مثل الابن الضال
يُدعى "مثل الابن الناصح" أو "مثل الأب المحب"، لأنه بقدر ما يكشف عن جفاف قلب الابن الهارب من وجه أبيه المحب يشتاق الأب إلى عودته،
ليستقبله بالقبلات، دون عتاب أو جرح لمشاعره، بينما وقف أخوه خارجًا في تذمر من أجل محبَّة الأب له.
"وقال: إنسان كان له ابنان.
فقال أصغرهما لأبيه:
يا أبي أعطني القسم الذي يصيبني من المال،
فقسم لهما معيشته.
وبعد أيام ليست بكثيرة جمع الابن الأصغر كل شيء
وسافر إلى كورة بعيدة،
وهناك بذر ماله بعيش مسرف" [11- 13].
في المثلين السابقين [ من الإصحاح ]
لم يكتفِ السيِّد المسيح بالكشف عن علاقة الله بالإنسان، إذ يبحث الله عنه كالراعي نحو خروفه الضال أو كالمرأة التي تضيء السراج وتنقب البيت وتفتشه من أجل الدرهم المفقود،