رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سفر مزامير سليمان الابكريفي المنحول Holy_bible_1 في البداية هو يختلف عن مزامير الشكر التي في مخطوطات قمران فهو ليس من مخطوطات قمران خلفية السفر مزامير سليمان هو احد الكتب الابكريفية مكتوب بطريقة شعرية تشبه المزامير ونسب لسليمان وهو مكون من ثمانيةعشر مزموراً علي نمط سفرالمزاميرالكتابي ،وتنس بهذه المزامير لسليمان الملك، وتوجد الآنفي مخطوطات باليونانية والسريانية، وواضح أنها ترجمت عن أصل عبر يمفقود تتضمّن مزامير سليمان الثمانية عشرة جواباً قدّمته مجموعةٌ من اليهود الأتقياء على سقوط أورشليم بيد الرومان في القرن الأول ق.م. فالمزامير 1، 2، 8، 17 تروي كيف أن موظّفَين من أهل البلد وضعا أيديهما على السلطة واستعملا امتيازاتهما استعمالاً سيّئاً. غير أن هذين المتسلّطين أزاحهما مجتاحٌ غريب، فقتل واحداً وسبى الآخر. ولكن احتلال الأمم لأورشليم كان شراً من المتسلّطين، فأدخل العبادات الغريبة وممارسات اجتماعيّة أفسدت عدداً من المواطنين. فلا خلاص يُنتظر، بسبب القدرة الواسعة التي ينعم بها المجتاح. والأتقياء الذين صلّوا هذه المزامير، انتظروا ملكاً شرعياً يظهر فيقودهم في ثورة على القوى المحتلّة، ويُبعد كلَّ تأثير غريب، ويثبّت الدولة اليهوديّة المستقلّة. وتضمن مز 17 نشيداً مسيانياً طويلاً يصوّر عهدَ هذا الملك، هذا «المسيح»، الذي هو إبن داود. أمّا سائر المزامير فتُشبه تلك التي نقرأها في الكتاب المقدّس، وفي كتابات قمران، ونحن نجد فيها كلاماً عن الشرّ والخير، عن الخطيئة والخلاص، عن التهديد والنجاة. |
27 - 02 - 2019, 04:54 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر مزامير سليمان الابكريفي المنحول
تاريخها تاريخ اكتشافها: يدل فهرس علي المخطوطة الاسكندرانية علي أن المخطوطة الأصلية كانت تشتمل على مزامير سليمان في نهاية المخطوطة، وهو جزء مفقود منها. ويظن البعض أن المخطوطة السينائية كانت تشتمل عليها أيضاً، وهو أمر لا يمكن إثباته حيث أن بداية المخطوطة ونهايتها مفقودتان . ولا يرد ذكر لهذه المزامير طوال العصور الوسطي، إلي أن اكتشف أحدهم مخطوطة لها في مكتبة "أوجزبرج" في أوائل القرن السابع عشر ثم اختفت هذه المخطوطة بعد ذلك، ولكن في 1626م نشر "سردا"(Cerda) نصوصها. فهوقدم للعلماء طبعة رئيسيّة تضمّ النصّ اليونانيّ وترجمة لاتينيّة وملحقات، وذلك في ليون (فرنسا). اكتفى لاساردا بطبع نسخة أوصلها إليه أحدُ مراسليه، عن مخطوط هو: كودكس فندوبونانسيس. وبعد ذلك اكتشفت بعض المخطوطات الأخري لها يونانيّة (كاملة أو جزئيّة) تتوزّع بين القرن 10 والقرن 16، بلغ عددها ست مخطوطات يونانية بعضها كامل وبعضها غير كامل سماكتشف اخرين ووصل العدد الي عشر مخطوطات، في بداية القرن العشرين، كُشفتمخطوطات سريانيّة تتضمّن مز سل. نُشر مخطوط أول سنة 1909، ثمّ مخطوطٌ ثانٍ وجزء منمخطوط ثالث. وكانت طبعة نقديّة أولى في مانشستر (انكلترا)، وطبعة نقديّة ثانية فيلايدن (هولندا) ولكن يبدو أن النصّ السريانيّ نُقل عن اليوناني، لا عن العبري. غيرأن الاختلافات بين النصّ اليوناني والنص السرياني، تجعلنا نقول إنّ السرياني عرفالعبريّ، أو أقلّه لجأ إلى نصّ يونانيّ غير النصوص التي نعرفها، ويمكن أن يكون هذاالنصّ قد ضاع. نُقلتمزامير سليمان إلى لغات عديدة، كالفرنسيّة والانكليزيّة والايطاليةوالاسبانيّة، وكانت موضوع دراسة بعض العلماء في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، ثم هبط الاهتمام بها بعد ذلك. |
||||
27 - 02 - 2019, 04:55 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر مزامير سليمان الابكريفي المنحول
تاريخ الكتابة لان لهااشارة في المخطوطة الاسكندرية فهي قبل القرن الخامس الميلادي. ايضا لعلاقتها بسفرباروخ توضح انها قبل نهاية القرن الأول المسيحيّ. هذا على المستوى الخارجيّ.أما على المستوى الداخلي ودراسة النصّ في ذاته، فنجد أمرين: الأول، تلميح إلىصراعات محليّة بين اليهود. الثاني، إشارات إلى أحداث دوليّة. نُجّستأورشليم ولكنها لم تدمَّر. هذا يعني أن مزسل وصلت إلى شكلها الأخير قبل سنة 70 ب.م. وتسلسلُ الأحداث، التي يمكن أن تكون قريبة مع أحداث حصلت في منتصف القرن الأولق. م. لا ترد في النصّ بحسب ورودها في الزمن. هذا يعني أن تجميع المزامير، الذي قديكون صار كما هو الآن في الترجمة اليونانيّة، تمّ بيد ناشر اقتصر اهتمامُه علىالمستوى الأدبيّ، فلم يعرف ولم يتطلّع إلى توالي الأحداث التي تشير إليها هذهالقصائد. يكاد العلماء يجمعون علي أنها كتبت في القرن الأخير قبل الميلاد أو القرن السابق له، فالأحداث التاريخية المذكورة فيه تنتمي إلي تلك الحقبة، فالصراع بين فئة الأتقياء وفئة أهل العالم في اليهودية، يظهر جلياً. كما تصور هذه المزامير وقوع أورشليم في يدي شخصية أجنبية قوية، وكذلك تخريب الهيكل. وبينما يعتقد بعض الدارسين لهذه المزامير أن هذه الأحداث تشير الى زمن "أنطيوكس إبيفانس" والمكابيين، إلا أن غالبية الدارسين يرون أنها اكثر توافقاً مع أحداث زمن بومبي القائد الروماني في 64-46ق.م فالمحتلّ شخص وثنيّ جاء من الغرب (17: 12). في البداية،استُقبل استقبالاً حسناً في أورشليم، أقلّه لدى بعض أهل الحكم والشعب (8: 16- 18).ولكنه لاقى في الداخل معارضة حين وصل إلى الهيكل، فأُجبِر على تقوية جيشه واستعملآلات لشدّ الحصار (1: 2). وبعد أن سقطت المدينة، دخل هو وجيشه إلى الهيكل، ونزععنه طابعه القدسيّ (2: 2). وبعد أن ترك أورشليم، مضى إلى مصر، حيث قُتل. ظلّ جسدهدون أن يُدفن على الشاطئ (2: 26- 27). إذا قابلنا كل هذا مع خبر يوسيفوس، نراهيتوافق مع ما قيل عن حياة بومبيوس القائد الرومانيّ، الذي أخذ أورشليم سنة 63 ق.م. أقدمُ تلميح مباشر في مزسل إلى حدث تاريخيّخاص، هو اجتياح بومبيوس للمدينة سنة 63 ق م. وآخر تلميح يذكر موته سنة 48 ق م.وأوسع حدود تقع بين 125 ق م والقسم الأول من القرن الأول ب م. وإذا أردنا أن نحدّدأكثر قلنا، بين سنة 70 وسنة 45 ق م، مع العلم بأن المزامير التي لا يمكن أن نحدّدتاريخها، قد تعود إلى قبل هذه الحقبة أو بعدها. أمّا المجموعة ككلّ، فقد جاءت بعدذلك الوقت. فأفضل وقتهو حقبة الحشمونيّين في النصف الأول من القرن الأول ق.م. |
