![]() | ![]() |
|
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
الغضب المقدس والغضب الشرير هل كل غضب هو مرفوض ويعتبر خطية؟! 1. من كلمة الله نتعلم أن الرب يسوع نفسه غضب، فعندما رأى الذين يبيعون ويشترون في الهيكل غضب، وحينما كان في المجمع غضب أيضًا «نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَيْهِمْ بِغَضَبٍ حَزِينًا عَلَى غِلاَظَةِ قُلُوبِهِمْ» (مرقس3: 5). وهذا هو الغضب المقدس غير المصحوب بالكراهية للآخر أو الانتقام منه. والغضب المقدس، ليس بسبب إهانة الآخرين لي، بل هو بسبب إهانة الآخرين للمبادئ الإلهية. فعندما أٌهين رجل الله موسى من هارون ومريم أخويه، لم يغضب بل نقرأ عنه «وأما الرجل موسى فكان حليمًا جدًا أكثر من جميع الناس» (عدد12: 3). لكن وقت عبادة الشعب للعجل يقول الوحي الإلهي «أَبْصَرَ الْعِجْلَ وَالرَّقْصَ، فَحَمِيَ غَضَبُ مُوسَى، وَطَرَحَ اللَّوْحَيْنِ مِنْ يَدَيْهِ وَكَسَّرَهُمَا فِي أَسْفَلِ الْجَبَلِ» (خروج32: 19). إن عدم الغضب في هذه الحالة هو عدم تقدير لمجد وكرامة سيدنا المعبود المبارك. وهذا الغضب لا يتعارض مع محبتنا للناس حولنا. 2. أما الغضب الشرير، هو هذا الانفعال الذي دافعه الجسد والكبرياء والذي يظهر في الصوت العالي والصياح، وغالبًا ما يسيء للآخرين بحق أو بدون حق. وهذا واضح مع شاول الملك، الذي في غضبه هاج وشتم وحاول قتل ابنه يوناثان، لا لشيء إلا لأنه دافع عن داود البريء «فَحَمِيَ غَضَبُ شَاوُلَ عَلَى يُونَاثَانَ وَقَالَ لَهُ: يَا ابْنَ الْمُتَعَوِّجَةِ الْمُتَمَرِّدَةِ، أَمَا عَلِمْتُ أَنَّكَ قَدِ اخْتَرْتَ ابْنَ يَسَّى لِخِزْيِكَ» (1صموئيل20: 30). ياللهول!! |
#2
|
||||
|
||||
مخاطر الغضب 1. جسمانيًا ونفسيًا: ما أكثر الأمراض الجسدية والنفسية التي تصيب الكثيرين، بسب انفعالتهم غير المنضبطة وغضبهم الشديد: الانهيار العصبي، الشلل، والضغط المرتفع، وبعض حالات مرضى السكر؛ بسبب ترك العنان للغضب. ما أروع ما قاله المسيح «تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم» (متى11: 28). نعم تجد راحة لأعصابك عندما تسلِّم للرب قضيتك، فتجد راحة لنفسك. 2. روحيًا: يقول الرسول يعقوب «غضب الإنسان لا يصنع بِرَّ الله» (يعقوب1: 20). الغضوب لا يستطيع أن يتمِّم أفكار الله. فعندما غضب موسى على الشعب، لم يستطع أن يصنع بر الله، وبدلاً من أن يكلم الصخرة ضربها مرتين، فحُرم من الدخول إلى أرض كنعان (عدد20: 11). ليس هذا فقط بل أن الغضب يجلب القضاء الإلهي «وأما أنا فأقول لكم أن كل من يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم» (متى5: 22). 