رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَالحَياةُ لي هِيَ الـمَسِيح، والـمَوْتُ رِبْحٌ لِي
فَالـحَياةُ لي هِيَ الـمَسِيح، والـمَوْتُ رِبْحٌ لِي. ولـكِنْ، إِذا كانَتِ الـحَيَاةُ في الـجَسَدِ تُهِيِّئُ لِي عَمَلاً مُثْمِرًا، فلا أَدْرِي مَاذَا أَخْتَار. والأَمْرَانِ يتَجَاذَبَانِنِي: أَشْتَهِي أَنْ أَرْحَلَ وأَكُونَ مَعَ الـمَسِيح، وهـذَا أَفْضَلُ بِكَثِير. لـكِنَّ بَقائِي في الـجَسَدِ أَشَدُّ ضَرُورَةً مِنْ أَجْلِكُم. وبِهـذهِ الثِّقَةِ أَعْلَمُ أَنِّي سَأَبْقى وأُقِيمُ مَعَكُم جَمِيعًا، مِن أَجْلِ تَقَدُّمِكُم وفَرَحِكُم في الإِيْمَان، لِكَي يَزدَادَ افْتِخَارُكُم بي في الـمَسِيحِ يَسُوع، عِنْدَ مَجِيئِي إِلَيْكُم مَرَّةً أُخْرَى. فَسِيرُوا إِذًا سِيرَةً جَدِيرَةً بإِنْجِيلِ الـمَسِيح، حَتَّى إِذَا جِئْتُ ورَأَيْتُكُم، أَو كُنْتُ غائِبًا أَسْمَعُ عَنْكُم أَنَّكُم ثَابِتُونَ في رُوحٍ واحِد، مُنَاضِلِينَ معًا بِنَفْسٍ واحِدَةٍ في سَبيلِ الإِيْمَانِ بِالإِنْجِيل. لا تَخَافُوا في شَيءٍ مِنَ الَّذِينَ يُقَاوِمُونَكُم: إِنَّ ذلِكَ دَلِيلٌ لَهُم عَلى هَلاكِهِم، ولَكُم على خَلاصِكُم. وذلِكَ هُوَ مِنَ الله. فقَدْ وُهِبَ لَكُم مِن أَجْلِ الـمَسِيح، لا أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَحَسْب، بَلْ أَيْضًا أَنْ تَتَأَلَّمُوا مِنْ أَجْلِهِ، مُجَاهِدِينَ الـجِهَادَ عَيْنَهُ الَّذي رأَيْتُمُوهُ فِيَّ، وتَسْمَعُونَ الآنَ أَنِّي لا أَزَالُ أُجاهِدُهُ. قراءات النّهار: فيليبي 1: 21-03 / متى 5: 13-17 التأمّل: في عيد مار يوحنّا مارون، البطريرك المارونيّ الأوّل، نتأمّل في قولٍ هو الأشهر في رسائل مار بولس ألا وهو: “فَالـحَياةُ لي هِيَ الـمَسِيح، والـمَوْتُ رِبْحٌ لِي”! قد يظنّ البعض أن هذه الآية تعني التوق إلى الموت لكنّها، في جوهرها، تظهر أنّ موت الإنسان اليوميّ عن كلّ ما يبعده عن الله يمنحه حياةً أقوى مع المسيح وبالمسيح ممّا يعطيها زخماً أفضل وتضحي أكثر فعاليّة يوميّاً وعمليّاً! على الإنسان المسيحيّ ألّا يبحث عن الموت بل عن الحياة مع الربّ ولذا عليه أن يختار الموت عن كلّ ما يهدّد محبّته للربّ. |
|