||||
27 - 02 - 2019, 04:56 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر مزامير سليمان الابكريفي المنحول
لغة الكتابة لغتها في اليونانية، تدل علي أنها لم تكتب في اليونانية أصلاً ولكنها ترجمة حرفية لأصل عبري. حين نقرأ النصّ بتمعّن، نكتشف طرق تعبيرعبريّة. بل هناك جمل لا تُفهم إلاّ إذا نقلناها إلى العبريّة. هذا ما جعلنا نقولإن هذه المزامير دُوّنت في العبريّة. أما النصّ اليوناني الذي بينأيدينا فهو ترجمة فهي ترجمت سريعاً إلى اليونانيّة، ثمّ بعد بعض الوقتإلى السريانيّة. هذا يفترض الحاجة إلى عودة متواصلة إلى ما يمكن أن يكون النصّالعبريّ. في هذا المجال، قام عددٌ من العلماء بتصحيح النصّ اليونانيّ. وقد حاولبعضهم أن يُعيدوا ترجمة النصّ من اليونانيّة إلى العبريّة. ويبدو أن النسخة السريانيّة نقلٌ عناليونانيّة، مع أن هناك بعض اليقين أنها نُقلت عن العبريّة. النقلُ السرياني قريبمن المخطوط اليوناني 253 وأسرته، مع بعض التشابهات مع اليوناني 769 و336.أمّا ما يميّزه، فمحاولات تسهيل صعوبات القراءة. في عدد من المقاطع حيث النصّ صعبومختلف بين مخطوط وآخر، يحاول السريانيّ أن يجعله مفهوماً فيقترب قدر الامكان منالمخطوط 253 وأسرته. إن نصّ يشوع بن سيراخ وسفر الحكمة في المخطوط253، هو جزء من التقليد النصوصيّ في الهكسبلة (الكتاب المقدّس في ستة عواميد.ألّفه في اليونانيّة اوريجانس) السريانيّة. هذا ما يُثبت التشابهات بين هذهالمجموعة والجماعة السريانيّة التي حفظت هذا السفر. |
||||
27 - 02 - 2019, 04:57 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر مزامير سليمان الابكريفي المنحول
كاتب السفر هو غالباليس شخص واحد ولكنمجموعة ولكن لا يمكن الجزم بما إذا كانت هذه المجموعة من المزامير من تأليف شاعر واحد أو أكثر من شاعر، فحيث أنه لا توجد اختلافات واضحة في الأسلوب أو المحتوي في أي مزمور منها عن سائر مزامير المجموعة، فليس ثمة سند لأفتراض تعدد الكاتبين. فالرباطبين 1: 1- 2: 18 و2: 9- 31؛ وبين 8: 1- 22 و8: 23- 34؛ وبين 17: 1- 15 و7: 21- 24لا يبدو واضحاً. إن 18: 10- 12 يبدو كملحق. وعناوين بعض المزامير الفرديّة ترتبطقليلاً بسياقها، والملاحظاتُ الموسيقيّة أو الليتورجيّة ليست في محلّها. وهكذانكون أمام عمل قام به الناشر. والمزامير الباقية لا تحمل معطيات تاريخيّة، ولا تساعدناعلى اكتشاف الكاتب. فلا فائدة من الجدال إن كنّا أمام كاتب واحد أم كتّاب عديدين:فالتشابهات التي نجدها في النصوص تُقنع أولئك الذين يتحدّثون عن كاتب واحد،والاختلافات تقول بوجود أكثر من كاتب. فمن الأفضل أن نفهم هذه الأناشيد كنتاججماعة. من الواضح أن الكاتب ينطلق من جماعة محدَّدة ويتكلّم من أجل جماعة يضربهاالاضطهادُ فتتطلّع إلى المستقبل. فالمواضيع المعبَّر عنها ليست فرديّة، بلجماعيّة. وهكذا نكون أمام تقليد جماعيّ، يعيننا لكي