3. سلوكيًا: مما لا شك فيه أن الغضب يقود إلى قرارات خاطئة. يقول الحكيم «اَلسَّرِيعُ الْغَضَبِ يَعْمَلُ بِالْحَمَقِ» (أمثال14: 17). ويحكي لنا يعقوب أبو الأسباط عن سلوك ابنيه فيقول: «شمعون ولاوي أخوان. آلات ظلم سيوفهما... في غضبهما قتلا إنسانًا وفي رضاهما عرقبا ثورًا. ملعون غضبهما فإنه شديد وسخطهما فإنه قاس» (تكوين49: 5-7)؛ مشيرًا بهذا إلى حادثة انتقامهما لشرف اختهما من شكيم الذي أذلها، فقتلوا ليس شكيم فقط بل كل رجال المدينة في يوم واحد (تكوين34: 25)!! نعم ملعون غضبهما!! أخي.. أختي.. هل تعاني من الاستفزاز والمستفزين الذين حولنا؟ فما أحوجنا إلى نعمة ومعونة من الرب ليكون حِلمنا (هدوئنا وطول أناتنا) معروف عند جميع الناس، فيكون كل منا «مبطئًا في الغضب» (يعقوب1: 19). |
#3
|
||||
|
||||
واجبنا تجاه الغضب
1. نحتاج إلى حياة المسيح فينا؛ ليس فقط أن نتعلم أسلوب حياته «لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته» (متى12: 19)، بل أيضًا أن يحيا هو فينا «بوداعة المسيح وحلمه» (2كورنثوس10: 1). 2. هناك مواقف تحتاج منا إلى الحزم، وقد تستلزم الغضب أيضًا، لكننا نحتاج أن نضع أمامنا هذه النصيحة الحلوة «اغضبوا ولا تخطئوا. لا تغرب الشمس على غيظكم» (أفسس4: 26). لأنه إذا بقي هياج أو غضب كامنًا في نفوسنا، فلا يكون هذا الغضب من الله، وحينئذٍ نعطي لإبليس مكانًا في حياتنا يحركنا إلى ما هو أبعد من الغضب. 3. ما أحوجنا أن نتعلم كيف نضبط أنفسنا ولا سيما في وقت الغضب. «اَلْبَطِيءُ الْغَضَبِ خَيْرٌ مِنَ الْجَبَّارِ، وَمَالِكُ رُوحِهِ خَيْرٌ مِمَّنْ يَأْخُذُ مَدِينَةً» (أمثال16: 32). وهذا لن يتم إلا بقوة وعمل الروح القدس. 4. «لا تتغاضبوا في الطريق» (تكوين45: 24). نحتاج أن نستمع إلى نصيحة يوسف لإخوته ولنا أيضًا. أحبائي أرجو أن نتذكر أن إلهنا يحب أن يرى فينا «الروح الوديع الهادئ الذي هو قدام الله كثير الثمن» (1بطرس3: 4). |
#4
|
|||
|
|||
موضوع راااائع ومفيد جداااااا ...بجد خدمتك جميلة جدااا رورو ...ربنا يستخدمك اكتر واكتر لمجد اسمه
|
#5
|
||||
|
||||
![]() يوجد نوعان من الغضب: أحدهما الغضب الخاطئ، الذي نعتبره خطية واضحة، أو مجموعة من الخطايا. على أنه يوجد غضب آخر سليم، لا عيب فيه. بل قد يكون غضبًا مقدسًا أو غضبًا واجبًا. وسنتحدث عنه الآن قبل أن نتكلم عن خطية الغضب. 1) الغضب المقدس: وهو غضب لأسباب مقدسة من أجل الحق، ولا تدخل فيه الذات، ويكون بأسلوب سليم، وليس بعصبية أي ليس بنرفزة، ولا يكون بجهل، ولا بسرعة.. والكتاب المقدس يعطينا أمثلة من غضب الله، وغضب الرسل والأنبياء. كما يعطينا التاريخ أمثلة من غضب القديسين. فينبغي أم يفرق الإنسان بين الحزم والنرفزة.. وكما يقول الكتاب: "اغضبوا ولا تخطئوا" (أفسس 26:4). مثل أن نغضب من أخطائنا الشخصية.. أي اغضبوا على أخطائكم وعلى طباعكم. 