|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَقَدْ أَعْتَقَنَا بِدَمِهِ مِنْ خَطايَانَا
الاثنين من الأسبوع الأوّل بعد عيد الصليب وَحْيُ يَسُوعَ الـمَسِيح، الَّذي آتَاهُ اللهُ إِيَّاه، لِيَكْشِفَ لِعِبَادِهِ ما لا بُدَّ مِن حُدُوثِهِ عاجِلاً، وقَد أَرْسَلَ فَبَيَّنَهُ عَلَى يَدِ مَلاكِهِ لِعَبْدِهِ يُوحَنَّا. ويُوحَنَّا شَهِدَ بِكُلِّ مَا رَآه، أَي بِكَلِمَةِ اللهِ وَبِشَهَادَةِ يَسُوعَ الـمَسِيح. طُوبَى لِلَّذِي يَقْرَأُ كَلِمَاتِ هـذِهِ النُّبُوءَة، وَلِلَّذِينَ يَسْمَعُونَها وَيَحْفَظُونَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيها، لأَنَّ الوَقْتَ قَرِيب! مِنْ يُوحَنَّا إِلى الكَنَائِسِ السَّبْعِ الَّتِي في آسِيَا: أَلنِّعْمَةُ لَكُم والسَّلامُ مِنَ الكَائِنِ، والَّذِي كَان، والآتِي، وَمِنَ الأَرْوَاحِ السَّبْعَةِ الَّذِينَ أَمَامَ عَرْشِهِ، وَمِنْ يَسُوعَ الـمَسِيح، الشَّاهِدِ الأَمِين، بِكْرِ الأَمْوَات، وَرَئِيسِ مُلُوكِ الأَرْض! فَلِلَّذِي يُحِبُّنَا، وَقَدْ أَعْتَقَنَا بِدَمِهِ مِنْ خَطايَانَا، وجَعَلَنَا مَمْلَكَةً، كَهَنَةً للهِ أَبِيه، لَهُ الـمَجْدُ والقُدْرَةُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين. آمين. هَا هُوَ يَأْتِي عَلَى السُّحُب، وَسَتَرَاهُ كُلُّ عَين، وأَيْضًا الَّذِينَ طَعَنُوه، فَتَنْتَحِبُ عَلَيهِ قَبَائِلُ الأَرْضِ كُلُّهَا. أَجَل! آمين. أَنا هُوَ الأَلِفُ واليَاء، يَقُولُ الرَّبُّ الإِلـه، الكَائِن، والَّذي كَان، والآتي، الضَّابِطُ الكُلّ. قراءات النّهار: رؤيا يوحنا 1: 1-8/ مرقس 8: 34-38/ 9: 1 التأمّل: نبدأ اليوم تأمّلاتنا بسفر الرؤيا مع ما يحويه من كلمات ورموزٍ لأحداث تمّت أو ستتمّ ومع ما نجد في طيّاته من تعاليم توجّهنا لحياةٍ مسيحيّة أفضل وأثبت. سفر الرؤيا يؤكّد لنا بأن الربّ يسوع “يُحِبُّنَا” لأنّه “قَدْ أَعْتَقَنَا بِدَمِهِ مِنْ خَطايَانَا”، وبهذا حرّرنا “وجَعَلَنَا مَمْلَكَةً” وأوكل إلينا رسالة وهي أن نكون “كَهَنَةً للهِ أَبِيه”! نتأمّل اليوم في هذه الكلمات كي نباشر بمسيرة التعمّق في هذا السفر الّذي يجد الكثيرون صعوبةً في فهمه كي ننال الطوبى التي أشار إليها نصّ اليوم إذ ورد فيه: “طُوبَى لِلَّذِي يَقْرَأُ كَلِمَاتِ هـذِهِ النُّبُوءَة، وَلِلَّذِينَ يَسْمَعُونَها وَيَحْفَظُونَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيها”! |
|