رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أقوال العلامة أوريجانوس عن سر مسحة المرضى و صلوات الكنيسة
1- الصعود وملكوت السموات - الملكوت في العهد القديم . + إنني أتجاسر فأقول أن مخلصنا أيضاً هو السحابة المنيرة التي تظلل الشريعة(موسي) والأنبياء (إيليا ) . حتى يفهم من يري نور المسيح في الإنجيل والناموس والأنبياء . uuu أعلن الرب يسوع محبته للبشر ورآفاته بهم مهتماً بكل احتياجينا الروحية أولاً والجسدية والنفسية أيضاً فعندما بدأ الكرازة بملكوت السموات كان يشفي المحتاجين إلي الشفاء هذه الأعمال كما قال يصنعها بالروح القدس لأنه هو والروح القدس والأب واحد . وبصعود الرب إلي السماء لم تفقد الكنيسة عطفه بل أرسل روحه القدس ليعمل في الكنيسة أعمال المسيح . لقد وهب الكنيسة موهبة الشفاء أي سر المسحة إذ يقول يعقوب الرسول “أمريض أحد فليدع قسوس الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب” وصلاة الإيمان تشفي المريض والرب يقيمه وإن كان قد فعل خطيه تغفر له” يع15،14:5″ . وقد مارس الرسل هذا السر عندما أرسلهم الرب للكرازة”مر13:6″ . الروح القدس عمله “الشركة” الذي يتم بغفران لخطايا الإنسان وآثامه التي تحجب الإنسان عن الثالوث الأقدس .. وبغفرانه للخطايا يتمتع الإنسان بشركة أعمق مع الرب وهذا هو الهدف الرئيسي من الغفران لكن روح الرب لا يتجاهل الجسد إذ يعلم مطالبة واحتياجاته لذلك فهو يسمح بشفائه إن أراد في سر المسحة يغفر الأمراض التي هي ثمرة من ثمار الخطية . (1) فالكنيسة في سر مسحة المرضي تطالب إبنها المريض أولاً أن يكون تائباً ويعترف عن خطاياه قبل خدمة السر … فهذا السر وإن كان من اجل شفاء الجسد لكنه يهتم أولاً بشفاء النفس وهي تقدمه من أجل المؤمنين . + أعطيت نعمتك أيها المتأني على أيدي رسلك الأطهار يا محب البشر لكي يشفوا بمسحتك المقدسة كل ضربات وكل أسقام الآتين إليك وإلي مواهبك بإيمان . (صلوات الكنيسة) (2) والكنيسة بإرشاد الروح القدس توجه أنظار المريض إلي مرض النفس أولاً حتى لا ينشغل بعطية شفاء الجسد عن خلاص نفسه . وقد رتبت في صلاة سر مسحة المرضي قراءات جميلة خاصة بحياة الإنسان الروحية نقتطف منها بعض مما جاء في الصلاة الأولي . + “وإن كان قد عمل خطايا تغفر له اعترفوا بعضكم على بعض بخطاياكم وصلوا بعضكم على بعض لتشفوا ..” يا أخوتي إن ضل أحدكم عن سبيل الحق ويرده أحد فليعلم أن من يرد خاطئاً عن طريق ضلاله يخلص نفساً من الموت ويستر كثرة من الخطايا”يع5. (الكاثوليكون) + (عن شفاء مفلوج بيت حسدا) “ها قد صرت معافى فلا تعد تخطئ لئلا يكون لك شيء أخر”يو5.(الإنجيل) + أيها السيد الرب يسوع الذي جاء بإرادته بكثرة رحمته قد تنازل بالتدبير ليخلصنا من موت الخطية وغلبة المضاد .. اسمع طلباتنا ومسكنة دعائنا نحن عبيدك وامنح الشفاء لعبدك (…) هذا الذي التجأ تحت ظلال كنفك لأنك أنت محب البشر واغفر له ما عليه وما صنعه في سائر عمره واترك له جميع زلاته التي صنعها بإرادته وبغير إرادته …أعتق عبدك(…) من كل المؤامرات وجميع الأعمال الشيطانية …..إلخ . (الطلبة) وما ذكرناه في الصلاة الأولي هو مثال للقراءات والطلبات الجميلة التي توجه أنظار المؤمن نحو الاهتمام بخلاص نفسه أولاً قبل جسده لذلك جاء في القراءات الإنجيل الخاص بتوبة زكا العشار “لو19 والمرأة الخاطئة “لو7″ وكرازة التلاميذ والرسل بالتوبة وأن نغفر للآخرين ليغفر لنا وأقوال الرسول بولس عن المحبة (1كو13،12) ….إلخ . وكأن هذا السر يهدف أيضاً إلي توجيه أنظار المؤمنين إلي أتعاب النفس وأمراضها وحاجتها إلي العلاج المستمر ويكشف لهم عن مفاهيم التوبة وطريقها …. الخ . (3) والكنيسة كعروس ليسوع تطلب بروح عريسها أن تكون إرادة العريس لا إرادتنا الذاتية فقد يكون لخير المريض رغم مغفرة خطاياه أن يبقي في المرض لأجل امتحانه وتزكيته أو لحكمة إلهية أخري لذلك تصلي الكنيسة قائلة . + الآن أيضاً بسؤال كهنتك الذين هم نحن المتجاسرون إذ ليس لنا داله من قبل أنفسنا بل من جهة نعمتك علينا اعتق عبدك (…) من كل المؤامرات وجميع الأعمال الشيطانية . يا من أقام ابن الأرملة وابنة الرئيس من الموت لما أمرهم بالقيام وأقام لعازر من بعد موته بأربعة أيام من الجحيم بسلطان لاهوته أقم عبدك هذا من موت الخطية ، وإن أمرت بإقامته إلي زمان أخر فامنحه مساعدة ومعونة لكي يرضيك في كل أيام حياته . وإن أمرت بأخذ نفسه فيكون ذلك بيد ملائكة نورانيين يخلصونه من شياطين الظلمة أنقله إلي فردوس الفرح ليكون مع جميع القديسين بدمك الذي سفك من أجل خلاصنا الذي به اشترينا لأنك أنت رجاؤنا نحن عبيدك بشفاعة العذراء والدة الإله وسؤال جميع القديسين لأن لك المجد والكرامة والسجود ..الخ في قراءات الصلاة الرابعة تحدثهم الكنيسة عن بنوتهم لله (رو14:8-22) حتى يقبلوا كل شيء من يد أبيهم بشكر وفرح دائم .صلوات الكنيسة (طلبة الصلاة الأولي) + توجد واسطة سابعة أيضاً لغفران الخطايا لكنها قاسية وصعبه وهي الغفران بالتوبة حين يبل الخاطئ فراشه بدموعه وتصير له الدموع خبزاً نهاراً وليلاً وحين يعترف بخطيته أمام كاهن الله ويطلب الغفران قائلاً مثل داود (أعترف لك بخطيتى ولا أكتم إثمي قلت أعترف للرب بذنبي وأنت رفعت آثام خطيتى) “مز5:32″ . وهنا يتم ما قيل من يعقوب الرسول : أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة فيضعوا عليه الأيدي ويمسحوه بزيت باسم الرب وصلاة الإيمان تخلص المريض وإن كان مرتكباً خطايا تغفر له . |
15 - 05 - 2012, 09:01 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
جميلة كتير ربنا يباركك
|
||||
16 - 05 - 2012, 03:38 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
شكرااااااااااااااااااا مريم
ربنا يبارك خدمتك |
||||
|