2) ما هو الغضب الخاطئ؟ مع الغضب - علاج الغضب الغضب الباطل هو غضب لأسباب شخصية، أو لأمور مادية أو عالمية، وليس لسبب مقدس. والمظهر الثاني له أن هذا الغضب يتم بطريقة باطلة، يفقد فيها الإنسان أعصابه ويخطئ.. ومن الآيات التي تناولت هذه الخطية: "قد سمعتم أنه قيل للقدماء: لا تقتل، ومَنْ قتل يكون مستوجب الحكم. وأما أنا فأقول لكم إن كل مَن يغضب على أخيه باطلًا، يكون مستوجب الحكم" (إنجيل متى 22،21:5). "لأن غضب الإنسان لا يصنع بر الله" (يعقوب 20:1). "الرجل الغضوب يهيج الخصام، والرجل السخوط كثير المعاصي" (سفر أمثال 22:29). "لا تسرع بروحك إلى الغضب. لأن الغضب يستقر في حضن الجهال" (الجامعة 9:7). "لا تستصحب غضوبًا، ومع رجل ساخط لا تجيء" (الأمثال 24:22). St-Takla.org Divider * الغضب هو خطية منفرة ومركبة: ليس الغضب مجرد خطية بسيطة، بل هو مجموعة من الخطايا مركبة معًا في أسبابها وتشعباتها ونتائجها. 1- خطية فيها الحدة والعصبية. 2- ومع الغضب يوجد عدم المغفرة. 3- ويحمل الغضب داخلة قسوة في القلب. 4- ولذلك يحمل الغضب أيضًا لونًا من البغضة. 5- وخطية الغضب تتنافى مع الوداعة واللطف. 6- وفي الغضب يفقد فضيلة التواضع أيضًا. 7- خطية الغضب ترتبط دائمًا بخطية إدانة الآخرين. 8- يقع الغضوب أحيانًا في خطية الظلم. 9- وفي غضبه قد يقع في الشتيمة والإهانة. 10- وقد يقع في كثير من خطايا اللسان. 11- وإذا ترسب الغضب في القلب يلد حقدًا. 12- والغضب هو ثورة تهدف إلى الانتقام. 13- والغضب يحمل داخله خطية أخرى هي عدم الاحتمال. 14- وقد يتحول الغضب إلى خصومة وإلى معارك. 15- وتدخل في خطية الغضب أيضًا خطية إعثار الآخرين. 16- ومع الغضب قد تكمن خطية التهور والاندفاع. 17- وفي الغضب فقدام للصورة الإلهية. 18- وقد يفقد الغضوب كثيرًا من علاقاته. 19- خطية الغضب أيضًا ضد فضيلة السلام. 20- وخطية الغضب أيضا ضد فضيلة الفرح، التي هي من ثمار الروح. 21- والغضب أيضًا مصحوب بالجهل. إذن هي خطية مركبة.. والغريب أن مَنْ يخطئ في كل هذا، يجمعه في عبارة واحدة في اعترافه أمام الأب الكاهن. فيقول مجرد كلمة "غضبت" أو "وقعت في خطية الغضب"! وهناك العديد من الأمثلة من الغضب القاسي، منها غضب قايين (التكوين 5:4)، وغضب شمعون ولاوي (تكوين 5:49)، وغضب عيسو على يعقوب، وغضب داود على نابال، وغضب شاول الملك على داود.. * نتائج الغضب السيئة: 1- يعمي بصيرة النفس، ولا يجعلنا ننظر لأخطائنا الشخصية، ويفقد الإنسان الكرامة وتقدير الناس. 2- من نتائج الغضب خطايا كثيرة كما يقول الكتاب المقدس أن الرجل الغضوب كثير المعاصي (الأمثال 22:29). 3- والغضب من الناحية الطبية مضر. 4- ومن نتائج الغضب السيئة: العثرة وضياع السمعة. 5- إساءة العلاقات مع الآخرين. 