|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كثيرا من ندعو أولادنا إلى الحشمة في ملابسهم، دون أن ندخل الحشمة إلى قلوبهم! بينما لو دخل الله إلى قلوبهم، لاقتنعوا بالحشمة قلبا وفكرًا. وحينئذ تأتى الحشمة في الملابس والزينة كعمل تلقائى طبيعى، دون ضغط من الخارج، يكون فيه القلب مشتاقًا إلى غير ذلك! ينبغى أن نسمو عن مستوى الأعمال الظاهرة، إلى مشاعر القلب من الداخل. يوجد إبن قد طيع أباه خوفا أو لمجرد فضيلة الخضوع، بينما قلبه متمرد من الداخل على أوامر أبيه، ولم يخضع بعد قلبا ولا فكرا.. وقد إنسان العشور، وقلبه غير مستريح. فهو قد دفعها من جيبه، وليس من قلبه.. أما الإنسان الروحي إذا أعطى، يعطى، يعطى من قلبه، برضى وسرور، حسب قول الكتاب "المعطى بسرور يحبه الرب "0 وقد يصوم إنسان عن الطعام بفمه، وقلبه غير زاهد في هذا الطعام، ويتحايل على الطعام بألوان وطرق شتى، فيبحث عن المسلى الصيامى، والجبنة الصيامى، والشيكولاته الصيامى. كما يبحث عن طريقة الطهى التي تجعل الطعام الصيامي شهيًا..!! أين جوهر الصوم هنا؟ وما علاقته بالقلب؟! وقد يضرب إنسان مطانية بجسده، بينما قلبه لم ينحن مثل انحناءة رأسه. ولا نكون في مطانياته روح الندم، ولا روح الخشوع، ولا روح التوبة. ولذلك حينما بتعذر لغيره بمطانية، لا تكون مقبولة منه.. وقد يعترف إنسان بخطاياه، وقلبه غير نادم عليها! وقد يصمت إنسان عن الكلام بلسانه، ويكون في فكرة كلام كثير! وقد يتكلم إنسان بكلام إتضاع، ولا يكون قلبه متضعًا، وقد تكون كلماته ألين من الزيت، وهى سهام (مز 55: 21). وفى كل ذلك يقول الرب "يا ابنى اعطنى قلبك". الإنسان الروحي يعطى القلب لله، لأن القلب فيه كل المشاعر والروحيات. خذوا الإيمان مثلا: فرق كبير بين المؤمن اسما، وبين المؤمن من أعماق القلب، الذي يظهر إيمانه في كل اعماله (يع 2: 18).. المؤمن الذي يرى الله أمامه في كل حين. ووجود الله بالنسبة اليه، ليس مجرد عقيدة، بل هو حياة يحياها ويحسها.. والغيرة المقدسة ليست مجرد عمل أو كلام، بل من القلب تصدر والوداعة والإتضاع وباقى الفضائل، ليست هي مجرد أعمال ظاهرية. فهناك فرق كبير بين المتواضع بلسانه، والمتواضع بقلبه المقتنع في داخله بأنه خاطئ وضعيف، ولولا نعمة الله التي تسنده لسقط كغيره.. |
17 - 03 - 2017, 10:30 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: موضوع متكامل عن الأنسان الروحى
والقلب أيضًا هو مصدر الأحلام والظنون والأفكار والشكوك.. وهو أيضًا مصدر كل ثمار الروح (غل 5: 22، 23). المحبة مثلا، والفرح، والسلام.. كلها صادرة من القلب.. وطول الأناة واللطف والصلاح والتعفف.. كلها صادرة عن القلب، إلا فإنها تفقد معناها وما فيها من بر.. الصلاح ليس قبورا مبيضة من الداخل (مت 23: 27)، وإنما هو صلاح القلب. الطهارة ليست مجرد الهرب من الخطية، وإنما هي نقاوة قلب.. |
||||
17 - 03 - 2017, 10:30 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: موضوع متكامل عن الأنسان الروحى
الإنسان الروحي في كل عمل يعمله، يدرك أن الله ناظر إلى قلبه وإلى نيته وقصده. ومن كنز قلبه الطاهر، يخرج كل عمل طاهر. حيث يكون كنزه، يكون قلبه أيضًا (مت 6: 21). وكنزه الوحيد هو الله.. وهو في كل حين يقول للرب "مستعد قلبى يا الله مستعد قلبى" (مز 57: 1). حتى إن نام، تقول نفسه لله "أنا نائمة، وقلبى مستقيظ" (نش 5: 2). |
