قال :فعلا فقد قال الرب يسوع ذلك عندما تكلم عن مثل الزارع فالبذار التى سقطت وسط الشوك وبدأت تنمو ولكن الشوك خنقها .فلم تأتى بثمر وفسر ذلك الرب يسوع هذا الانسان الذى يسمع الكلمة ولكن هموم العالم وغرور الغنى تخنق الكلمة فتصير بلا ثمر .فالمشغولية شئ خطير فعلا لانها خطية مخفية . تبدو شيئا طبيعيا فقد نكون مشغولين بالعمل او المذاكرة او باعمال المنزل ونجد وقت لكل هذه الامور اما عند المذبح العائلى مافيش وقت . بولس الرسول يقول "ان عشتم حسب الجسد فستموتون وان عشتم حسب الروح ستحيون " رو (8 : 13 ) فان كان كل اهتمامنا حسب الجسد اكل وشرب ونوم وعمل وتليفزيون وانترنت ولعب _ وطبعا كل شئ فى اطار الوصية ليس خطأ لكنه غير كافى فهذا كله من اعمال الجسد .ولكن الانسان ليس جسد فقط فهناك الروح ايضا والتى تحتاج الى العلاقة مع الله فبالتالى ستكون مع الشيطان ومن يترك نفسه للشيطان سيتعب ويقلق علاوة على مشاكل اسرية واولاد منحرفون وفى النهاية هلاك ابدى يعنى " موت وخراب ديار "الانسان يهلك وبيته يخرب سامحنى يا ابنى على هذا الكلام ولكنه الحقيقة المرة .
قلت :نعم انها الحقيقة يا ابى .فكم من اسر تشتت ! وكم من اولاد ادمنوا والحدوا !وكم من شباب مربوط بخطايا وادمان للنت وشروره !اعرف ذلك يا ابى اعرف ذلك .
قال :الحل واضح العلاقة مع الله تحرر و تفرح والبداية هى فى المذبح العائلى والخمس دقائق تعطيك حرية وتهبك سلام وتحفظ الابناء وتساعد على حل المشاكل يا بلاش !!
قلت :فعلا يا بلاش ولكن لماذا تركز على القليل يا ابى ؟
قال : كما ذكرنا فى مراحل الصلاة مبدا التدرج مهم فعندما نبدأ بالقليل يمكننا ان نستمر وثقتنا ان من يأتى الى الله لا يخرج خارجا ومن لا يتذوق محبة المسيح لا يتركها بل تصبح ادمان ومن يرى نتائج الصلاة ويد الله القوية واستجابة الله للصلاة والفرح والسلام لم تكفيه الخمس دقائق فقط لنبدأ ونستميت فى البداية لانها اصعب شئ .حكى هذه القصة احد الاباء "ذهبت فى زيارة لامريكا وهناك نزل عند اسرة اب وام وشابين فى مرحلة الجامعة يقول انهم كانوا يعيشون عيشة اكثر من الرهبان فكل يوم الصبح يستيقظون الساعة الرابعة صباحا يصلون التسبحة ثم يقرأون التمجيد ثم السنكسار وبعد ذلك يتناولون طعام الافطار ثم يذهبوا كل واحد لعمله والابناء لجامعتهم وكانوا فى قمة الفرح والنجاح .
قلت : فعلا ولا عيشة الرهبان وهل توجد اسر مثل هذه فى العالم الان !
غدا بأذن الله سوف نكمل معا
صلو لاجلى