6- عرقلة الصلاة و التناول. وهناك العديد من الأنواع والدرجات للغضب، كما يوجد العديد من الأسباب المؤدية له.. ومن تلك الأسباب: الطبع – الذات والكرامة – أن الشخص يريد كل شيء حسب هواه – حب التسلط – عدم المحبة وعدم الاحترام – الإرهاق الجسدي والعصبي – الإلحاح – المشغولية – متاعب الذكاء – الغضب القبلي – أسباب نفسية – قلة الحكمة – حرب شيطانية – فقدان الاتضاع – أخطاء الآخرين – عدم الطاعة – أسباب مالية ومادية – دعوى الدفاع عن الحق – الغضب بحجة إصلاح الآخرين.. |
#6
|
||||
|
||||
موضوع حلو جداااا ربنا يبارك خدمتك الجميلة رينا |
#7
|
||||
|
||||
موضوع جميل
ميرسى ربنا يباركم |
#8
|
|||
|
|||
موضوع روعة ربنا يبارك خدمتك |
#9
|
||||
|
||||
شرح كلمة غَضب
يفرق الكتاب المقدس بين غضب الرب وغضب الإنسان. فغضب الرب لصالح الإنسان. لأنه سخط على الشر: "اسكب غضبك على الأمم التي تعرفك وعلى العشائر التي لم تدع باسمك" (ار 10: 24) وسخط على الخطيئة (نح 5: 6). إلا أن غضب الله مقرون بالعدل والشفقة والرحمة، وهي صفات إلهية تجعل من غضب الله رحمة للبشر، فالله "قاض عادل وإله يسخط في كل يوم" (مز 7: 11). أما غضب الإنسان فخطيئة لأن الإنسان خاطئ، غير كامل، وتحق عليه الدينونة، والله يكره الغضب في الإنسان . الغضب: هو السخط وهو استجابة لانفعال يتميز بالميل إلى الاعتداء، فهو ضد الرضى. والكتاب المقدس يميز بجلاء بين غضب الله وغضب الإنسان. (1) غضب الله: عندما يُنسب الغضب إلى الله، فيجب أن يُفهم على أنه يخلو تمامًا من الانفعال والجموح والتقلب، وهي الأحوال التي تميز غضب الآلهة الوثنية، وكذلك غضب الإنسان. فغضب الله هو التعبير المنطقي عن طبيعة الله كلى القداسة التي لا يمكن أن ترضى عن خطية الإنسان وتمرده وعناده. فغضب الله على الدوام عادل يتفق مع قداسته وبره، فهو الله القدوس "الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران" (يع 1: 17) وهو "لا يسر بالشر" (مز 5: 4) ولا يمكن أن يتغاضي عنه (انظر عد 11: 1-10، تث 29: 27، 2 صم 6: 7، مز 79: 6، إش 5: 25، إرميا 44: 6). وغضب الله جزء من طبيعته، وعنصر هام من عناصر حكمته ومحبته ورحمته، لأنه يؤدي إلى مخافة الله. وقد أعلن الله غضبه مرارًا كثيرة في عقابه للشر بطرق مختلفة وفي أزمنة متعددة كما حدث في الطوفان (تك 6: 5-7)، وتدمير سدوم وعمورة (تك 19: 23-27)، وسقوط نينوى (انظر تث 29: 23، نا 1: 2-6). ولكن إلى أن يأتي "يوم غضبه العظيم" (رؤ 6: 17) الذي تنبأت عنه الكثير من نبوات الكتاب المقدس بعهديه وبخاصة في سفر الرؤيا سيظل غضب الله ممزوجًا بالرحمة (حب 3: 2) وبخاصة في معاملاته مع شعبه (انظر هوشع 11: 8 و9). أما الخاطئ الذي يستهين "بغنى لطف الله وإمهاله وطول