||||
17 - 03 - 2017, 10:31 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: موضوع متكامل عن الأنسان الروحى
الإنسان الروحي في صلاته، تكون خارجة من قلبه. وليس مثل أولئك الذين قال عنهم الرب "هذا الشعب يكرمنى بشفتيه، أما قلبه فمبتعد عنى بعيدًا" (أش 39: 12) (مت 15: 8).. إنما قلبه متصل بالله تماما. وهو يتكلم ويشعر بوجوده في حضره الله، وأنه يكلم الله. ويقول "قلبى ولسانى يسبحان القدوس "ويردد مع داود قوله في المزمور: "من كل قلبى طلبتك" (مز 119). حتى في القداس، وفي التسبحة، ولا تكون صلاته مجرد لحن، أو مجرد ألفاظ يرددها، أو تلاوة، إنما هي مشاعر قلب انسكب أمام الله.. في انسحاق، في خشوع، في إيمان، في حب، في فهم في تأمل، في حرارة والتهاب قلب. ويتقدم واحد من الأربعة والعشرين قسيسًا ويأخذ صلاته في مجمرته الذهبية، ويصعد بها إلى فوق. |
||||
17 - 03 - 2017, 10:32 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: موضوع متكامل عن الأنسان الروحى
الانسان الروحي و «ثمر الروح» يذكر كاتب الانجيل لوقا ان روح الله القدس حلّ على يسوع عند معموديته ‹فامتلأ يسوع روحا قدسا›. (لوقا ٣:٢١، ٢٢؛ ٤:١) وقد طبع يسوع بدوره في ذهن اتباعه اهمية نيل توجيه روح الله القدس، او ‹قوته الفعالة›. (تكوين ١:٢؛ لوقا ١١:٩-١٣) ولماذا ذلك مهم جدا؟ لأن في وسع روح الله ان يُحدث تغييرا في تفكير الشخص بحيث يفكّر مثل المسيح. (روما ١٢:١، ٢) فالروح القدس ينتج في الشخص صفات مثل «المحبة، الفرح، السلام، طول الاناة، اللطف، الصلاح، الايمان، الوداعة، وضبط النفس». وهذه الصفات التي يدعوها الكتاب المقدس «ثمر الروح» تميّز الانسان الروحي. (غلاطية ٥:٢٢، ٢٣) بكلمات اخرى، ان الانسان الروحي هو الذي يقبل ارشاد روح الله. اعرب يسوع عن ثمر الروح طوال خدمته. فكانت صفات مثل المحبة واللطف والصلاح بارزة خصوصا في الطريقة التي عامل بها المعتبَرين مساكين في المجتمع. (متى ٩:٣٦) لاحِظ مثلا احدى الحوادث التي وصفها الرسول يوحنا. نقرأ: «بينما هو [يسوع] مارٌّ رأى انسانا اعمى منذ ولادته». وقد رأى التلاميذ ايضا هذا الرجل الاعمى، لكنهم لم يروا فيه إلّا شخصا خاطئا. فسألوا: «من اخطأ، هذا ام والداه؟». علاوة على ذلك، كان جيرانه يرونه دائما، غير انهم لم يعتبروه سوى متسوِّل اعمى. فقالوا: «أليس هذا هو الذي كان يجلس ويتسوَّل؟». لكن يسوع رأى في هذا الاعمى شخصا يحتاج الى المساعدة. فتحدث اليه وشفاه. — يوحنا ٩:١-٨. ماذا تعلّمنا هذه الحادثة عن فكر المسيح؟ اولا، لم يزدرِ يسوع بالمساكين بل ترأف بهم. ثانيا، اخذ المبادرة في مساعدة الآخرين. فهل تقتدي بالنموذج الذي رسمه يسوع؟ هل تنظر الى الناس كما نظر اليهم يسوع، فتمدّهم بالعون الذي يحتاجونه كي يحسِّنوا حياتهم ويصبح رجاؤهم بالمستقبل مشرقا؟ ام هل تفضّل الاشخاص البارزين وتغضّ النظر عن سواهم؟ اذا كانت نظرتك الى الناس كنظرة يسوع، فأنت حقا تسير على خطاه. — مزمور ٧٢:١٢-١٤. |
||||
17 - 03 - 2017, 10:32 AM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: موضوع متكامل عن الأنسان الروحى