نفهم التشابهات التي تجمعمزموراً إلى آخر، والاختلافات التي تفصل نشيداً عن آخر. وهكذا نتجنَّب التصلّبالدقيق الذي لا يرى سوى العناصر الجامدة. فإن كان من وحدة في السفر، فهي وحدةعلى مستوى التقليد. وقد قرر "ولهازون" ومدرسته، أن الكاتب (أو الكاتبين) كان من الفريسين، وذلك من الإشارة إلي الصدوقيين بأنهم "الأشرار" المتربعون علي كراسي السلطة بالعنف1(7: 5- 8، 22)، ولم يهتمّوا بالطهارة الطقسيّة ولا بالممارسات المفروضة فيالاحتفالات (1: 8؛ 2: 3، 5؛ 7: 2؛ 8: 12؛ 17: 45). وقد أخذوا طوعاً بعادات الغرباء(8: 22). |
||||
27 - 02 - 2019, 04:58 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر مزامير سليمان الابكريفي المنحول
وهي نتيجة منطقية للصراع بين الحزبين. وعلاوة علي ذلك، لإبرازها التعاليم الفريسية المشهورة عن الثيوقراطية، والمسيا، والجزاء الإلهي، وإرادة الإنسان الحرة. ولكن الدراسات التي تمت علي مخطوطات وادي قمران، قد فتحت باباً جديداً ، لأن ما بهذه المزامير من أفكار يثبت فقط أنها ليست من تأليف الصدوقيين، لأن هذه الأفكار لم تكن وقفاً علي الفريسيين، بل كان هناك فريق ثالث تمثله جماعة قمران خير تمثيل، والذين يمكن أن يُطلق عليهم اليهود "الأخرويين"، فالطابع الميساني الواضح أوالربّ هو الملك (2: 30، 32؛ 5: 18، 19؛ 17: 1، 34، 46) والشريعة مقدّسة، وقدأساء استعمالَها أعداؤها (4: 8). ولكنها كانت البرهان على اهتمام الله بشعبه (10:4) وعنايته الإلهيّة (5: 3، 4). هذا ما يقوله يوسيفوس عن الفريسيّين والاسيانيّين،بحيث يميّز هاتين الفئتين عن الصادوقيّين. والتعليم عن المجازاة (2: 34، 35؛13: 6؛ 15: 12، 13؛ 17: 8) يميّز أيضاً الفريسيّين والاسيانيّين عن الصادوقيّين، والتلميح الخفيف إلي القيامة في هذه المزامير، إنما يشيران إلي أنها من كتابة هذا الفريق الثالث أكثر مما إلي الفريسيين . ولكنايضا عدم وجودها في مخطوطات قمران فيعود ويرجح الفريسيين. وحيث انه من الواضح أن هذه المزامير لم يكتبها الملك سليمان، فلابد أن يتبادر إلي الذهن هذا السؤال: لماذا أطلق عليها اسم "مزامير سليمان"؟ وإذا افترضنا أنه لم يكتبها شخص آخر اسمه سليمان، فالأرجح إن الكاتب كان متأثراً جداً بالمزامير الكتابية (وهو مايبدو واضحاً في الأسلوب والمحتوي). وحيث أن الكثير من المزامير تنسب إلي داود، فلعَلَّ الكاتب (أو الكتابين) أراد أن ينسبها إلي شخصية بارزة، فنسبها إلي سليمان بن داود وخليفته، وبخاصة لطابعها الميساني الذي كان سليمان رمزاً له. |
||||
27 - 02 - 2019, 04:58 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر مزامير سليمان الابكريفي المنحول
ونسبةُ مجموعة هذه المزامير إلى سليمان، بدتطبيعيّة بالنسبة إلى الناشر. فالتشابه بين مزسل 17 (أهمّ مزمور) ومز 72 في الكتابالمقدّس، المعروف بمزمور سليمان، جعلت نسبة هذه المجموعة إلى من اعتُبر شاعراً،شأنه شأن داود (1 مل 4: 32). والشبه بين سليمان ووجه «المسيح» واضح: كل منهما دُعيابن داود. كل منهما وسّع الحدود. وأعاد بناء أورشليم وجمّلها، ودافع عن عبادةيهوه. كلاهما نالا الجزية من الملوك الغرباء الذين جاءوا ليروا مجدهما، وتفوّقاعلى سائر الحكّام بالحكمة والعدل. غير أن سليمان خطئ حين جمع الفضّة والذهب،والخيل والمركبات والسفن، وكان مخطئاً حين تجبَّر وضايق شعبه. أمّا «المسيح» فلميقترف هذه الفظاعات (17: 33). |
