رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وكنا تكلمنا عن قسطنس الاريوسى انه خاف ان يضاد اخاه الذى كان يحب اثناسيوس وان الاريوسيين حاولوا الايقاع بأثناسيوس مستندين على مساعدة قسطنس الملك الاريوسى الذى عين اوسابيوس اسقف نيكوميديا بطريركا على القسطنطينية رغما عن عدم رضاء الشعب ... فعقد الاريوسيون مجمعا فى انطاكية سنة 340 م حكموا فيه بعزل اثناسيوس بابا الاسكندرية واقاموا مكانه رجلا منهم اسمه يسطس كان من ضمن القسوس الذين تشيعوا لاريوس واقوع عليهم البطريرك الكسندروس حكم الحرم معه ... ثم بعثوا بقرار هذا المجمع مع ثلاثة من القسوس الى رومية ولم يكن يعلم اسقف رومية بما يحدث فى الشرق ثم ارسل خطابا رقيقا الى بطريرك الاسكندرية مصحوبا بالشكاوى المقدمة ضده من حزب اريوس واهمها انه رجع لكرسيه بدون قرار مجمع ... فلما وصلت رسالة اسقف رومية الى بطريرك الاسكندرية عقد مجمعا سنة 340م واجتمع فيه 80 اسقفا واحتج فيه على اعمال الاريوسيين وارسل رسلا الى اسقف رومية بقرار ذلك المجمع الذى يتضمن عدم رضاء المصريين على بطريرك غير بطريركهم وبرسالة اقاموا فيها الادلة القوية على براءاته وطهارة ذيله من كل تهمة معزوة اليه وقالوا فيها : ان الغرض الوحيد الذى يرمى اليه اوسابيوس هو تعميم بدعة اريوس ونشرها فى مصر ... ثم حرر القديس اثناسيوس رسالة دورية بعث بها الى جميع اساقفة المسكونة مظهرا فيها براءاته وطاعنا فى قانونية المجامع الاريوسية بقوله : ان مثل هذه المجامع ليس لها ان تقاضى اسقف كنيسة الاسكندرية الذى لا يقاضيه الا مجمع مسكونى يمثل الكنيسة بأسرها - أه ... وبناء على ذلك اقترح اسقف رومية عقد مجمع لفحص شكاوى الطرفين ولكن حدث فى سنة 340م ان قسطنطين الثانى نصير الارثوذكسيين قتل فخلا الجو للآريوسيين ... فعقدوا مجمعا فى انطاكية سنة 341م حضره الملك قسطنس برئاسة اوسابيوس بطريرك القسطنطنية ايدوا فيه الحكم الاول ... وعينوا بدلا من اثناسيوس شخصا يدعى غريغوريوس الكبادوكى ارسلوه الى الاسكندرية ليأخذ كرسى القديس اثناسيوس ... |
|