الانسان الروحي والصلاة تُظهر روايات الاناجيل ان يسوع غالبا ما صلى الى الله. (مرقس ١:٣٥؛ لوقا ٥:١٦؛ ٢٢:٤١) فخلال خدمته على الارض، خصّص يسوع الوقت للصلاة. كتب التلميذ متى: «بعدما صرف [يسوع] الجموع، صعد الى الجبل منفردا ليصلي». (متى ١٤:٢٣) وقد استمدّ يسوع القوة من هذه اللحظات التي قضاها في التحدث على انفراد الى ابيه السماوي. (متى ٢٦:٣٦-٤٤) وعلى نحو مماثل اليوم، ينتهز الاشخاص الروحيون الفرص ليخاطبوا الله، عالمين ان ذلك يقوي علاقتهم بالخالق ويساعدهم على الاقتداء بالمسيح في طريقة تفكيرهم. امضى يسوع في احيان كثيرة فترات مطوَّلة في الصلاة. (يوحنا ١٧:١-٢٦) على سبيل المثال، قبل ان يختار يسوع رسله الاثني عشر، «خرج الى الجبل ليصلي، وبقي كل الليل يصلي الى الله». (لوقا ٦:١٢) وهكذا يتّبع الاشخاص الروحيون مثال يسوع بالصلاة الى الله، رغم انهم لا يصلون بالضرورة الليل كله. فقبل ان يتخذوا قرارات مهمة في حياتهم، يصرفون الوقت الكافي ليصلوا الى الله، طالبين ارشاد الروح القدس لاتخاذ قرارات تعزّز اهتمامهم بالامور الروحية. بالاضافة الى ذلك، كان يسوع مخلصا في صلواته، ويحسن بنا ان نقتدي به في هذا المجال. تأمل في ما يقوله لوقا عن الطريقة التي صلى بها يسوع عشية موته. يقول: «إذ اخذه الجهد، استمر يصلي بأشد حرارة، وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض». (لوقا ٢٢:٤٤) كان يسوع قد صلى بحرارة من قبل. لكنه هذه المرة واجه اقسى امتحان في حياته الارضية، فصلى «بأشد حرارة»، وقد استجيبت صلاته. (عبرانيين ٥:٧) وينبغي للاشخاص الروحيين ان يحذوا حذو يسوع. فحين يواجهون المحن القاسية، يصلون الى الله «بأشد حرارة» طلبا للدعم والارشاد والروح القدس. بما ان يسوع كان يواظب على الصلاة، فلا عجب ان تلاميذه سعوا الى الاقتداء به في هذا المجال. لذلك طلبوا منه: «يا رب، علمنا ان نصلي». (لوقا ١١:١) وبشكل مماثل اليوم، ان من يقدّرون الامور الروحية ويريدون ان يرشدهم روح الله القدس يتبعون مثال يسوع في الطريقة التي يصلون بها. فالشخص الروحي لا ينقطع ابدا عن الصلاة الى الله. |
||||
17 - 03 - 2017, 10:33 AM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: موضوع متكامل عن الأنسان الروحى
الانسان الروحى والصلاة إن القراءة السريعة لحياة الرب يسوع (بصفة خاصة في إنجيل ابن الإنسان: لوقا) تلفت انتباهنا إلى رجل الصلاة الحقيقي، الذي لم تكن الصلاة بالنسبة له مجرّد طلبات في وقت الاحتياج، بل كانت أسلوب حياته وأنفاسه، بل نستطيع أن نقول إنه كان مكرَّسًا للصلاة ”أما أنا فللصلاة“ (قراءة أدق لمزمور 109: 4). يخبرنا بولس، المصلّي، في 2كورنثوس 3: 18، أن التواجد في حضرة الرب ليس فقط يمنحنا التمتّع بمجد حضوره، لكننا أيضًا نتغير. واحدة من أسباب تأخير الرب لاستجابة بعض طلباتنا، لأنه يعلم أن احتياجنا لأن نكون معه أهم من سداد الطلبات التى طلبناها منه. لقد أحرج يوحنا وبطرس مجلس السنهدريم بسبب شجاعتهما المتميّزة، والكتاب يعلن أنهما كانا عاميّان، لكن ما يستوقفنا هو ملاحظة الأعداء «أنهما كانا مع يسوع» (أع 4: 13). إن أفضل شيء يمكن أن نقدّمه لجيلنا ولأجيال لاحقة، ليس هو كتبنا الروحية (مع أهميتها)، لكن ثمر سيرنا مع الرب الذى نتحصل عليه نتيجة للوقت الذى نقضيه معه. صرَّح رجل الله مودي مرة بالقول: إنني أفضِّل أن أتعلم كيف أصلي أكثر من تعلّمي كيف أعظ، فلم يطلب التلاميذ من الرب أن يعلمهم كيف يعظون، بل كيف يصلون (لو 11: 1). إن الخلاصة هي في قول الرب لمرثا ولنا: «أنتِ تهتمين وتضطربين لأجل أمور كثيرة ولكن الحاجة إلى واحد» (لو10: 41، 42). إننا نتوقع نمو الكنيسة حينما نتبع مثال الحاجة إلى الواحد ونتخلى عن المشغولية الزائدة بالاحتياجات المتعددة. دعونا نلجأ في هذه الأيام إلى ما هو أفضل من البرامج والطرق، فالله يبحث ويفتش عن نساء ورجال أفضل، فالروح القدس يستخدم ويملأ الأواني (رجالاً مصلين) وليس البرامج والطرق. |
