منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
قديم 18 - 03 - 2022, 12:41 PM   رقم المشاركة : ( 41 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث




البابا شنودة الثالث

أسرات مقدسة



إن التاريخ يقدم لنا أمثلة عديدة لأسرات مقدسة..
لعل من بينها أسرة القديس باسيليوس الكبير (ص36).
وفي العهد القديم مثال آخر هو أسرة موسى النبي (ص37).
منها النبي العظيم موسى، الذي شهد له الله نفسه (عد7:12،8). وأخوه هارون أول رئيس للكهنة، وأختهما مريم النبية (خر20:15). وإلى جوار هؤلاء الأبناء الثلاثة، كانت أمهم يوكابد القديسة التي أحسنت تربيتهم. ومن نسل ابنها هارون، كان أبناؤه الكهنة أيضًا (خر13:40-15).
وتوجد أمثلة أخرى لأسرات مقدسة.
منها لعازر حبيب الرب، وأختاه مريم ومرثا. والأم دولاجي وأبناؤها الشهداء، والأم صوفية وبناتها الثلاث الشهيدات. وأسرة مار مرقس الرسول وأمه مريم التي صار بيتها أول كنيسة في المسيحية (أع12:12). وأسرة القديسة ميلانيا الكبيرة، وحفيدتها القديسة ميلانيا الصغيرة. وكل أفراد الأسرة قديسون. وغير ذلك كثير، لا يتسع له المجال الآن..







والتاريخ يعطينا أيضًا أمثلة عن أمهات كثيرات قديسات.
فالقديس بولس الرسول يكتب إلى تلميذه القديس تيموثاوس الأسقف فيقول له: "أتذكر الإيمان العديم الرياء الذي فيك، الذي سكن أولًا في جدتك لوئيس وأمك أفنيكي" (2تى5:1). جميل جدًا أن هذا القديس الذي كان منذ الطفولية يعرف الكتب المقدسة (2تى15:3)، قد أخذ الإيمان عن أمه وجدته، ومثله كثير من الروس في فترة الشيوعية..
يحدثنا التاريخ أيضًا عن القديسة باولا تلميذة القديس جيروم، التي رأست ديرًا للراهبات، ثم رأسته بعدها ابنتها القديسة يوستوخيوم.
ومن الأمهات القديسات اللائي يذكرهن الكتاب المقدس، القديسة مريم زوجة كلوبا التي تبعت السيد المسيح ووقفت إلى جوار الصليب. وهي أم يعقوب ويوسي وسالومة (مر40:15) (يو25:19).






أقول هذا لأني أردت أن أذكر القداسة بين العلمانيين:
لأنه أحيانًا لا نجد أمامنا في السنكسار أو في سير القديسين، سوى سير الرسل والأنبياء، وسير الآباء البطاركة والأساقفة، وسير الشهداء وقديسي البرية. ويندر أن نجد قصصًا لقديسين علمانيين أو أسرات مقدسة!!
أذكر في إحدى المرات -وأنا أسقف للتعليم- أن أتتني إحدى الفتيات الجامعيات كانت في حاجة إلى التوبة. فحدثتها عن ذلك واقتنعت بتغيير حياتها. ثم طلبت منى بعض الكتب المناسبة، فأعطيتها كتبًا عن قديسي التوبة: القديس أوغسطينوس، والقديس موسى الأسود، والقديسة بيلاجية، والقديسة مريم القبطية.. فلما قرأت هذه القصص، سألتها عن رأيها فيها، ومدى تأثرها بها، فأجابتني: إنها حقًا قصص جميلة، ولكنها كلها عن تائبين وتائبات، انتهت حياة كل منهم إلى الرهبنة. فهل لا توجد قصص عن تائبين قديسين أسَّسوا أسرت مقدسة وعاشوا حياة عائلية، في المجتمع؟!
لذلك نريد أن نقدم للناس قداسة في محيط الأسرة.
فالقداسة ليست قاصرة على الرهبنة والبتولية والاستشهاد،وليست فقط في حياة الرعاة.. بل قدم لنا الكتاب المقدس سيرًا لقديسين قد كوَّنوا أسرات، وكانت لهم زوجات وأولاد. مثل آبائنا إبراهيم واسحق ويعقوب. ومثلما موسى النبي، وداود النبي، وصموئيل النبي، وغيرهم..
لهذا نريد أن تصدر كتب عن القديسات المتزوجات والأمهات.




