتجاسر أحدهم وضربه، وكان ذلك في 29 هاتور سنة 28ش (سنة 311 م).
في الصباح أدرك الشعب ما قد حدث، فوضع جسده على كرسي مارمرقس إذ لم يجلس عليه قط كل أيام بطريركيته، وكما قال لكهنته انه كلما أراد الجلوس شاهد قوة شبيهة بالنور حالة في العرش فكان يكتفي بالجلوس أسفله.
دُفن مع القديس مارمرقس، لكنه إذ كان قد بني لنفسه مقبرة في موضع يقال له: "لوكابتس" نُقل إلى هناك ورافقته معجزات كثيرة. وكان السكندريون يحتفلون بعيده سنويًا، يقضون الليل في التسبيح لينتهي بقداس إلهي يقيمه بابا الإسكندرية، يعقبه وجبة أغابي "وليمة محبة" على شاطئ البحر.
كتاباته:


1. أهمها "الرسالة الفصحية"، تُسمى "الرسالة الخاصة بالقوانين"، أصدرها بعد الاضطهاد الذي أثيرعام 302 م، تحوى 14 قانونًا خاصة بتأديب الإخوة الجاحدين، الراجعين بالتوبة، وهي تحذر من إثارة الوالي للاضطهاد بقصد نوال إكليل الاستشهاد. وُضعت عام306 م، سبق لنا ترجمتها ونشرها. له أيضًا "رسالة فصحية ثانية".
2. الرسالة إلى الإسكندرانيين، يحذرهم فيها من مليتوس.
3. مقالات: "عن مجيء مخلصنا"، "عن القيامة من الأموات"، "عن اللاهوت"، "عن النفس".
 
قديم 07 - 09 - 2012, 01:16 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد بطرس البوهي


نشأة الأنبا إبشاي البوهي:


ولد من أبوين مسيحيين تقيين بفاو هما ثيؤبسطس وزوجته خاريس، لم ينجبا لمدة سبع عشر سنة فكانا مُرَّي النفس. وإذ كان ثيؤبسطس مداومًا على الصلاة، رأى إنسانًا نورانيًا يبشره بميلاد طفل يُدعى إبشاي، يكون إناءً مختارًا لله ويتأهل لنوال إكليل الاستشهاد، ففرح الوالدان جدًا.
في ذلك الوقت أنعم الله على مريم أخت خاريس بولد دُعي بطرس (والده يُدعى سدراك)، توفت والدته وقامت خاريس بتربيته مع ابنها إبشاي الذي كان يصغر بطرس.
عماده:


قيل إنه إذ دخل الوالدان بابنهما إبشاي لينال سرّ المعمودية كان كاهن الكنيسة بفاو رجلًا شيخًا فقد بصيرته وكان مصابًا بمرض شديد؛ حمل الكاهن الطفل، وصلى عليه طويلًا وباركه، ثم أخذ يد الطفل ووضعه على وجهه وعينيه وصدره، فانفتحت عينيْ الكاهن وقام من سرير مرضه في الحال، وبدأ يصلي على جرن المعمودية، ثم تنبأ أن هذا الطفل وقريبه بطرس ينالا إكليل الشهادة، ويحقق الله أعمالًا عجيبة خلالهما. سلم الكاهن ميخائيل الطفل لوالديه بعد أن قبّله، ثم رقد ليسلم روحه في يديْ الله.
إذ بلغ ابشاي سبع سنوات أحضر له والداه معلمًا شيخًا فاضلًا من أخميم لتعليمه مع ابن خالته بطرس، فكان يدربهما على قراءة الكتاب المقدس وممارسة العبادة الكنسية. وإذ أظهر الصبيان شوقًا شديدًا للكنيسة سامهما الأسقف شماسين.
وهب الله الشماس إبشاي عمل المعجزات وهو بعد صبي صغير.
ارتبط الشابان إبشاي وبطرس بصداقة روحية، فكانا يداومان معًا على الصلوات والأصوام، وكانت يد الرب معهما، فصارا موضوع حديث المدينة كلها.
إذ بلع إبشاي الثلاثين من عمره تنيح والداه، فحزن عليهما الشابان، وكانا يعزيان نفسيهما بما جاء في الكتب الإلهية عن الميراث الأبدي.
اضطهادهما:


بعد ثلاث سنوات من نياحة الوالدين، أصدر دقلديانوس أمره باضطهاد المسيحيين، وكان أريانا أشر الولاة وأقساهم يعذب المسيحيين من أنصنا حتى أسوان. استدعى أريانا الشماسين إبشاي وبطرس وصار يهددهما ثم أمر باعتقالهما في السجن إذ كان منطلقًا إلى قفط ليعيد بناء هيكلٍ سقط على كهنة وثنيين وقتلهم.
تحول السجن إلى كنيسة مقدسة تُرفع فيها الصلوات ويأتي الشعب بالمرضى ليبرأوا كما ظهر لهما رئيس الملائكة جبرائيل يشجعهما على احتمال العذابات.
وبعد خمسة شهور في السجن جاء أريانا إلى فاو واستدعاهما، ثم أمر بقتل بطرس بحد السيف وتعليقه على خشبة في موضعٍ عالٍ لتأكله طيور السماء، وبالفعل قُطعت رأسه، لكن إبشاي قدم مالًا لرجل غني ليُنزل الجسد ويحمله إلى المدينة.
بقى إبشاي في السجن يمارس عبادته ويشفي المرضى القادمين إليه حتى استدعاه أريانا ثانية، وأمر بربطه بالقيود وحمله إلى السفينة معه بلا طعام ولا شراب متجهًا نحو مصر، هناك عذبه أريانا وألقاه في السجن. وكان في السجن متهللًا فرحًا يخدم المسجونين ويشفي المرضى، أخيرًا أطلقه الوالي.
ذهب إبشاي إلى الإسكندرية، وصار يبشر باسم السيد المسيح، ويصنع باسمه عجائب، حتى ألقى والي الإسكندرية القبض عليه وصار يعذبه متهمًا إياه بالسحر. وكان إذ سأله الوالي عن صناعته يجيبه: "أنا رجل تاجر جئت لأبيع دمي وأشتري ملكوت السماوات هذه التي حرمت نفسك من خيراتها أنت وملكك المنافق".
احتمل آلامًا كثيرة وكان الرب يرسل ملاكه ليشفيه. قيل إن الوالي نفسه أصيب بمرض واضطر أن يستدعيه من السجن ليشفيه، وبمحبة دون مقابل صلى لأجله وأعطى الرسول زيتًا ليدهن به الوالي فيبرأ ممتنعًا عن ترك اخوته في السجن ليذهب إلى بيت الوالي، مفضلًا البقاء مع المتألمين يشاركهم تسبيحهم لله، هذا وقد شفي أيضًا ابنة تيموثاوس نائب الوالي وأمها. حضر الأمير مكسيميانوس إلى الإسكندرية، وروى له الوالي كل ما حدث مع إبشاي، ومع كراهيتهما الشديدة للمسيحيين لكنهما كانا يدهشان لعمل الله مع الشهداء، وما اتسموا به من حياة مفرحة، وما كان لهم من قوة بالرب لعمل الأشفية. تظاهر مكسيميانوس بالغضب وطلب أن يأخذ إبشاي ومن معه إلى الملك بإنطاكية لقتلهم هناك، وكان في قلبه يود أن يأخذه إلى بيته ليشفي ابنه المريض. حُمل إبشاي ومن معه في السجن إلى إنطاكية، وهناك أخرج الشيطان من ابنه. وقيل أن الخبر انتشر في كل إنطاكية فاغتاظ الملك وهدد الأمير بالقتل كما قُتل الأمراء تادرس المشرقي وأقلوديوس وبقطر وأبالي وتادرس بن واسيليدس... الخ. هناك استشهد إبشاي بأمر دقلديانوس، بقطع رأسه في 4 بؤونة.

 
قديم 07 - 09 - 2012, 01:17 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

قداسة البابا بطرس الثالث البابا السابع والعشرون


سيامته بطريركًا:


كان الأب بطرس كاهنًا بمدينة الإسكندرية، تلميذًا للقديس ديسقورس وصديقًا لخلفه الأنبا تيموثاوس الثاني، وإذ تنيح الأخير اُنتخب الأب بطرس بابا للإسكندرية (27) عام 477 م، وقد حمل غيرة معلمه البابا ديسقورس على استقامة الإيمان.
موقف زينون منه:


اغتصب زينون عرش القسطنطينية من الإمبراطور باسيلكوس، وإذ كان مناصرًا للخلقيدونيين لم يحتمل سيامة البابا بطرس الثالث بكونها تمت دون تصريحٍ منه، خاصة وأن البابا بدأ عمله البابوي بعقد مجمع بالإسكندرية فيه جدّد حرمان لاون وطومسه، فحسب زينون ذلك تحديًا شخصيًا له، وللحال أصدر أمره بنفيه، وإقامة بطريرك دخيل يحتل الكرسي. اختفي البابا لمدة خمس سنوات، كان خلالها يسند شعبه بالرسائل بينما قاطع الشعب البطريرك الدخيل تمامًا.
بين البابا ويوحنا التلاوي:


فكر بعض المصريين في المناوشات التي كثيرًا ما تحدث بين الأباطرة والكنيسة المصرية بسبب تدخل الأباطرة في أمور الكنيسة الدينية الداخلية، وفي جرأة تقدم وفد منهم تحت رئاسة رجل يدعى يوحنا التلاوي ( نسبة إلى تلا بالمنوفية ) وسار إلى الإمبراطور يرجوه ترك الحرية للأقباط في اختيار بطريركهم. التقى الوفد بالإمبراطور، فحسب الأخير أن يوحنا التلاوي فعل ذلك ليختاروه بطريركًا، فأقسم يوحنا أنه لا يقصد ذلك، وأنه لا يقبل ذلك حتى إن طلب الكل منه ذلك، عندئذ استجاب لطلبة الوفد. غير أن الوفد عاد وبعد قليل مات الدخيل فرشح يوحنا نفسه للبطريركية وبعث رسائل للأساقفة والإمبراطور يعلمهم بذلك، وبتدبير إلهي وصلت الرسالة إلى أسقف روما قبل وصولها إلى أكاكيوس أسقف القسطنطينية وإلي الإمبراطور، فغضب الإمبراطور ومعه أكاكيوس كيف أخطر يوحنا أسقف روما قبلهما، واتفق الاثنان على إعادة البابا بطرس إلى كرسيه.
أرسل أسقف روما خطابًا للإمبراطور يعلن فيه سروره باعتلاء يوحنا الكرسي، فأجابه الإمبراطور، قائلًا: "ان هذا الإنسان لا يستحق هذه الكرامة السامية لأنه حنث بيمينه"، وأصدر الإمبراطور أمره بإعادة البابا الشرعي واستبعاد يوحنا عن الإسكندرية.
بين البابا وأكاكيوس:


اتصل البطريرك أكاكيوس بأصدقاء البابا بطرس الذين في القسطنطينية يعلن رغبته في عودة الشركة بين كنيستي الإسكندرية والقسطنطينية، ففرح البابا بطرس جدًا، وتبادل مع أكاكيوس 14 رسالة قبل أن تتم المصالحة، وكان البابا بطرس حريصًا على التمسك بوديعة الإيمان، موبخًا إياه على انحيازه للخلقيدونية.
جاء في رسالة لأكاكيوس: [أشرق علينا يا سراج الأرثوذكسية، وأنر السبيل لنا نحن الذين ضللنا عن الإيمان المستقيم. كن لنا مثل استفانوس أول الشهداء (أع 7 : 60)، واهتف نحو مضطهديك، قائلًا : "لا تحسب لهم يا رب هذه الخطية"].
وجاء في إحدى رسائل البابا بطرس : [صلِ وصمّ بكل اجتهاد، وأنا أصوم وأصلي معك ومن أجلك، فنرفع كلانا طلبتنا إلى الله باسم الكنيسة الجامعة.]، وقد جاء رد أكاكيوس: [الآن يتهلل قلبي لأنك قبلت أن تشاطرني ما أحمله من أعباء ثقيلة، وإنني أشكر الله الذي هيأ لي فرصة التوبة بصلاتك ومنحني القوة بأصوامك معي وعني. وأنا فرحٌ لأنني سأحظى بالدخول معك إلى الحضرة الإلهية، فأرجو منك الآن أن ترسل إلينا بعض آباء الصحراء وبعض العلمانيين الموثوق بأرثوذكسيتهم لكي يرافقونا في زيارة نزمع أن نقوم بها للإمبراطور لنتحدث إليه بشأن إبرام الصلح بين جميع الكنائس، فنسعد بتثبيت السلام في كنيسة ملك السلام].

