رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
_____فكرة عامة عن سبت لِعازر_____ سبت لعازر هو السبت الذي يلي جمعة ختام الصوم المقدس، ويُسمى أيضاً بسبت الشعانين كما جاء في كتاب ترتيب البيعة، أي هو يوم السبت السابق ليوم أحد الشعانين. وقد كان قديماً يُعتبر فصح الأربعين: [ نبتدئ بمعونة الرب سبحانه، بكتب الجزء الثاني من ترتيب البيعة، وهو ما يجب اعتماده في جُمعة البصخة المُقدسة. أول ذلك ترتيب سبت الشعانين. تُقال فيه الألحان السنوية، لأن فيه تذكار الآية العظيمة السَّيديَّة في إقامة لعازر من بين الأموات. وهو كان قديماً فصح الأربعين ] (مخطوطة ترتيب البيعة رقم (118 طقوس) بالدار البطريركية بالقاهرة لسنة 1911م)، حيث انه كان أسبوع الفصح منفصلاً عن الأربعين المقدسة من الصوم الكبير، فقد احتل – عموماً – سبت لعازر مكانة خاصة للغاية في السنة الليتورجية، وقد جعلت طقوس الكنائس الشرقية من معجزة إقامة لعازر سبباً جوهرياً للدخول إلى أحداث أسبوع البصخة المقدسة، وهذه رؤية صحيحة بحسب التدبير الإلهي لهذا الأسبوع العظيم، وهو يعتبر في الكنيسة اليوم الفاصل بين الصوم المقدس الكبير وأسبوع البصخة، ليصير تمهيد لبدء هذا الأسبوع العظيم، وذلك لتلفت نظرنا الكنيسة الملهمة بالروح أن الرب الذي نراه سيحمل الآلام إلى الموت أنه القيامة والحياة، الذي له سلطاناً على الموت، ويشع الحياة بكونه هو الحياة ذاتها، لكي لا ننظر للآلام ونجردها من قوة الحياة التي في المسيح يسوع، لكي نعلم بإيمان حي أن هذه الآلام التي يجتازها هي الآلام الشافية، لذلك موته هو حياة النفس... ففي سبت لعازر أظهر الرب قدرة لاهوته، أنه قادر على الإقامة من الموت، حتى من عمق القبر والهاوية، وذلك لكي ندخل معه في أسبوع سرّ آلامه الفصحية، وموته المُحيي، برجاء العبور إلى الحياة، ليس خارجاً عنه بل فيه وباسمه، لأنه يستحيل أن يُمسك من الموت، ولكنه أتخذ جسد قابل للموت لكي يجتاز الموت ليبطل عزة ويمحو سلطانه علينا في شخصه الحي والمُحيي لكل نفس تؤمن فترى مجده. |
|