لأن بعض الخادمات، إذا أتتهن فرصة للزواج، يحسبن أن الزواج سيفصلهن عن الحياة الروحية!!
وتصرخ قائلة: أغيثوني، حياتي مهددة بالضياع!!
ففي فكرها أن الزوج سيحكم عليها، ويقيد حياتها، ويمنعها من الخدمة ومن وسائط روحية كثيرة. وإن ولدت أطفالًا، فسوف لا تستطيع أن تدخل الكنيسة بالطفل، الذي سيزعج المصلين ببكائه وصراخه وصياحه، فتضطر أن تخرج به في أسى وخجل.
ليت هذه الخادمة تضع أمامها صورة الخادمات المتزوجات الناجحات في خدمتهن وبيوتهن، وقد قدمن للكنيسة أبناء قديسين وخدامًا.






أما عن بكاء وصياح الأطفال، فقد قدمت له كثير من الكنائس حلولًا عملية. إذ توجد مثلًا في كثير من كنائسنا في المهجر حجرة لهؤلاء الأطفال تسمى Crying Room أو Glass Room.
إنها حجرة من زجاج لا يوصل زجاجها أي صوت في داخلها، بينما يمكن منه رؤية كل شيء في الكنيسة، ورؤية الهيكل ومتابعة الصلاة عن طريق مكبرات للصوت داخلها تنقل كل الصلوات والألحان.
والكنائس التي لا توجد فيها أمثال هذه الحجرات، ولا يمكن الحضور إليها بأطفال كثيري الصياح، فيمكن في بيت للحضانة تابع للكنيسة، أو تناوب الزوجين في رعايتهم، أو تركهم عند إحدى الجدات أو القريبات..
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 03 - 2022, 02:28 PM   رقم المشاركة : ( 42 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث


البابا شنودة الثالث




حياة روحية مشتركة




الأسرة المقدسة يمكن أن تكون لها حياة روحية مشتركة.
تصلى معًا، ويمكن أن تتناول معًا من الأسرار المقدسة. وتجتمع معًا حول كلمة الله، في جلسة روحية جميلة في البيت، فيها التعليم، وفيها القدوة الصالحة، وفيها تنفيذ الوصية الإلهية عن كلمة الرب "وقصها على أولادك. وتكلم بها حين تجلس في بيتك" (تث7:6).
وما أجمل تلك العبارة التي قالها يشوع بن نون للشعب:
"أما أنا وبيتي فنعبد الرب" (يش15:24).
ويظهر وجود الرب في البيت، في العبادة المشتركة، في التداريب الروحية التي يتدربون عليها معًا، في حفظ الآيات وفي حفظ المزامير، وحفظ بعض الصلوات والقطع، وفي النضوج الروحي المبكر للأطفال، وفي التمسك بقيم روحية معينة يحرص عليها الجميع.
وقد توجد في هذه البيوت -إن أمكن- حجرة مخصصة للصلاة، أو على الأقل ركن خاص فيه أيقونة وقنديل، مع صور مقدسة في أرجاء البيت، وآيات مبروزة معلقة على جدران. ومكتبة دينية خاصة فيها ما يصلح لكل مراحل السن. وهكذا يوجد لله في البيت "مكان يسند فيه رأسه" (مت20:8)(لو58:9).
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 03 - 2022, 02:33 PM   رقم المشاركة : ( 43 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث


البابا شنودة الثالث




تربية الأولاد


مثل هذا البيت يتلقى فيه الأولاد دروسًا كل يوم.
لا تعتمد الأم فقط على أن ابنها يذهب إلى مدارس الأحد، ليتلقى تعليمه الديني هناك. بل هي أيضًا تقوم بواجبها في تعليمه. وكما قلت لأمهات كثيرات "ابنك يقضى في مدارس الأحد ساعة واحدة في كل أسبوع، بينما يقضى معك 167 ساعة في الأسبوع". فإن كانت الأم حريصة على تعليم ابنها، فبلا شك ستعطيه أضعاف أضعاف ما يأخذه في الكنيسة. وسيكون عمل مدارس الأحد هو التعليم العام الذي يتلقاه الكل في منهج واحد.
أما واجب الأسرة فهي التدريب العملي والممارسة اليومية لحياة الفضيلة، والتعمق في المعرفة الدينية، والحوار الذي يرد فيه على كل فكر غريب..



لا يجوز أن يتعود الطفل بأن يكون تعليمه الديني هو خارج الأسرة.
وأنه لا يأخذ المعرفة الدينية إلا من الكنيسة وفصول مدارس الأحد، وإن كبر فمن اجتماعات الشبان. أما أبواه فلا علاقة لهما بكل ذلك!! أنهما فقط لاحتياجاته من مأكل وملبس ومصرف وعناية منزلية تشمل الصحة والدراسة. ولكن الدين ليس من اختصاصهما!! هذا بلا شك خطير..!






أين إذن عمل الأشبين إلى الأسرة؟!
الأسرة تستلم من الكنيسة في يوم عماده، لكي تتعهد بتربيته في طريق الله وتنشئته تنشئة روحية، وتحافظ على عقيدته وإيمانه. وتكون الأم -وكذلك الأب- أول مدرس دين في حياة الطفل، قبل أن تتولى هذه المسئولية الكنيسة أو المدرسة..
وحتى بعد ذلك أيضًا، إذ تشرف الأسرة على ما يتلقاه ابنها من تعليم. لأنه قد يذهب إلى مدارس الأحد، ولا يلتفت جيدًا إلى الدرس ولا يتذكر منه شيئًا. ولكنه لابد سيهتم بدروس مدارس الأحد، إن قامت الأم بواجبها في إشرافها على تعليمه. وكيف ذلك؟



عندما يرجع الابن من مدارس الأحد، تسأله أمه عن الدرس الذي أخذه هناك، وتراجع معه ما قد ثبت في ذاكرته..
فإن عرف الابن أن هناك من سيسأله ويراجع عليه، لابد أنه سينتبه جيدًا إلى كل ما يسمعه في دروس الكنيسة، لكي يعطى جوابًا لوالديه إن سألوه. وبالأكثر إن كان يكافأ على معرفته، ولو بكلمة مديح..
أما إن أهمل الوالدان واجبهما في مراجعة دروس الدين على ابنهما، وقابلا الأمر بلا مبالاة، فبنفس اللامبالاة سوف لا يهتم الابن بدروسه الدينية.. وقد تسأله عن الدرس الذي أخذه في مدارس الأحد.. فيجيب "مش عارف.. مش فاكر" أو يقول "لم أحضر"..!!



وكما ينبغي أن يراجع الوالدان ما يتلقاه ابنهما من دروس دينية، ينبغي عليهما أيضًا أن يراجعا سلوكياته..
إذ يهتمان بتصرفاته، بمعاملاته، بنوعية الألفاظ التي يستخدمها بما يجد عليه من طباع، وما يتغير فيه من أخلاقيات، وبالصداقات التي تؤثر فيه، وبالأفكار الجديدة التي تدخل إلى ذهنه،وكذلك بمدى اهتمامه بممارساته الروحية كالصلاة، وقراءة الكتاب، ونوعية قراءاته الأخرى، ومواظبته على اجتماعات الكنيسة، وعلى الاعتراف والتناول، وسائر تلك الأمور.

على أن يكون هذا الأشراف بحكمة وبأسلوب روحي مقبول..
بحيث أن الأسرة في هذا الإشراف تحببه في الدين، وتشوقه إلى المعرفة الدينية والحياة الدينية، دون أن تجعل ذلك قيدًا عليه. بل على العكس تشاركه في تنفيذ كل نصيحة توجهها إليه. وتحكى له من سير القديسين ما تجعله يحب الحياة مع الله، وأكثر من هذا يحب أن يسير جميع أصدقائه في نفس الطريق.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 03 - 2022, 02:40 PM   رقم المشاركة : ( 44 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث


البابا شنودة الثالث




في التكريس والزواج


نقطة أخرى لا نستطيع أن نتجاهلها، وهي:
موقف الأسرة من تكريس الابن أو الابنة.
الأسرة المتدينة تفرح إن اتجه أحد أبنائها إلى تكريس نفسه لخدمة الرب، وترى في ذلك فخرًا لها، سواء اتجه إلى الرهبنة أو إلى الكهنوت أو خدمة الشماس المكرس. وأسرات أخرى تقف ضد هذا الأمر في عنف وبمقاومة عملية، كما لو كان مستقبل هذا الابن سوف يضيع، أو أن كل ما قد بنوه لأجل مستقبله سينهار أمام أعينهم!! وهكذا يجد أمامه صعوبات كثيرة، ويهتز أمامه مبدأ الطاعة لوالديه. ويقتنع بأن هناك أمورًا لابد أن يخرج فيها عن طاعتهم، ويضع أمامه في تكريسه قول الرب:
"من أحب أبًا أو أمًا أكثر منى، فلا يستحقني" (مت37:10).





ونفس الوضع تقف فيه أية فتاة متدينة، إن أحبت أن تكون راهبة أو مكرسة. ما أكثر أن تقاسى من والديها، ومحاولة إرغامها على الزواج ضد رغبتها، وفرض عقوبات مشددة عليها، ومنعها من الزواج ضد رغبتها، وفرض عقوبات مشددة عليها، ومنعها من حياة التكريس باقتناع منهم أنهم يحرصون على استقرارها ومستقبلها، في رعاية رجل!! حتى أن الفتاة -في مثل هذه الحالة- لا تجد أمامها سوى قول الكتاب:
"أعداء الإنسان أهل بيته" (مت36:10).





نقطة أخرى تتدخل فيها الأسرة هي زواج الابنة أو الابن. وإن كان الابن يجد في الغالب حرية أكثر من أخواته البنات، فإن كل ابنة ما أكثر أن تلاقى من أسرتها -في موضوع زواجها- تدخلًا قد يفقدها حريته في الاختيار،وإن لم يصل الأمر إلى مستوى الإرغام، فعلى الأقل لا يخلوا من ضغوط تختلف في شدتها أو خفيها. ولكنها ضغوط قد تبدو في صورة نصائح أو إغراءات أو أساليب من الإقناع.
بينما القانون يسمى موضوعات الزواج "الأحوال الشخصية".
أي أنها أمور تمس الشخص نفسه، وحالة قلبه من الداخل، وما يريحه شخصيًا. طبعًا لا مانع من النصح وإبداء الرأي، وبخاصة لو كانت الابنة منحرفة في تيار له خطورته، وبعاطفة غير منضبطة، ولا تدرى ما هي فيه، وتحتاج إلى توعية وإيضاح الأمور.



هنا يبدو واجب الوالدين، مادام هنا خطأ وخطر.
ولكن في غير ذلك، من المفروض أن تعطى للإنسان الناضج حريته في أموره الشخصية بغير ضغط. لأنه هو الذي سيتزوج، وليس الأب أو الأم الذي سيتزوج. والمسألة على أية الحالات تحتاج إلى حكمة.. لأن الأبوين إن دفعا ابنتهما دفعًا إلى الزواج وفشلت فيه، فمن الذي سيتحمل هذا الفشل ونتائجه التي قد تبدو بلا حل؟!



