العقاب البدني:
لكي نبحث في موضوع عقاب الأطفال نحتاج إلى بحث حالة كل طفل على حدة، فلكل طفل أسلوب يتمشى مع شخصيته قد لا يتوافق مع شخصية طفل آخر حتى لو كانا أشقاء. لكننا باختصار نوجز القول في موضوع العقاب البدني رغم أهميته لما يتعرض له الأطفال في عدة نقاط:
أنه أمر لا إنساني. يولد العنف ويعلم الطفل القسوة حيث يتعامل مع المحيطين به بنفس أسلوب الضرب المتبع معه فنجد أقرانه يتجنبونه تفادياً لما قد يلاقونه منه. وهذا قد يؤدي إما إلى ازدياد العنف والقسوة أو إلى انطواءه وتحوله إلى شخصية غير اجتماعية.
وقد يظن الشخص القائم بالعقاب أنه لابد من أن يزيد من كمية الضرب حتى يصل إلى نتيجة مقبولة خاصة لو تعامل مع طفل عنيد. ولكن الخطورة هنا هو أنه بمرور الوقت سوف يعتاد الطفل على العقاب البدني والضرب دون أن يؤثر فيه.
سوف يتأثر الطفل فقط بوجود الشخص الذي يقوم بعقابه وضربه دون التأثر بالآخرين؛ فنجد الأهل يهددونه بهذا الشخص في غيابه ويتوعدونه بما سوف يلاقيه عند عودته، وهذا يعنى استحالة التحكم في سلوك الطفل بدون هذا الشخص.
قد يؤدي العقاب البدني إلى عاهات مستديمة في بعض الأحوال.