رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلا تَخَفِ البَتَّةَ مِمَّا سَتُعَاني مِنْ آلام
الخميس من الأسبوع الأوّل بعد عيد الصليب واكْتُبْ إِلى مَلاكِ الكَنِيسَةِ الَّتِي في إِزْمِير: هـذَا مَا يَقُولُهُ الأَوَّلُ والآخِر، ذَاكَ الَّذي أَمْسَى مَيْتًا ثُمَّ عَادَ حَيًّا: إِنِّي عالـِمٌ بِمَا أَنْتَ عَلَيْهِ من ضِيقٍ وفَقْرٍ مَعَ أَنَّكَ غَنِيّ، وَعَالِمٌ أَيضًا بِتَجْدِيفِ الَّذِينَ يَزْعَمُونَ أَنَّهُم يَهُود، وَهُم لَيْسُوا بِيَهُود، بَلْ هُمْ مَجْمَعٌ لِلشَّيْطَان. فلا تَخَفِ البَتَّةَ مِمَّا سَتُعَاني مِنْ آلام. هَا إِنَّ إِبْلِيسَ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِيَ بَعْضًا مِنْكُم في السِّجْن، لِيُجَرِّبَكُم، فَتُعَانُونَ الضِّيقَ عَشَرَةَ أَيَّام. فَكُنْ أَمِينًا حَتَّى الْمَوت، وأَنا أُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الـحَياة. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَعْ، ما يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلكَنَائِس: أَلظَّافِرُ لَنْ يُؤْذِيَهُ الْمَوتُ الثَّاني. قراءات النّهار: رؤيا يوحنا 2: 8-11/ مرقس 10: 17-27 التأمّل: يتوجّه الروح إلى ملاك الكنيسة التي في إزمير قائلاً: “فلا تَخَفِ البَتَّةَ مِمَّا سَتُعَاني مِنْ آلام”! هذا التشجيع يرتبط بتأكيدٍ مهمّ وهو أنّ الآلام تجربة من إبليس وهدفها زعزعة الإيمان وتقويض الرّجاء! لذا، يدعو الربّ ملاك إزمير ويدعو كلّ واحدٍ مّنا معه إلى الأمانة قائلاً: “فَكُنْ أَمِينًا حَتَّى الْمَوت، وأَنا أُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الـحَياة”! من منّا لا يواجه صعاباً أو تجارب؟ أحياناً ترهقنا هذه العقبات ولهذا على كلٍّ منّا أن ينهل من هذا النصّ الشجاعة والقوّة للمواجهة فنحن شهودٌ للربّ المنتصر على الألم والموت! |
|