رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حكاية «أم يوسف» كل من يراها وهى تجوب شوارع منطقة الهرم بالتوك توك الخاص بها، يصاب بحالة من الاستغراب على حالتها وهيئتها، ألفت عبدالباقى، الملقبة بـ«أم يوسف» ومتعارف عليها بين أهالى المنطقة باسم «سائقة توك توك»، مع دقات السابعة صباحاً كل يوم، تبدأ رحلتها بعربتها الصغيرة تجوب بها شوارع المنطقة بحثاً عن مصدر رزق يعينها على تربية أبنائها الثلاثة: «جوزى مات وساب أولادى الثلاثة أمانة فى رقبتى، ماحدش ليهم بعد ربنا غيرى».أسبوع، هى المدة التى استطاعت خلالها «أم يوسف» تعلم قيادة التوك توك: «ابنى الصغير عنده 9 سنين كان بيسوق فى فترة الأجازة أول ما اشتريته، وأنا اتعلمت منه، كنت دايماً باقعد جنبه، كانت صعبة بالنسبة لى فى البداية لأنى باسوق وأنا لابسة عباية بتضايقنى شوية فى الحركة، لكن دى هيئة ملابسى اللى اتعودت عليها وماقدرش أغيرها». 4 آلاف جنيه فقط هو المبلغ الذى استطاعت «أم يوسف» شراء التوك توك به: «عملت جمعية، واشتريته مستعمل على قد إمكانياتى، هو موديله قديم شوية، 2009، بيعطل كتير وباصرف عليه كتير فى التصليح، لكن أحسن من القعدة بدون شغل». فى البداية قامت «أم يوسف» بالعمل بأكثر من وظيفة حتى استقر بها الحال كسائقة للتوك توك: «اشتغلت بائعة للخضرة، لكن دى شغلانة ماتفتحش بيت، خصوصاً إنى بادفع إيجار وفواتير كهرباء وماء بتوصل فى الشهر لـ800 جنيه». وتتذكر «أم يوسف» حالتها منذ 7 سنوات قبل وفاة زوجها بنبرة حزن: «كنت متستتة، لكن دلوقتى خدت على الشارع والشغل فيه»، «اللى جاى على قد اللى رايح» جملة تعبر بها عن حالتها، خاصة فى ظل أعطال التوك توك المتكررة: «الفلوس اللى بتيجى يا دوب بتكفى مصاريفنا، ولو اتوفر حاجة يا باصلَّح بيها التوك توك أو بجهز بيها بناتى، أنا باشتغل كل يوم لحد الساعة 1 بالليل عشان أصرف على عيالى ومامدش إيدى لحد». هذا الخبر منقول من : الوطن |
|