رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لاَّ أَنَّكَ مُتَمَسِّكٌ بِاسْمِي، وما أَنْكَرْتَ إِيـمَانَكَ بي
الجمعة من الأسبوع الأوّل بعد عيد الصليب واكْتُبْ إِلى مَلاكِ الكَنِيسَةِ الَّتي في بِرْغَامُس: هـذَا ما يَقُولُهُ مَنْ لَهُ السَّيفُ الْمَاضي ذُو الـحَدَّين: إِنِّي عَالِمٌ أَيْنَ تَسْكُن، هُنَاكَ حَيْثُ عَرْشُ الشَّيطَان. إِلاَّ أَنَّكَ مُتَمَسِّكٌ بِاسْمِي، وما أَنْكَرْتَ إِيـمَانَكَ بي، حتَّى في أَيَّامِ أَنْتِيبَاسَ شَهِيدِي وأَمِينِي، الَّذي قُتِلَ عِنْدَكُم، حَيْثُ يَسْكُنُ الشَّيطَان. ولـكِنْ لي عَلَيكَ مَآخِذُ قَلِيلَة، وهِيَ أَنَّ عِنْدَكَ هُنَاكَ أُناسًا مُتَمَسِّكِينَ بِتَعْلِيمِ بِلْعَام، الَّذي كانَ يُعَلِّمُ بَالاقَ أَنْ يُلْقِيَ حَجَرَ عَثْرَةٍ أَمامَ بَنِي إِسْرَائِيل، لِيَأْكُلُوا مِن ذَبَائِحِ الأَوثَانِ وَيَزْنُوا. وهـكَذا أَنْتَ أَيْضًا عِنْدَكَ أُنَاسٌ مُتَمَسِّكُونَ بِتَعْلِيمِ النِّيقُولاويِّين. فَتُبْ إِذًا، وإِلاَّ فإِنِّي آتِيكَ عَاجِلاً، وأُحَارِبُهُم بِسَيْفِ فَمِي. مَنْ لَهُ أُذُنان فَلْيَسْمَعْ ما يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلكَنَائِس: أَلظَّافِرُ أُعْطِيهِ مِنَ الـمَنِّ الـخَفِيّ، وأُعْطِيهِ أَيْضًا حَصَاةً بَيْضَاء، وَعَلَى الـحَصَاةِ اسْمٌ جَدِيدٌ مَكْتُوبٌ لا يَعْرِفُهُ أَحَدٌ غَيْرُ الَّذي يَأْخُذُهُ. قراءات النّهار: رؤيا يوحنا 2: 12-17/ مرقس 10: 28-31 التأمّل: “إِلاَّ أَنَّكَ مُتَمَسِّكٌ بِاسْمِي، وما أَنْكَرْتَ إِيـمَانَكَ بي”! يتوجّه الرّوح إلى ملاك الكنيسة التي في برغامس بهذه الكلمات التي تؤكّد قوّة إيمانه. ولكن الربّ يدعونا إلى الكمال وبالتالي، بعد أن يشّجعنا، يلفت نظرنا إلى مكامن التقصير أو الإهمال في رسالتنا التي نؤدّيها في هذه الحياة. ليس الهدف من ذلك تحطيم معنويّاتنا بل تشجيعنا على عدم الخمول كي لا نقع في فخّ الكسل الّذي يسمح للمجرّب باختراق مناعتنا الروحيّة وحصانة جماعتنا وكنيستنا في وجع التعاليم الغريبة أو المزيّفة! |
|