||||
27 - 02 - 2019, 04:58 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر مزامير سليمان الابكريفي المنحول
مصدر السفر
لا شكّ في أن أورشليم هي مصدر السفر. فهذه المدينة تتفوّق تفوّقاً على سائر المدن. هي موضع عددٍ من الأحداث، ويصوّرها الشاعر مع تفاصيل عديدة. هو يتحدّث إليها (11: 1 ي) ويكلّمها (1: 1 ي). هي مركز السنهدرين أو المجلس الأعلى (4: 1). أما الرذائل المذكورة فهي خاصّة بعالم المدينة. |
||||
27 - 02 - 2019, 04:58 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر مزامير سليمان الابكريفي المنحول
محتوى السفر
محتوياتها: تبدو هذه المجموعة من المزامير أمام النظرة العابرة شديدة الشبة بالمزامير الكتابية، فتظهر فيها نفس المشاعر والتعبيرات، بداية من التسبيح إلي الرثاء، ومن التضرع إلي الشكر. بل إن التشابه يمتد إلي الأساليب. وإن كانت أشد تعقيداً في هذه المزامير الزائفة. علاوة علي ذلك، فإنها تغلب عليها فكرة الدينونة، فالكاتب لا يلوم الله علي دينونته، بل بالحري يبرر الله تماماً (مز 2: 16، 8: 7). فالناس أشرار بصورة لا تصدق، بل هم "أشر من الوثنيين" (1: 8، 8: 12, 14).وتسهب في وصف سعادة الأبرار وعقاب الأشرار (13، 14، 15). وقد انساق الناس في هذا الشر وراء قادتهم الذين يظهرون بمظهر التقوي والاخلاص (4: 2)، ولكنهم في حقيقتهم "خطاة" قلباً وقالباً (4: 4- 6)، وتصفهم بأنهم مخربون للبيوت، إذ يستغلون مراكزهم الرفيعة لإشباع شهواتهم (4: 13). ولكن الله لم يترك شعبه (11: 2، 18: 1). والخطاة (لعله يشير إلي الحشمونيين) الذين أعطاهم الله الأرض (17: 6-8)، والذين حاولوا ان يجعلوها أرضاً وثنية، قد ذهبوا إلي السبي (لعلها إشارة إلي ارستوبولس- 8: 23, 24). وذلك الرجل العظيم (لعله بومبي) الذي خضعوا له (8: 18) قد هلك في مياة مصر (فقد طعن بومبي في ظهره وهو يقفز من قارب صغير). وهكذا يجازي الله كل من يتعظمون عليه، بينما هم- في الحقيقة- ليسوا إلا آلات لتنفيذ مقاصده (2: 32- 35). ومن الجانب الآخر فإن الرجل البار المتواضع الذي يتكل علي الله، لن يتركه الله أبداً (5: 20، 6: 8، 12: 6)، فالله له بقية أمينة لابد أن يكرمها ويحفظها (7: 9). وسيأتي ذلك اليوم الذي فيه سيحامي الله عن شعبه (11: 8)، وستري كل الأمم مجد إسرائيل، وتسارع إلي تقديم فروض الولاء والطاعة لإسرائيل والله، إله إسرائيل (17: 34, 35). وسيطلقون المنفيين إلي أوطانهم حيث سيملك "المسيا الرب" (17: 36)، نسل داود (17: 23)، ملك السلام والعدل (17: 25- 31). |
||||
27 - 02 - 2019, 04:59 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر مزامير سليمان الابكريفي المنحول