||||
17 - 03 - 2017, 10:36 AM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: موضوع متكامل عن الأنسان الروحى
تقييم حياة الصلاة واسمحوا لي الآن أن نمتحن أنفسنا فنقييم صلواتنا من جهة أربعة أشياء: أولا: بعرضها
هل حياة صلاتنا واسعة بشكل كاف يشمل ويغطّي المجتمع الذى نعيش فيه؟
صلاة: يا رب أرسل تثقلاً لقلوبنا بأن لا نفتر ولا نمل بل تتسع دائرة صلاتنا ثانيًا: بعمقها معظم المؤمنين يعيشون حياة سطحية، إننا نسعد بحياة أسرنا الاجتماعية، لكننا لا نكترث بحياة أسرنا الروحية، ولا بكنيستنا المحلية.
لقد كانت صلوات داود عميقة (مز 42: 3، 4)، وتأكد أن دموعه محفوظة (مز 56: 8)، ماذا عن تعبيره عن ذلك «جداول مياه جرت من عينى لأنهم لم يحفظوا شريعتك» (مز 119: 136). لقد عانت أمة إسرائيل نكبات متكررة، لكن صلوات وتضرعات إشعياء، عزرا، نحميا، أرميا وآخرين، كما في لوقا 2: 37، 38، وقفت لتتّحد مع الرب في تتميم مقاصده بالبركة من جهتهم حتى اكتملت بمجيء المخلِّص لهم. لقد كان الرب يسوع عميقًا في حياة الصلاة التي ارتبطت بدموع كثيرة (عب 5: 7). ثالثًا: بارتفاعها هل تمسّ صلواتنا السماء وتحرِِّك يد الله العظيم؟ لقد قيل عن صلاة كرنيليوس إنها سُمعت أمام الله. ولقد ارتفعت صلوات دانيآل للسماء والرب أرسل له جبرائيل ثلاث مرات (دا 8: 15-18؛ 9: 20-23؛ 10: 10-14). كم هو مشجِّع أننا نعلم أن صلاتنا دخلت إلى عرش الله ، لقد حدث نفس الشيء مع يوحنا الرائي وهو في الروح في يوم الرب. نحن ما زلنا نحصد استجابات صلاة رجال الله الذين سبقونا والوالدين والأجداد الذين تضرعوا لأجل جيلنا هذا. رابعًا: بطولها نحن ما زلنا نحصد استجابات صلاة رجال الله الذين سبقونا والوالدين والأجداد الذين تضرعوا لأجل جيلنا هذا. إن تأثير هذه الصلاة التى تعبر الأجيال وتؤثر فيها مثل نهر حزقيال (ص 47) والتي عبَّر عنها الروح القدس بالقول «ويحيا كل ما يأتي النهر إليه». إن تأثير صلواتنا يستمر في طوله عبر الأجيال، ويحفظ حتى وصولنا أمام الرب ووقوفنا أمام عرش الخروف (رؤ 5: 8). لقد صدق رجل الله أزوالد تشامبرز حين قال: ”إن الصلاة هي أعظم عمل يعمله المؤمن خلال رحلة حياته على الأرض“. نعم إن التمثل بأبفراس المجاهد كل حين، لكي يُحفظ المؤمنين، ليس في هذا الجيل فقط، بل جيل أبنائنا وأحفادنا، في مشيئة الله؛ لَهوَ أمرٌ بالغ الأهمية (كو4: 12). نعم فويل للأبناء الذين خلت مباخر آبائهم من الصلاة. هل نتحد مع بولس في طلبه في أفسس 6: 18؟ وفى توقع الرب منا أن نرفق صلاتنا بالصوم (مت 9: 15)؟ هل صلاتنا فعالة ومقتدرة (يع 5: 16)؟ وهو الآن يعاتبنا: أ لم تقدروا أن تسهروا معي ساعة واحدة (مت 26: 40)؟ دعونى أختم بكلمة صغيرة عن الصلاة المرتبطة بالصوم وأقول: إن الصلاة هى التعبير عن الاستناد الكلي على الله، بينما الصوم يعبِّر عن رفضنا المطلق لرغبات الجسد الجامحة، وإعطاء الأولوية للتفرغ للعلاقة مع الله. هل نبدأ في تكريس حياتنا وأجزاء من أيامنا للصوم المرتبط بالصلاة لنرى بركة الرب على جيلنا والأجيال اللاحقة إن تأنى في مجيئه. |