في موضوع الزواج أيضًا لا بُد أن نشير إلى موقف الحماة:
أجمل موقف يسجله لنا الكتاب، هو مشاعر نعمى حماة راعوث، وما كان في قلبها من حب نحو راعوث، وسعى لضمان راحتها.
ليت كل حماة تشعر أن زوجة ابنها هي ابنة أخرى لها، وأن زوج ابنتها هو ابن آخر لها، بنفس الحب والمشاعر العميقة دون التحيز إلى رابطة الدم تحيزًا قد يؤدى إلى تعقد العلاقة بين الزوجين الصغيرين.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 03 - 2022, 02:47 PM   رقم المشاركة : ( 45 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث

كتاب الأسرة الروحية السعيدة - البابا شنوده الثالث


البابا شنودة الثالث




شخصية الأبناء


من المبادئ الجميلة في التربية الأسرية هذه القاعدة.
يجب أن يحرص الوالدان على شخصية كل من أبنائهم، ولا يفترضان أن يكون صورة كربونية لهما.
لا شك أن الابن له عقليته وثقافته وشخصيته، واتجاهاته في الحياة، وميوله ومواهبه، والصورة التي يرسمها لمستقبله، مما قد يختلف عن أبيه. وكذلك حال الابنة بالنسبة إلى أمها.
فعلى الأب والأم أن يتركا ابنهما وابنتهما يختاران الأسلوب الذي يسعدهما في الحياة، ويناسب شخصية كل منهما، مادام ليس فيه خطأ ولا خطر، ولا اندفاع ولا انحراف. النصيحة واجبة، وكذلك الوجيه، مع الاحتفاظ بشخصية الأبناء، دون إدخالها عفوًا في أطار الوالدين..



إذن ربوا أولادكم في محبة الله وروحانية الحياة، واتركوهم على حريتهم يختارون الطريق الذي يناسبهم في ظل هذه الروحانية.

ولتكن علاقة والديهم بهم، هي علاقة الحب لا السيطرة. ولا تطالبوهم بطاعة تتعبهم أو تكون فوق طاقتهم. ولا تجعلوا طاعتهم لكم تصطدم بطاعتهم أو تكون فوق طاقتهم. ولا تجعلوا طاعتهم لكم تصطدم بطاعتهم للرب أو تتناقض معها. فالكتاب يقول لهم "أيها الأبناء أطيعوا والديكم في الرب" (أف1:6). وأما أنتم فيقول لكم:
"أيها الآباء، لا تغيظوا أولادكم، لئلا يفشلوا" (كو21:3).
وقد كرر عبارة "لا تغيظوا أولادكم" في (أف4:6).
وأمثلة الإغاظة كثيرة، لعل من أبرزها الضغط على الحرية الشخصية، والمطالبة بالطاعة في غير موضعها، وقد ذكر الكتاب أن نتيجة هذه الإغاظة فشل الأبناء. فهل يتحمل الآباء مسئولية هذا الفشل، وظلم أبنائهم بقيادتهم إلى الفشل؟! ولعل أول مظهر لهذا الفشل انقسام شخصية الابن، وحريته بين طاعته لأبيه واضطراره إلى عصيانه، أو تحمل مشاكل الطاعة..!





كنت أود منذ زمن أن أقيم مدرسة خاصة بالزواج.
يشمل منهجها: ما هو الزواج؟ وكيفيته، وأغراضه المقدسة وهدفه في تكوين مجتمع صالح. وعنصر الاختيار والانتقاء وقواعده. وفترة الخطوبة وخصائصها، وما قد يوجد فيها من أخطاء.. وعقد الزواج، وقوانين الأحوال الشخصية بتفاصيلها. والسعادة الزوجية ومقوماتها. وحل المشاكل التي قد تظهر أحيانًا، وتفادى أسبابها. وأيضًا ما يتعلق بتربية الأبناء. وروحانية البيت المسيحي.. إلخ.
وإلى أن توجد مثل هذه المدرسة المتخصصة..
يمكن تدريس هذا المنهج في معهد الرعاية.
ويمكن الانتفاع فيه بخبرات المتزوجين، بالإضافة إلى المعلومات النظرية، وتعاليم الكتاب، وأمثلة التاريخ.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب ثمر الروح - البابا شنوده الثالث
كتاب أحد الشعانين - البابا شنوده الثالث
كتاب الحروب الروحية - البابا شنوده الثالث
كتاب من هو الإنسان؟ - البابا شنوده الثالث
كتاب الوسائط الروحية لقداسة البابا شنوده الثالث


الساعة الآن 10:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024