عنـدما عـادت الطمأنينة الى قـلب بطـرس مشى مـع يسوع الى السفينة. “ولما دخلاها سكنت الريح”، اي عندما أحس بطرس انه في حماية يسوع ورعايتـه زال عـنـه الخـوف.
ولما رأى التـلاميذ أعجـوبـة خلاص بطـرس مـن الغـرق سجـدوا ليسـوع اي اعتـرفـوا بأنـه مخـلّصهم من كل خـوف ومـن كـل سقطـة. “فسجـدوا له” أي اعتـرفـوا أنـه ابـن الله.
هذا هو الاعتراف الذي سيـقـولـه بطـرس بعـد فـتـرة وجـيـزة: “انـت المسيـحُ ابـنُ الـله الحـيّ”. هذا كان إيمـان التـلاميـذ لـمـا نجـوا مـن الغـرق. إيمان بطرس هو إيمان الجمـاعـة وهـو صخـرة الكنيسـة. القـول بأن المسيـح هـو ابـن الله الحيّ هـو كل الإيمان. وأي كلام آخـر متفـرّع عنـه. وهـذا هـو الاعتـراف الذي تبـنـّاه دستــور الإيمـان في المقـطع الذي يبـدأ “وبـرب واحـد يسـوع المسيـح ابـن الله الوحيـد”.
جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)