وقد تحقق ذلك بإرسال بعض آباء البرية والأراخنة الأتقياء ليحضروا مجمعًا انعقد في القسطنطينية أصدر منشورًا يسمى " منشور زينون " أو " هيوتيكون " أي " كتاب الاتحاد"، يعلن العقيدة الأرثوذكسية. في هذا المنشور أُعلن جحد تعاليم أريوس ونسطور وأوطيخا، وقبول تعاليم مجامع نيقية والقسطنطينية وأفسس، وتعاليم القديس كيرلس الكبير.
تم تبادل الرسائل بين البابا بطرس ومار أكاكيوس وكاد مشروع " كتاب الاتحاد" ينجح ويرد للكنيسة في العالم وحدتها، لولا تصرف البعض، ففي مصر تزعم يعقوب أسقف صا ومينا أسقف مدينة طاما حملة ضد البابا بطرس حاسبين في هذا التصالح تراجعًا عن الإيمان وتساهلًا مع الخلقيدونيين، لكن البابا عقد مجمعًا بالإسكندرية وأقنع الغالبية العظمى من الأساقفة بقبول هذا المنشور، ولم يشذ إلا قلة يدعون الأسيفايين أي "الذين بلا رأس" لأنهم انفصلوا عن قائدهم الروحي.
أما الذي حطم هذا المنشور فهو فيليكس أسقف روما الذي لام أكاكيوس على اشتراكه مع البابا بطرس، وقد أثار زوبعة ضد أكاكيوس، وعقد مجمعًا حرم فيه البابا بطرس ومارأكاكيوس.
إذ تنيح أكاكيوس جاء خلفه أوفيميوس الذي قطع علاقته مع الإسكندرية. لكنها عادت من جديد علانية في أيام بطاركة القسطنطينية: أفراويطاوس سنة 491 م، وتيموثاوس الأول سنة 511 م، وأنتيموس سنة 535 م، وسرجيوس سنة 608 م، وبيروس سنة 639 م، وبولس سنة 643 م، وبطرس سنة 652 م، وتوما سنة 656 م، وثيودورس سنة 666 م، ويوحنا سنة 712 م.
نياحته:

قضى بقية أيامه يهتم بالعمل الرعوي في هدوء واستقرار حتى تنيح في 2 هاتور سنة 490 م، وبعد أن قضى على الكرسي المرقسي ثمان سنوات وثلاثة شهور.

 
قديم 07 - 09 - 2012, 01:19 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

قداسة البابا بطرس الثاني البابا الحادي والعشرون


سيامته بابا الإسكندرية (21):


نشأ بالإسكندرية وتتلمذ على يدي البابا أثناسيوس الرسولي (20)، فتشرب منه الحياة الإيمانية المقدسة والغيرة المتقدة على وديعة الإيمان المستقيم، فأحبه البابا وسامه كاهنًا بالإسكندرية. وعندما طلب القديس باسيليوس من يسنده في مقاومة الأريوسية التي تنكر لاهوت المسيح، أرسله البابا أثناسيوس ومعه من يعاونه، فقاموا برسالتهم بروح الغيرة الحقة وعادوا إلى الإسكندرية. أسند إليه البابا السكرتارية، وكأنه كان يعده كخلفٍ له.
وبالفعل إذ اشتد المرض بالبابا وشعر بقرب رحيله أشار لشعبه وكهنته عليه كخلفٍ له. تنيح البابا أثناسيوس، وكان الأريوسيون يطمعون في الكرسي، لكن الشعب مع الكهنة أسرعوا بتحقيق أمنية باباهم الراحل، فسيم بطريركًا سنة 373 م في عهد فالنس الأريوسي، الذي امتلأ غضبًا وحنقًا على الأقباط بسبب هذه السيامة.
مقاومة فالنس له:


وجد الأريوسيون أن فرصتهم قد ضاعت بسيامة البابا بطرس الثاني بطريركًا، لكن وجود فالنس الإمبراطور الأريوسي شجعهم على الشكوى ضد البابا بأنه لا يستحق هذا المركز، فوجد فالنس فرصة للانتقام، وبعث إلى والي الإسكندرية "بلاديوس" يأمره بنفي البابا بطرس وإقامة لوسيوس الأسقف الأريوسي بدلًا منه.
كان لوسيوس هذا مصريًا نال الأسقفية بطريقة غير شرعية خارج البلاد، طمع في الكرسي المرقسي، وإذ دخل الإسكندرية ذهب إلى بيت والدته، وقد ثار المؤمنون ضده، وخشي الوالي من قيام ثورة فقام بطرده خارج مصر لينجو بحياته. الآن، بأمر الإمبراطور فالنس انطلق لوسيوس إلى مصر ومعه كتيبة ضخمة تحت قيادة ماجينوس أمين خزينة الملك وأوزوسيوس البطريرك الدخيل.
هجم القائد بجنده على الكنيسة، وقد حال المؤمنون دون بلوغ الجند إلى باباهم، وتحت ضغط المؤمنين ولسلامهم اضطر إلى الهروب والاختفاء في قصر مهجور على شاطئ البحر، حيث كتب من هناك رسالة رعوية لشعبه يثبتهم على الإيمان المستقيم، بينما فتك الجند ببعض المؤمنين منتهكين المقدسات الإلهية.
أبلغ الوالي الإمبراطور بهروب البابا فكان رده هو إلزام الأساقفة بالخضوع للوسيوس والتعاون معه، ومن يخالف الأمر يُنفي.
قيل للوالي إن الأسقف ميلاس يقاوم لوسيوس والأريوسية، فانطلق الجند إلى إيبارشيته، وكانت على حدود مصر مع لبنان (من جهة الشام)، فذهبوا إلى رينوكرورا عاصمة أسقفيته، وإذ دخلوا الكنيسة وجدوا شخصًا بسيطًا يُعد السرج فسألوه عن الأسقف، فقادهم إلى دار الأسقفية وقدم لهم طعام العشاء وخدمهم بنفسه، وأخيرًا قال لهم انه هو الأسقف، فدُهش الكل من محبته وكرمه واتضاعه. سألوه أن يهرب حتى لا يُنفي، أما هو فبابتسامة أجابهم: "إني أفضل النفي في سبيل الإيمان عن الحرية في ظل الأريوسية".
في روما:


انطلق البابا الإسكندري إلى روما حيث قوبل بحفاوة بالغة، إذ كانوا يذكرون البابا أثناسيوس سلفه ودفاعه المجيد عن الإيمان. التقى بأسقف روما داماسوس، وشجعه على عقد مجمع لحرم الأريوسيين وأرسل القرارات إلى الأسقف الشرعي لإنطاكية ميليتوس، ولم يرسل إلى أسقف إنطاكية الأريوسي الدخيل. وقام ميليتوس بعقد مجمع بدوره حضره 146 أسقفًا وافقوا بالإجماع على قرارات المجمع الروماني. وبهذا أعاد البابا الإسكندري علاقات الود بين روما وإنطاكية.
انهيار لوسيوس:


اقتحم لوسيوس الكرسي المرقسي بالسلطة الزمنية، لكنه لم يستطع أن يقتحم القلوب، فهجره جميع المؤمنين، وإذ مُنعوا بالقوة الإجبارية من الصلاة بدونه لزموا بيوتهم، رافضين مشاركة هذا المبتدع الدخيل. قام لوسيوس بعملية تخريب وبطش في الكنيسة، لا في داخل المدينة فحسب، وإنما أرسل الجند إلى البراري يفتكوا بالنساك، حتى الشيوخ منهم.
سام هذا البطريرك الدخيل أساقفة أريوسيين ليحتلوا مراكز الأساقفة المنفيين، فكانوا أساقفة بلا شعب!
لم يترك الله كنيسته وسط هذا الضيق الأريوسي الشديد، فقد عمل بطرق كثيرة منها أن بعض القبائل العربية التي على حدود مصر والشواطئ الأسيوية تكتلت معًا وأقامت دولة تحت قيادة ملكة اسمها موفيا، لم تكن مسيحية، لكنها أرادت إرضاء شعبها الذي ضم مسيحيين كانوا على علاقة طيبة بمصر، وكان من بينهم راهب متوحد قبطي يدعى موسى، أرادوا سيامته أسقفًا عليهم.
وإذ انهار فالنس أمام هذه القبائل طلب عقد معاهدة صلح فاشترطت سيامة موسى هذا على يدي الأساقفة في الإسكندرية، فوافق. ذهب الراهب المتوحد موسى إلى الإسكندرية ومعه نواب الإمبراطور، وإذ عرف أن لوسيوس الأريوسي اقتحم الكرسي رفض السيامة على يديه، وعبثًا حاول نواب الإمبراطور إقناعه. طلب الراهب أن يعود إلى بريته ولا يُسام على يد هرطوقي، الأمر الذي يسبب مخاطر بين فالنس والقبائل هناك. أخيرًا اضطر النواب أن يأتوا بأساقفة أرثوذكس من المنفى لسيامته وسط فرح الإسكندريين وتهليلهم. وقد استطاع الأسقف موسى أن يكسب الملكة موفيا من الوثنية إلى المسيحية، كما قام بدورٍ هام بالنسبة لكنيسة الإسكندرية بكونها الكنيسة الأم بالنسبة له.
أيضًا وسط هذا الضيق بعث الله بالقديسة ميلانيا ابنة قنصل أسبانيا في البلاط الإمبراطوري التي زارت مصر، ونالت بركات النساك فيها، وكانت تسند الأساقفة المنفيين وتهتم باحتياجاتهم.
نذكر أيضًا بفخر دور الناسك جلاسيوس الملقب بالمحارب، الذي رعى جماعة من النساك في برية شيهيت قاموا بدور كبير في خدمة الكنيسة وسط الاضطهاد الأريوسي، خلال شعورهم بالالتزام بالعمل في كنيسة اللَّه المتألمة.
أخيرًا إذ انشغل فالنس بالحرب مع الفرس رجع البابا بطرس من رومية بعد أن قضى بها حوالي خمس سنوات، فاستقبله الشعب بكل حفاوة وطردوا لوسيوس الدخيل الذي انطلق إلى فالنس يشتكي شعب الإسكندرية، وفي نفس العام قُتل فالنس وخابت آمال لوسيوس.
دوره في القسطنطينية:


إذ كانت القسطنطينية قد تمزقت بسبب الهرطقات أرسل الإمبراطور ثيؤدوسيوس إلى البابا الإسكندري بطرس الثاني ليهتم بها. وبالفعل بذل كل جهدٍ لإصلاح شأنها حتى تسلم القديس غريغوريوس النزينزي هذه الإيبارشية كطلب شعب القسطنطينية يعاونه في ذلك البابا بطرس، وقد قبل غريغوريوس اللاهوتي الأمر بعد ضغط شديد. طمع مكسيموس الكلبي في كرسي القسطنطينية فذهب إليها وتظاهر بمصادقته للقديس غريغوريوس، وكان هدفه بث دسائس ضده. بعد ذلك ذهب إلى الإسكندرية واستطاع بمكره أن يخدع البابا لترشيحه للبطريركية عوض القديس غريغوريوس الثيؤلوغوس (النزينزى). وإذ سمع القديس بذلك وكان مريضًا على الفراش قام ليحضر سيامة مكسيموس، إذ كان هو زاهدًا في كل شيء، وكان يحسب مكسيموس صديقًا له. ثار الشعب القسطنطيني على ذلك ورفضوا سيامته بل وطردوه طالبين القديس غريغوريوس بطريركًا. تظلم مكسيموس لدى الإمبراطور ثيؤدوسيوس الذي رفض إقامة أسقف دون رغبة الشعب. وعندما فشل ذهب إلى البابا بطرس ليسنده، وإذ اكتشف حيلته رفض مساندته ضد الشعب، وطلب من الوالي أن ينفيه لتصرفاته الخاطئة. أراد البابا إزالة ما حدث من لبس في الأمر وتوضيح موقفه أمام شعب القسطنطينية لكنه رحل سريعًا في 20 أمشير (سنة 380 م).

 
قديم 07 - 09 - 2012, 01:20 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأنبا بطرس الجميل الأسقف



الأنبا بطرس الملقب بالجميل، أسقف مليجٍ في بابوية الأنبا بطرس الخامس (القرن الـ14)، لا نعرف عن حياته شيئًا، إنما وضع ثلاثة كتب عقيدية:
1. كتاب "البيان" في خمسة فصول للرد على جمال الدين بن محمد المصري.
2. "في بدع الطوائف"، ليدلل على صحة العقيدة الأرثوذكسية.
3. "الإشراق"، ردّ به على الأرمن. قيل أنه أكمل سير الشهداء والقديسين التي كان يجب إضافتها إلى السنكسار.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما لم يستطع الناموس أن يتمّمه بالحروف تحقّق بالإيمان
صلوات سهمية بالحروف الأبجدية
ايات بالحروف الابجدية من الكتاب المقدس
توبيكاتنا الجميلة بالحروف الابجدية
الأحباب ينتحرون بالحروف والسهر والحنين


الساعة الآن 08:54 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024