اهمية السفر
أ - الأهميّة التاريخيّة تُقدّم المزامير نظرة إلى الصراع الداخليّ والاجتياح الخارجي اللذين عرفتهما أرضُ يهودا في منتصف القرن الأول ق.م. هي تُقدّم في لغة مكتومة وسرّية ما أحسّت به مجموعة من اليهود الأتقياء، العائشين في أورشليم: بلبلتهم أحداثٌ قريبةُ العهد، هي اجتياحُ المنطقة واحتلالُها، وفسادُ الحكام على المستوى السياسيّ والدينيّ. ونتج عن محاولتهم مصالحةُ اللاهوت مع الواقع. أمّا الجواب الواحد على هذه الأزمة، فالمسيحانيّة الجليانيّة. لم يكن أعضاءُ هذه الجماعة من المسالمين على المستوى السياسيّ. وإن هم هدأوا الآن، فلأن الفرصة لم تسمح لهم بالقيام بأي نشاط (12: 5). تفوّهوا بالشتائم على أعوانهم (4: 1- 5؛ 6: 14- 20)، وانتظروا الانتقام حين تعود إليهم قوّتُهم في حكم «المسيح» (12: 6؛ 17: 22- 25). غير أنهم ترجّوا رجاء لاواقعياً أن يستولوا على السلطة السياسيّة، فتقبّلوا الصعوبات الحاضرة على أنها عقاب من الله (14: 1؛ 16: 10). وقد وثقوا أن الأمور سوف تتبدّل، إن لم يكن في الدهر الحاضر، فبكل تأكيد في الدهر الآتي (2: 34- 35). دخلوا في عهد قمران، فقبلوا بوضعهم الحاضر، وتطلّعوا إلى هزيمة أعدائهم في النهاية. نمتلك أكثر من سمة عن هذه المجموعة العائشة في المدينة. فبعض الاتّهامات الموجّهة ضدّ أعدائهم، تنطبق على عدد من الأزمنة والأوضاع (الجشع، الزنى). وهناك اتّهامات واضحة وخاصة، كالملكيّة اللاشرعيّة، ووضع اليد، بدون حقّ، على القرابين المقدّسة (1: 8؛ 2: 3؛ 8: 11- 12، 22). ويتشكّى الأتقياء من علمنة (غاب الدين) النظام الذي يمتلك السلطة، من جشع السلطة الدينيّة، وعدم الاهتمام بالشريعة الدينيّة والمدنيّة، وتمازج الأمّة اليهوديّة مع أمم العالم. لهذا السبب كان الاجتياح الذي قام به هذا الغريبُ الذي اسمه بومبيوس والرومان. ونتيجة ذلك، احتفظت مزسل بانتظار مسيحانيّ دقيق في القرن السابق للمسيحيّة. فلقبُ «مسيح» الذي يعود بشكل عام إلى ملك أو كاهن عُيِّن بشكل شرعيّ، والذي صار في العالم اليهوديّ المتأخّر مناخاً مؤاتياً لجميع الذين لم تتحقّق رغباتُهم المثاليّة في الزمن الحاضر، سيطر على هذه المزامير التي صوّرت شخص المسيح، ورسمت طابعَ حكمه في الدهر الآتي. ففي مزسل نجد أفكاراً حول المسيح لا نجدها في أيّ كتاب يهوديّ آخر. يتماهى المسيحُ هنا مع ابن داود، الذي سيأتي ليقيم ملكوتَ الله الأبديّ. ومع أنه ليس فائقَ الطبيعة، فهو (مع الأتقياء الذين يملك عليهم) يكون بلا خطيئة، ويحكم بكل الصفات القديمة في أسمى ارتفاعها: الحكمة، العدل، الرحمة، القوّة. وسيُعيد تقسيمَ القبائل كما في الماضي، وطرقَ البرّ والأمانة بحسب الطرق القديمة كما في زمن البريّة، بحيث يُعيد شتاتَ اسرائيل إلى وطنٍ تطهّر من كلِّ نجاسة. وتأتي الأممُ فتقدّم خضوعَها لأورشليم ولملكها. وفي النهاية، ترتبط هذه المزاميرُ بما سيقوله انجيل لوقا عن يسوع الذي هو «المسيح الربّ» (21: 1)، وبما يتوسّع فيه العهد الجديد من أجل كلام عن الكرستولوجيا، عن شخص يسوع المسيح. |
||||
|