أناته، فإنه يذخر لنفسه غضبًا في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة" (رو 2: 4-9). وقد أعلن الرسول بولس أن أحد أسباب انحدار إسرائيل أدبيًا إلى مستوى الأمم الوثنية هو إساءة فهمهم لطول أناة الله الذي كثيرًا ما تمهَّل عليهم ولم يوقع بهم ما كانوا يستحقونه من قصاص، ولم يدركوا أن لطف الله إنما كان القصد منه أن يقتادهم "إلى التوبة" (رو 2: 4). والإنسان الطبيعي الذي لا يقبل نعمة الله، بل يظل في عصيانه وتمرده على الله، هو إنسان ميت بالذنوب والخطايا وهو "ابن المعصية"، و"ابن الغضب" (انظر أف 2: 1-3)، و"آنية غضب مهيأة للهلاك" (رو 9: 22). ولم يكن في استطاعة ناموس موسى أن ينقذ الإنسان من الغضب، لأن الناموس نفسه ""ينشئ غضبًا (رو 4: 15) لأنه يتطلب طاعة كاملة لكل وصاياه، ومن "عثر في واحدة فقد صار مجرمًا في الكل" (يع 2: 10)، مما يجعله أكثر استحقاقًا للغضب الإلهي. وغضب الله يبرز في العهد القديم بأقوى مما في العهد الجديد، وذلك لأن العهد الجديد أكثر تركيزًا على نعمة الله ومحبته كما تتجليان في المسيح يسوع، ولكن ليس معنى هذا أن الغضب على الشر، كجزء من طبيعة الله قد اختفى تمامًا وراء نعمته ومحبته، بل بالحري يشتد غضبه بسبب رفض الإنسان لعطية نعمته في الرب يسوع المسيح، فالله محبة فقط، بل بر وقداسة أيضًا، لذلك يقول الرسول: "لأن إلهنا نار آكلة" (عب 12: 19) "ومخيف هو الوقوع في يدي الله الحي" (عب 10: 31)، لأن "من يعرف قوة غضبك؟" (مز 90: 11، 89: 46، 76: 7). فلا تعارض إطلاقًا بين محبة الله ورحمته ونعمته، وبين غضبه العادل المقدس ضد الخطية (1 بط 1: 17، عب 10: 29) وليس من سبيل للنجاة من هذا الغضب إلا بتدبير نعمة الله في عمل الصليب فليس "بأحد غيره الخلاص" (أع 4: 12) ومحبة الله للخطاة التي تجلت في حياه وموت وقيامة الرب يسوع تقدم الخلاص هبة مجانية، فكل من يؤمن به يتبرر بدمه وهكذا يخلص "به من الغضب" (رو 5: 8 و9). ولذلك يقول الرسول بولس للمؤمنين في تسالونيكى: "رجعتم إلى الله من الأوثان لتعبدوا الله الحي الحقيقي، وتنظروا ابنه من السماء الذي أقامه من الأموات يسوع الذي ينقذنا من الغضب الآتي" (1 تس 1: 9 و10) "لأن الله لم يجعلنا للغضب بل لاقتناء الخلاص" (1 تس 5: 9). وفى الجانب الآخر يظل غضب الله معلنًا من السماء (رو 1: 18) على جميع الذين يرفضون عمل نعمته في المسيح يسوع، الذي أحبنا وأسلم نفسه "من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا" (رو 4: 25، انظر غل 2: 20). (2) غضب الإنسان: عندما يُنسب الغضب للإنسان، فإنه إنما ينبع من طبيعته الساقطة، لذلك فهو على الدوام لا مبرر له (انظر تك 4: 5 و6، 49: 7، أم 15: 18، 19: 19، 29: 22، أي 5: 2، لو 4: 28). "وتعقل الإنسان يبطئ غضبه" (أم 19: 11) ولذلك يقول الكتاب: "كف عن الغضب واترك السخط" (مز 37: 8)، "واغضبوا ولا تخطئوا، ولا يغرب الشمس على غيظكم، ولا تعطوا إبليس مكانًا" (أف 4: 26 و27). ويجب ألا يغضب الإنسان على أخيه (مت 5: 22) ويقول الرسول بولس: "ليرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف. وكونوا لطفاء.. متسامحين كما سامحكم الله أيضًا في المسيح" (أف 4: 31 و32). كما يطلب من المؤمنين أن يميتوا أعضاءهم عن "الأمور التي من أجلها يأتي غضب الله على أبناء المعصية... وأما الآن فاطرحوا عنكم أنتم أيضا الكل الغضب، السخط..." (كو 3: 5-8) وأن يرفع المؤمنون في صلواتهم "أيادي طاهرة بدون غضب ولا جدال" (1 تي 2: 8) وأن يعطوا مكانًا للغضب لأن النقمة للرب وهو الذي يجازي (رو 12: 19). ويقول الرسول يعقوب: "ليكن كل إنسان مسرعًا في الاستماع مبطئًا في الغضب لأن غضب الإنسان لا يصنع بر الله" (يع 1: 19 و20). (3) الغضب الصالح وغير الصالح: هناك حالات يصبح الغضب فيها واجبًا على الإنسان، فيكون عليه أن "يبغض الشر" (مز 97: 10) فلا يكفي أن يحب شعب الله البر، بل عليهم أيضًا أن يغضبوا على الخطية (وليس على الخاطئ). فمن لا يستطيع أن يغضب على فعل الشر، هو في الواقع ليست له محبة صادقة للبر وعليه فهناك أوقات يحق فيها القول: "اغضبوا ولا تخطئوا" (أف 4: 6) فالغضب على الخطيئة وفجور الناس، يمكن أن يسمى "الغضب البار أو العادل" . فقد غضب الرب يسوع على قساوة قلوب الناس، إذ "نظر حوله إليهم بغضب حزينًا على غلاظة قلوبهم" (مر 3: 5 -انظر أيضًا غضب موسى- خر 7: 8، 32: 19، لا 10: 16، عد 16: 15)، وغضب نحميا - نح 5: 6، 13: 17 و25) فالغضب في مثل هذه الحالات لا خطأ فيه، أما متى كان الغضب لأن أحدًا جرح مشاعرنا أو أساء إلينا، فهو خطية ويستوجب العقاب مثل: غضب قايين (تك 4: 5 و6) وغضب عيسو (تك 27: 45)، وغضب موسى (عد 20: 10 و11)، وغضب بلعام (عد 22: 27)، وغضب شاول (1 صم 20: 30) وغضب أخاب (1 مل 21: 4) وغضب نعمان السرياني (2 مل 5: 11)، وغضب هيرودس (مت 2: 16)، وغضب اليهود (لو 4: 28)، وغضب رئيس الكهنة (أع 5: 17، 7: 54...). |
#10
|
||||
|
||||
ماذا يقول الكتاب المقدس عن الغضب؟
الجواب: إن التعامل مع الغضب موضوع هام. الغضب يمكن أن يكسر التواصل ويقطع العلاقات ويقضي على صحة وسعادة الكثيرين. وللأسف فإن الناس يتجهون لتبرير غضبهم بدلاً من الإعتراف به ومواجهته. يصارع الجميع الى حد ما مع مشاعر الغضب. ولكن شكراً لله فإن كلمة الله تحتوي مباديء التعامل مع الغضب بطريقة مرضية لله ومباديء التغلب على خطية الغضب. ليس الغضب خطية دائماً. فهناك نوع من الغضب يتوافق مع كلمة الله ويشار إليه غالباً "بالغضب المقدس". الله يغضب (مزمور 7: 11؛ مرقس 3: 5)؛ ويوصى