رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة وعبرة: سألت أحد أبناء الرعية عن سبب غيابه عن الكنيسة فكان جوابه الدائم أن مشاغل الدنيا وهمومنا كثيرة جداً وهو مقتنع أن عذره مقبول حتى عند الله. فأخبرته قصة عن ذكاء الشيطان في الإيقاع بنا وإبعادنا عن الله. وليتأمّل كل واحد مّنا أين هو في هذه القصة: عقد الشيطان مؤتمراً عالمياً دعا إليه كل ملائكته الأشرار - الشياطين - للبحث في ما آلت إليه. ومما قاله رئيس الشياطين في كلمته الافتتاحية: "لانستطيع الإمساك بالمسيحيين عن الذهاب إلى الكنائس. لانستطيع الامساك بهم عن قراءة كتبهم المقدسة ومعرفة الحق. لانستطيع الإمساك بهم عن إقامة واختبار علاقة حميمة ثابتة في المسيح. إذا حصلوا على هكذا ارتباط مع يسوع فإننا سوف نفقد السيطرة عليهم ولايعود لنا سلطان عليهم. لذلك دعوهم يذهبون إلى الكنائس، ودعوهم يكوّنون نمط حياة محافظاً، لكن اسرقوا وقتهم لكي لا يكتسبوا هذه العلاقة مع المسيح يسوع. هذا ما أريده منكم يا ملائكتي. ألهوهم خلال يومهم، واصرفوا انتباههم عن الوصول إلى مخّلصهم والفوز به وإقامة تلك العلاقة الحيوية". تساءل الملائكة الأشرار عن السبل الواجب اّتباعها لإلهاء المسيحيين عن المسيح. أجابهم رئيس الشياطين: "أبقوهم منشغلين في تفاهات الحياة واخترعوا المخططات والبرامج والمشاريع الوهمية لإبقاء ذهنهم مشغولا. أغووهم ليصرفوا ويصرفوا ويصرفوا، ويستدينوا ويستدينوا ويستدينوا. حّثوا الزوجات على العمل ساعات طويلة، واغروا الأزواج أن يعملوا اثنتي عشرة ساعة يومياً، وسبعة أيام في الأسبوع، لكي يستطيعوا تأمين حاجات حياتهم الفارغة. امنعوهم عن تخصيص وقت للجلوس مع أولادهم، فإنه سريعاً تتكسّر العائلة ويصبح المنزل مسرحاً لضغوطات العمل، وينعكس ضغط العمل سلباً على العائلة. ضاعفوا إثارة عقولهم وانتباههم بالإنشغالات التافهة لكي لا يسمعوا الصوت الخفيف الذي فيهم. أغووهم وادفعوهم لسماع الراديو والكاسيت أثناء قيادة السيارة، وتشغيل جهاز التلفزيون والفيديو والكومبيوتر باستمرار حالما يدخلون المنزل، قبل عمل أي شيء آخر. ادفعوهم إلى المخازن والمطاعم التي تضع الموسيقى غير الكتابية باستمرار هذا كله سوف يضغط عقولهم ويشوّشها فتنكسر الوحدة مع المسيح". ثم تابع رئيس الشياطين تعليماته قائلاً: "املأوا طاولات المقاهي والبيوت بالمجلات والصحف. اسحقوا عقولهم بالأخبار أربعة وعشرين ساعة في اليوم. اغزوا طرقاتهم باللوحات الإعلانية. أبرزوا العارضات الجميلات النحيفات على صفحات المجلات لكي يظن الأزواج أن الجمال الخارجي هو المهم، ولا يعودوا راضين على زوجاتهم، ولكي تظنّ الزوجات أن هذا ما يجعلهن أفضل في عيون أزواجهن والناس فيسعين وراء اقتنائها (هكذا تقول الدعاية: هل هذا هو الجسم المناسب لموسم البحر هذا الصيف؟) "حتى في أوقات استجمامهم ورحلاتهم، اجعلوهم في إفراط زائد. اعيدوهم إلى منازلهم من عطلهم مرهقين، قلقين وغير مستعدين للأسبوع المقبل. لاتدعوهم يذهبون إلى الطبيعة ليتأملوا عجائب الله، بل أرسلوهم إلى منتزهات التسلية وملاعب الرياضة والحفلات الصاخبة والسينما. أرسلوهم إلى المنتجعات السياحية. أبقوهم مشغولين، مشغولين، مشغولين. وعندما يلتقون في لقاء روحي، أدخلوهم في متاهة القيل والقال وإثارة الشائعات والتحدّث على الغير. ادخلوهم في أحاديث تتركهم في ضمير مشوّش منزعج وأحاسيس غير مستقرة". دعوهم ينهمكون في ربح نفسي، لكن اضغطوا حياتهم بتبني قضايا حياتية جميلة وجيدة فلا يعود لديهم الوقت الكافي للسعي وراء يسوع وطلب القوة منه. فإنهم سريعاً ما سيعملون بقوّتهم الخاصة، مضحّين بصحتهم وعائلاتهم لأجل صالح القضية. سوف ينجح الأمر هكذا! لقد كان المؤتمر ناجحاً. انطلق الملائكة الأشرار إلى مهماتهم بتلهّف جاعلين المسيحيين يغرقون بإنشغالاتهم أكثر فأكثر.] ترى هل ينجح الشيطان في خطته؟. ليحكم كل منا على الموضوع. هل أصبحت كلمة مشغول تعني أن تكون تحت نير الشيطان؟ "أخيراً يا أخوتي تقووا في الرب وفي شدة قوته. البسوا سلاح الّله الكامل. فإن مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء، مع السلاطين، مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر، مع أجناد الشر الروحية في السماويات، من أجل ذلك احملوا سلاح الّله الكامل لكي تقدروا أن تقوموا في اليوم الشرير"(أفسس 6: 10-13). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إبنك مشغول بذاته احمينى إبنك مشغول بالعالم نجينى |
لأنك دايما مشغول بالداخل وأنا مشغول بالخارج |
أنت مشغول عنه، وهو مشغول بيك👌❤ |
بيسامح ويديني عذري |
عذرى لك |