أثمروا وأكثروا
السؤال
في سفر التكوين صدر أمر إلهي لآدم وحواء ، قال لهم فيه " اثمروا واكثروا واملأوا الأرض "( تك 1: 28) . فهل كان هذا ممكناً أن يحدث وهما في الجنة . ونحن نعلم أنهما لم ينحبا أولاداً إلا بعد طردهما من الجنة وبعد الخطية .
ال
جواب
أن كانت هذه العبارة قد قيلت لهما قبل الخطية ، فلا شك أنهما لم يعرفا معناها الحالي .
لأنهما كانا بسيطان و بريئان جداً ولا يعرفان شيئاً عن الجنس وعن استعماله وكانا عريانين ولا يخجلان ( تك 2: 25) ، شعورهما في هذه الناحية كطفلين رضيعين لا يعرفان عن الجنس شيئاً*…*ما كانا يعرفان علي الإطلاق طريقه التكاثر الجسدي . و لكنهما عرفا ذلك بعد الخطية ، إذ يقول الكتاب " وعرف آدم حواء امرأته ، فحبلت وولدت قايين "( تك 4: 1)
غالباً هذه العبارة قيلت لهما أو فهماها بعد الخطية .
أن قصة الخليقة وردت مجملة في الإصحاح الأول من سفر التكوين ، ووردت مفصلة في الإصحاح الثاني . ففي الإصحاح الأول يقال " خلق الله الإنسان علي صورته . ذكراً وأنثي خلقهم " ( تك 1: 27) . وفي الإصحاح الثاني يشرح خلق آدم من تراب ، ثم حواء من أحد أضلاع آدم ( تك 2: 7، 21) . وفي الإصحاح الأول في قصة الخليقة بالإجمال ، وردت عبارة " أثمرا واكثروا واملأوا الأرض "( تك 1: 28) . وغالباً هذه العبارة قيلت لهما فيما بعد
*…
*الوقوع في يد الله
السؤال
قال داود النبي " أقع في يد الله ، ولا يوقع في يد إنسان ، لأن مراحم الله واسعة " ( 2صم 24: 14) . وفي مجال آخر يقول بولس الرسول " مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي "( عب 10: 31) . فهل يوجد تناقض بين الآيتين ؟
الجواب
عبارة " مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي ". هي عن الأبدية و العدل الإلهي .
حيث يكون هناك انتقام العدل الإلهي من كل خطأ ( عب 10: 30) . ومجازاة كل واحد حسب أعماله ( مت 16: 27) . أما في قصة داود النبي ، فكان لا يزال علي الأرض يلتمس مراحم الله* فقال إن مراحم الله واسعة ، بعكس انتقام البشر منه .
كذلك مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي ، حينما يطيل الله أناته إلي أبعد حد ، و يستغل الناس طول الأناة للاستهتار و التمادي في الخطية .
وقد حدث هذا في معاملة الله لفرعون ، فقد رفع الله عنه الضربات مرات عديدة ، ومنحه الفرصة للتوبة في كل مرة . فلما تقسي قلبه . ولم يستفد من مراحم الله ، ضربه الرب ضربة مخيفة هو وكل جنده ( خر 5- 14) . ونفس الوضع حدث في قصة الطوفان ( تك 6) ، وفي قصة سادوم ( تك 19) ويشرح لنا القديس بولس هذا الموضوع فيقول :
" هوذا لطف الله و صرامته .." ( رو 11: 23) .
" أما الصرامة فغلي الذين سقطوا . وأما اللطف فلك إن ثبت في اللطف ، وإلا فأنت أيضاً ستقطع ". مراحم الله واسعة للذين يتأثرون بلطف الله في معاملته لهم ، و يتوبون*…*آما المستهتر فيقول له الرسول عن الرب " أم تستهين بغني لطفه ، وإمهاله وطول أناته ، غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلي التوبة . ولكن من أجل قساوتك و قلبك خير التائب ، تذخر لنفسك غضباً في يوم الغضب و استعلان دينونة العالم العادلة ، الذي يجازي كل واحد بحسب أعماله "( رو 2: 4- 6) .
ذكر الاسم في الترحيم
السؤال
هل إذا طلبنا أن يذكر في القداس أسم قريب لنا قد توفي ، لا يجوز ذلك في أيام أعياد أو فرح في الكنيسة ؟
ال
جواب
في كل يوم من أيام السنة ، يمكن أن نذكر في القداسات أسماء المنتقلين
وهناك جزء من القداس يذكر فيه الترحيم بعد مجمع القديسين . نقول فيه " أولئك يارب الذين أخذت نفوسهم ، نيحهم في فردوس النعيم .." ويمكن قبله أن نذكر من نشاء من الذين رقدوا سراً أو جهراً لتعزية أهلهم .. وهناك ترحيم يقال باللحن الحزايني .*
ولكن في أيام الفرح ، لا نستخدم الترحيم باللحن الحزاينى .
إنما يمكن أن نقول الطلبة جهراً وبدون لحن . فلا يمتنع الترحيم في أيام الفرح ، و لكن الذي يمتنع هو اللحن الحزايني . وطبعاً لا يجوز لحن فرا يحي . فيقال الترحيم دمجاً*…
كما أننا نصلي لأجل الراقدين في مواضع أخرى .
بصفة عامة ، بدون أسماء كما في أوشية الإنجيل . فنقول " أولئك الذين رقدوا ، يارب نيح نفوسهم " . ونصلي لأجلهم أيضاً في الثلاثة تقديسات . ونصلي لأجلهم سراً عند رفع الحمل في أي قداس عادى .
و البعض يطلبون قداساً خصوصياً باسم أحد أقاربهم المنتقلين .
وقد يكثر عدد هؤلاء الذين يطلبون قداسات خصوصية ، مما لا تقدر عليه إمكانية الكاهن ، فيضطر أن يجمع بعض الطلبات* معاً في قداس واحد . ويصلي في التراحيم عن كل واحد باسمه .
هل توجد قداسات و تناول في الأبدية ؟ وهل هذا له علاقة بمكافأة الأكل من ( المن المخفي ) التي وعد بها الغالبون في سفر الرؤيا ( رؤ 2: 17) . أو الأكل من ( شجرة الحياة ) ( رؤ 2: 7) .
التناول هدفه غفران الخطايا و الحياة الأبدية .
كما قال الرب في يوم الخميس الكبير " هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من أجل كثيرين ، يعطي لمغفرة الخطايا " ( مت 26: 28) ( مر 14: 24) " هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم " ( لو 22: 19) . ونحن نردد هذه الكلمات في القداس الإلهي*…
وطبيعي الذين في الأبدية ليسوا في حاجة إلي مغفرة خطايا .
هنا علي الأرض يوجد مجال للتوبة ومغفرة الخطايا أما في الأبدية فالمصير قد تقرر ، ولا يتغير ، وليست هناك فرصة أخرى للتوبة و للتناول لمغفرة الخطايا أنظر أيضاً ماذا نقوله في الاعتراف الأخير في القداس الإلهي . .
" يعطي عنا خلاصاً و غفراناً للخطايا ، وحياة أبدية لمن يتناول منه "*.