المؤمنين بأن يغضبوا (أفسس 4: 26). إستخدمت كلمتان يونانيتان في العهد الجديد للإشارة إلى "الغضب". إحداهما معناها "حماس، طاقة" والأخرى معناها "إثارة، غليان". بحسب الكتاب المقدس فإن الغضب هو طاقة معطاة من الله لمساعدتنا في حل مشاكلنا. من أمثلة الغضب في الكتاب المقدس نجد مواجهة بولس الرسول لبطرس الرسول بسبب القدوة السيئة في غلاطية 2: 11-14؛ وغضب داود عند سماعة ناثان النبي يتكلم عن الظلم (صموئيل الثاني 12)؛ وغضب الرب يسوع بشأن تدنيس بعض اليهود للعبادة في هيكل الله في أورشليم (يوحنا 2: 13-18). لاحظ أن هذه الأمثلة للغضب لم تكن دفاعاً عن النفس، بل دفاع عن آخرين او عن مبدأ. يتحول الغضب إلى خطية عندما تكون دوافعه أنانية (يعقوب 1: 20)، وعندما تشوه أهداف الله (كورنثوس الأولى 10: 31)، أو عندما نسمح للغضب أن يسكن فينا (أفسس 4: 26-27). فبدلا من أن نستخدم الطاقة الناتجة عن الغضب في معالجة المشكلة التي نواجهها فإننا نهاجم الأشخاص. تقول رسالة أفسس 4: 15-19 أننا يجب أن نقول الحق بمحبة وأن نستخدم كلماتنا لبنيان الآخرين، ولا نسمح للكلمات السيئة أو الهدامة أن تنساب من بين شفاهنا. ولكن للأسف فإن الكلام المسموم هو سمة من سمات الإنسان الساقط (رومية 3: 13-14). يصبح الغضب خطية عندما نسمح له بأن يغلي ويفور دون ضابط مما ينتج عنه حوار تتضاعف فيه الجروح (أمثال 29: 11)، تاركاً وراءه دماراً غالباً لا يمكن إصلاحه. يصبح الغضب خطية أيضاً عندما يرفض الغاضب المصالحة، أو يحتفظ بالغضب داخله (أفسس 4: 26-27). هذا يمكن أن يسبب الإكتئاب والتضايق من أتفه الأمور والتي غالباً لا تكون ذات صلة بالمشكلة الأساسية. يمكننا التعامل مع الغضب بطريقة كتابية بأن ندرك أنانية غضبنا ونعترف بها بالإضافة إلى الإعتراف بأن تعاملنا الخاطيء مع الشعور بالغضب هو خطية (أمثال 28: 13؛ يوحنا الأولى 1: 9). يجب أن يكون إعترافنا بهذا لله وللذين تسبب غضبنا في أذيتهم. لا يجب أن نقلل من شأن الخطية بأن نجد لها أعذار أو نلوم الآخرين عليها. يمكننا التعامل مع الغضب بطريقة كتابية عندما نرى الله في وسط التجربة. هذا مهم خاصة عندما يكون الناس قد فعلوا شيئاً أغضبنا. يشير كل من يعقوب 1: 2-4 و رومية 8: 28-29 وتكوين 50: 20 إلى حقيقة سيادة الله وسلطانه الكامل على كل الظروف والناس الذين يأتون في طريقنا. لا يحدث أي شيء دون إرادته أو سماحه. وكما تقول هذه الآيات فإن الله إله صالح (مزمور 145: 8، 9، 17) يسمح بكل ما يحدث في حياتنا لخيرنا وخير الآخرين. إن التأمل في هذه الحقيقة وتحولها من مجرد معرفة عقلية إلى إيمان قلبي سوف يغير ردود أفعالنا تجاه الذين يسيئون إلينا. يمكننا أن نتعامل مع الغضب بطريقة كتابية عندما نفسح المجال لغضب الله. هذا مهم