21 - 03 - 2019, 05:41 PM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصوم والنسك
أرجوكم انتبهوا لأن هذا التعليم ليس فيه بر الله بالإيمان بيسوع المسيح،
بل هو مفسدة النفس، مثلما ما يفسد الأب والأم ابنائهما بكثرة التدليل حتى يصلوا للاستهانة بهما، وينشئوا على التسيب والكسل والإهمال وعدم احترام الآخر وعدم تحمل المسئولية والحياة بلا ضابط ولا رابط، وبالمثل هكذا في الحياة الروحية حينما يحيا الإنسان بالتدليل الذي يولد استهتراً في النفس فيحدث انفلات ظاهر في الجسد وعدم ضبط الحياة كلها، والاستهتار هو المجال الواسع التي تنشط فيه كافة أنواع الخطايا، حتى يتولد في القلب قساوة ليس لها علاج في النهاية، لأن القساوة – حسب طبيعتها – تهزأ بالإيمان وكل مفاهيم الروح ومواعيد الله، لذلك فأن عدم الإيمان هو عداوة لله المعبر عنه في الكتاب المقدس بالارتداد عن الله الحي لذلك يقول الرسول: فلا تطرحوا ثقتكم التي لها مجازاة عظيمة. لأنكم تحتاجون إلى الصبر حتى إذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد. لأنه بعد قليل جداً سيأتي الآتي ولا يُبطئ. وأما البار فبالإيمان يحيا، وأن أرتد لا تُسرّ به نفسي. وأما نحن فلسنا من الارتداد للهلاك بل من الإيمان لاقتناء النفس (عبرانيين 10: 35 – 39) |
||||
|
|||||
21 - 03 - 2019, 05:41 PM | رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصوم والنسك
فيا إخوتي ندائنا اليوم من الله،نداءين مع انهما نداء واحد مكمل بعضه البعض: لنصم عن كل شر، لنصم حسناً لنصوم بتقوى، لأننا لن نصم حسناً بتدبير متقن أم لم نصم أولاً عن كل شرّ، ثم نستطيع ان نصم حسناً حتى نصم بتقوى، مخافة ومهابة الله، فلا للاستهتار ولا للاستهانة بل نصم بوقار شديد، لأن المحبة تجعلنا نوقر الله ونحترمه ولا نستهتر به، ولا نعطيه ثماراً معطوبة، ولا أعمال نصف روحية ناقصة، أي بمظهر جسدي لا بقلب مستقيم، لأنه قال أعطني قلبك وليس أعمال جسدك، فنحن لا نهتم بأعمال الجسد لنقدمها بإتقان بشكل الحرف، بل نرفع القلب إليه مقدمين أنفسنا له ليطهرها ويغسلها لتكون جديرة بمحضره، لأننا لن نستطيع ان نعاين مجده إلا بالتقديس، وهو الذي يقدسنا، لأنه يغسلنا ويطهرنا، هذا وان كنا فعلاً نُريد أن يطهرنا ويغسلنا، لأن الرب يسمع نداء النفس التي تئن تحت وطأة مرضها ومستعد أن يُشفيها لكنه يتساءل أولاً: أتريد أن تبرأ؟ فلو قال الإنسان أُريد من قلبه فعلياً يبرأ في الحال ويُشفى، أما أن قالها فماً وهو في قلبه شيء آخر، بمعنى انه ما زال يحب مرضه ويتلذذ بوجعه وآلامه، فإني أقول لكم أنه لن يُشفى، لأن قلبه منقسم فرجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقه (يعقوب 1: 8)، لذلك مكتوب: اقتربوا إلى الله فيقترب إليكم، نقوا أيديكم أيها الخطاة وطهروا قلوبكم يا ذوي الرأيين (يعقوب 4: 8) |
||||
21 - 03 - 2019, 05:42 PM | رقم المشاركة : ( 23 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصوم والنسك
طبعاً لستُ في حاجة أن أشرح كيفية ضبط الجسد بقانون طبيعي سليم،
لأن لا بد من أن انتبه لطعامي وشرابي من جهة اختيار ما يتناسب ما حاجة الجسد للحفاظ على صحته لا لإهلاكه أو ضعفه، لأننا لا نضعف الجسد ونجعله يشعر بالوهن حتى الأعياء والإصابة بمشاكل مرضية تُطفئ نضرته وتشل حركته الطبيعية السليمة، لأن هذا خطر على حياتنا كلها، ويعتبر أيضاً عدم أمانه في الحفاظ على الجسد الذي لم يعد لنا بل لله، لذلك مكتوب: لأنكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله (1كورنثوس 6: 20) |
||||
21 - 03 - 2019, 05:42 PM | رقم المشاركة : ( 24 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصوم والنسك
فالجسد أفضل من الطعام والشراب، وهو للرب،
فينبغي أن نجعله للرب فعلياً حينما نسير في القداسة، لأن إكرام الجسد الحقيقي هو في التقديس والطهارة، أما الهبوط به من مستوى المجد للهوان لا يأتي بسبب أنواع الطعام المختلفة ولا اللحوم.. الخ، بل لا يأتي إلا عن طريق الشهوات المنحرفة عن مسارها الطبيعي والحياة بالملذات المبددة لطاقات النفس الروحية، وهذا كله نتيجة الاستهتار وعدم التقوى، فلنكرم أجسادنا ونحفظها ولا نبدد طاقتها أو نشلها بكثرة أصوامنا بإفراط أو العمل بما يفوق طاقتنا وإمكانياتنا لأن هذا سيدمرنا، لأن حتى لو نجحنا في هذا الإفراط سندخل في سقطة الكبرياء، فالله لا يطلب نسكنا بل قلبنا، لأنه قال اعطيني قلبك وليس نسكك ولا أعمال جسدك، فقط نحن نضبط الجسد لكي نخضع بالتمام لله، فاحذروا أن تخسروا جسدكم وتضيعوا صحتكم بحجة النسك وأعمال الزهد التي تتبعه، لأن الكل مطالب أن يحفظ جسده لا أن يهمله، بل يقوته ويربيه تحت سلطان الروح القدس بحكمة وإفراز أي بتدبير حسن تحت إرشاد سليم حسب الإنجيل. |
||||
21 - 03 - 2019, 05:42 PM | رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الصوم والنسك
فالنسك والزهد الحقيقي هو:
o من لي (هوَّ) في السماء، ومعك لا أُريد شيئاً في الأرض، o كونــــوا مكتفين بما عندكم لأنه قال لا أهملك ولا أتركك. |
||||
|