|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كَيْفَ يَقُومُ الأَمْوَات، وَبِأَيِّ جَسَدٍ يَعُودُون؟
ورُبَّ قَائِلٍ يَقُول: كَيْفَ يَقُومُ الأَمْوَات، وَبِأَيِّ جَسَدٍ يَعُودُون؟ أَيُّهَا الـجَاهِل، إِنَّ مَا تَزْرَعُهُ أَنْت، لا يَحْيَا إِلاَّ إِذَا مَات. وَإِنَّ مَا تَزْرَعُهُ هُوَ غَيْرُ الـجِسْمِ الَّذي سَيَكُون، بَلْ هُوَ مُجَرَّدُ حَبَّةٍ مِنْ قَمْحٍ أَوْ مِنْ نَوْعٍ آخَر. لـكِنَّ اللهَ يُعْطِيهَا جِسْمًا، كَمَا يَشَاء، يُعْطِي كُلَّ حَبَّةٍ مِنَ البُذُورِ جِسْمًا خَاصًّا بِهَا. وَلَيْسَتِ الأَجْسَامُ كُلُّهَا مِنْ نَوْعٍ وَاحِد، بَلْ لِلإِنْسَانِ جِسْم، وَلِلحَيَوَانِ جِسْمٌ آخَر، وَلِلطَّيْرِ جِسْمٌ آخَر، ولِلسَّمَكِ جِسْمٌ آخَر. وَهُنَاكَ أَجْسَامٌ سَمَاوِيَّةٌ وأَجْسَامٌ أَرْضِيَّة، لـكِنَّ مَجْدَ السَّمَاوِيَّةِ نَوْع، ومَجْدَ الأَرْضِيَّةِ نَوْعٌ آخَر. مَجْدُ الشَّمْسِ نَوْع، ومَجْدُ القَمَرِ نَوْعٌ آخَر، ومَجْدُ النُّجُومِ نَوْعٌ آخَر، لأَنَّ كُلَّ نَجْمٍ يَخْتَلِفُ بِالـمَجْدِ عَنْ نَجْمٍ آخَر. كَذلِكَ تَكُونُ قِيَامَةُ الأَمْوَات: يُزْرَعُ الـجَسَدُ في الفَسَاد، فَيَقُومُ في غَيْرِ الفَسَاد. يُزْرَعُ في الـهَوَان، فَيَقُومُ في الـمَجْد. يُزْرَعُ في الضُّعْف، فيَقُومُ في القُوَّة. يُزْرَعُ جَسَدًا أَرْضِيًّا، فَيَقُومُ جَسَدًا رُوحَانِيًّا. قراءات النّهار: 1 قورنتوس 15: 35-44أ / لوقا 12: 33-40 التأمّل: لقد أعطى هذا النصّ إجابةً على السؤال التالي: “كَيْفَ يَقُومُ الأَمْوَات، وَبِأَيِّ جَسَدٍ يَعُودُون؟”! يفصّل كتاب التعليم المسيحي ّالكاثوليكيّ هذه الإجابة في الأعداد ٩٩٧ حتى ١٠٠١ كالتالي: معنى “القيامة” هو أنّ الله، في قدرته الكلية، سوف يعيد الحياة غير الفاسدة لأجسادنا موحداً إياها بنفوسنا، بفضل قيامة يسوع. وهي ستشمل جميع الناس الذين ماتوا: “فالذين عملوا الصالحات يقومون للحياة، والذين عملوا السيئات يقومون للدينونة” (يو ٥: ٢٩) وستتمّ كالتالي: لقد قام المسيح في جسده الخاص… لكنه لم يعد إلى حياة أرضية. على هذا النحو، فيه، “سيقوم الجميع، كل بجسده الخاص الذي له الآن”، غير أن هذا الجسد سيتحول إلى جسد على صورة جسد مجد المسيح، إلى “جسد روحاني” (١ كو ١٥: ٤٤). وأمّا “الكيفية التي بها تتم القيامة” فتتخطّى تصورّنا وتفكيرنا. ولا يمكن الوصول إليها إلا بالإيمان. بيد أن اشتراكنا في الإفخارستيا يعطينا منذ الآن تذوقاً مسبقاً لتجلّي جسدنا بالمسيح والّذي سيتمّ بوجه نهائي “في اليوم الأخير”، “في نهاية العالم”، فقيامة الأموات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمجيء الثاني للمسيح. |
|