خاصة عند التعرض للظلم، أو عندما يستغل "الأشرار" الناس "الأبرياء". يخبرنا كل من تكوين 50: 19 ورومية 12: 19 ألا نقوم بدور الله. الله بار وعادل، ويمكننا أن نثق فيه لأنه يعرف الكل ويرى الكل وسوف يقضي بعدل (تكوين 18: 25). يمكننا أن نتعامل مع الغضب بأسلوب كتابي بأن لا نجازي الخير بالشر (تكوين 50: 21؛ رومية 12: 21). هذا مهم لتحويل غضبنا إلى محبة. كما أن أفعالنا تنبع من قلوبنا كذلك يمكن أن تتغير قلوبنا بأفعالنا (متى 5: 43-48). أي أننا يمكن أن نغير مشاعرنا تجاه بعضنا البعض بتغيير تصرفاتنا تجاه بعضنا البعض. يمكننا التعامل مع الغضب بطريقة كتابية بأن نعمل على التواصل لحل المشكلة. هناك أربعة قواعد أساسية للتواصل في أفسس 4: 15، 25-32: 1) كن أميناً وتكلم (أفسس 4: 15، 25). لا يقدر الناس أن يقرأوا أفكارنا. يجب أن نقول الحق بمحبة. 2) تعامل مع اللحظة الحالية (أفسس 4: 26-27). يجب ألا نسمح لما يضايقنا أن يتراكم حتى نفقد السيطرة. من المهم التعامل مع ما يضايقنا والتحدث عنه قبل أن يصل إلى هذه المرحلة. 3) واجه المشكلة، وليس الشخص (أفسس 4: 29، 31). وهنا يجب أن نتذكر أن نحافظ على أصواتنا منخفضة (أمثال 15: 1). 4) كن فعل وليس رد فعل (أفسس 4: 31-32). بسبب طبيعتنا الساقطة فإن أول رد فعل لنا غالباً ما يكون مخطيء (الآية 31). إن الوقت الذي نقضيه في "العد لعشرة" يجب أن يستخدم للتفكير في طريقة استجابة ترضي الله (الآية 32) ولكي نذكر أنفسنا كيف يمكن أن تستخدم طاقة الغضب لحل المشاكل وليس لخلق مشاكل أكبر منها. وأخيراً، علينا أن نعمل على حل جانبنا من المشكلة (أعمال 12: 18). لا يمكننا أن نتحكم في تصرفات او استجابات الآخرين ولكننا يمكن أن نقوم بالتغييرات المطلوبة من جانبنا. إن التغلب على إنفلات الأعصاب والغضب لا يتم بين ليلة وضحاها. ولكن من خلال الصلاة، ودراسة كلمة الله، والإتكال على الروح القدس يمكننا أن نتغلب على خطية الغضب. كما سمحنا للغضب أن يتأصل في حياتنا بحكم العادة، يمكننا أيضاً أن نتدرب على الإستجابة الصحيحة حتى تصبح هي أيضاً عادة. |
![]() |
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تلميذ السيد المسيح قوته متجدده بالرب | walaa farouk | اعداد خدام | 0 | 31 - 03 - 2021 01:24 PM |
مجرد فضفضه في زمن الكورونا | walaa farouk | قسم المواضيع المسيحية المتنوعة | 0 | 16 - 07 - 2020 11:56 PM |
فضفضه مع ابويا السماوى | walaa farouk | كلمة الله تتعامل مع مشاعرك | 2 | 21 - 12 - 2019 09:19 PM |
نصايح شبابيه كل يوم (متجدده) | Rena Jesus | شبابيات الفرح المسيحى | 512 | 25 - 01 - 2018 09:20 AM |
فضفضه شبابيه | Mary Naeem | قسم المواضيع المسيحية المتنوعة | 0 | 30 - 10 - 2016 09:23 AM |