||||
17 - 03 - 2017, 10:36 AM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: موضوع متكامل عن الأنسان الروحى
الانسان الروحي والكرازة بالبشارة نقرأ في انجيل مرقس رواية عن شفاء يسوع سقماء كثيرين، وقد استمر يشفي حتى ساعة متأخرة من الليل. وفي الصباح الباكر، اذ كان يصلي على انفراد، جاء اليه الرسل وأخبروه ان كثيرين يبحثون عنه، ربما طالبين الشفاء هم ايضا. لكن يسوع قال لهم: «لنذهب الى مكان آخر، الى البلدات الريفية المجاورة، لأكرز هناك ايضا». ثم اوضح يسوع السبب قائلا: «إني لهذا جئت». (مرقس ١:٣٢-٣٨؛ لوقا ٤:٤٣) فرغم ان شفاء الناس كان مهما عند يسوع، كانت الكرازة ببشارة الملكوت رسالته الرئيسية. — مرقس ١:١٤، ١٥. واليوم، لا يزال اخبار الآخرين برسالة ملكوت الله سمة تميّز من لهم فكر المسيح. فقد اوصى يسوع كل الذين يريدون اتّباعه: «اذهبوا وتلمذوا اناسا من جميع الامم، . . . وعلّموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به». (متى ٢٨:١٩، ٢٠) فضلا عن ذلك، انبأ يسوع: «يُكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم، ثم تأتي النهاية». (متى ٢٤:١٤) وبما ان كلمة الله تقول ان عمل الكرازة يتمّ بقوة الروح القدس، فالانسان الروحي هو من يشترك بغيرة في هذا العمل. — اعمال ١:٨. تتطلب الكرازة برسالة الملكوت للناس حول العالم تضافر جهود ملايين الاشخاص. (يوحنا ١٧:٢٠، ٢١) ولا يكفي ان يكون من يشتركون في هذا العمل اشخاصا روحيين، بل ينبغي ان يكونوا ايضا حسني التنظيم على نطاق عالمي. فهل يمكنك ان تميّز الاشخاص الذين يسيرون على خطى المسيح ويكرزون ببشارة الملكوت حول العالم؟ |
||||
17 - 03 - 2017, 10:36 AM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: موضوع متكامل عن الأنسان الروحى
الإنسان الروحي وضبط النفس من ضمن الصفات الأساسية التي يتصف بها الإنسان الروحي "ضبط النفس". فهو لا يترك نفسه تخضع لرغبات الجسد وشهواته بل كلما اشتهت نفسه شهوة خاطئة، يخضعها بكل حزم لقيادة الروح. وكما يقول الكتاب: "مالك روحه خير ممن يملك مدينة" (أم 16: 32). يملك نفسه أو يضبطها، أي لا يعطيها كل ما تريد. بل يقف ضدها، عملًا بقول السيد الرب "من يحب نفسه يهلكها. ومن يبعض نفسه في هذا العالم، يحفظها إلى حياة أبدية" (يو 12: 25). إن ضبط النفس يشمل بلا شك عناصر كثيرة: 1- ضبط اللسان. 2- ضبط الفكر. 3- ضبط القلب، يضبط الرغبات والشهوات. 4- ضبط الأعصاب. ضبط البطن من جهة الأكل. والذي يحكم نفسه، يجعلها خاضعة لقيم ومبادئ، وأنظمة وقوانين. لأن الذي لا يحكم نفسه، إنما يسلمها في الواقع إلى الضياع.. والذي يضبط نفسه، يحبها المحبة الحقيقية.. لأن الذي يدلل نفسه، يضيعها ويضيع غيرها معها، أما الذي يكون حازمًا مع نفسه، فإنه بهذا الحزم ينقذها، وينقذ غيرها منها، ويحفظها في علاقة طيبة مع الله وينظم اهتماماته وعلاقاته هكذا: الله، الناس ثانيًا، نفسه أخيرًا.. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موضوع متكامل عن الجفاف والفتور الروحى |
موضوع متكامل عن عيد النيروز |
موضوع متكامل الصلاة |
موضوع متكامل العشور |
موضوع متكامل عن السهر الروحي |