18 - 07 - 2016, 08:03 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
الإجماع و الحقائق الاكاديمية حول صلب السيد المسيح جيمس بيشوب
ترجمة Salloum Tatros و Jane Keriakous
اشراف فريق اللاهوت الدفاعي
لربما واحدة من أفضل الحقائق الموثقة حول يسوع هي موته على الصليب, وهذه الحقيقة تشهد عليها العديد من المصادر المستقلة . فبحسب العالِم James Dunn فإن صلب المسيح هي إحدى حقيقتين في حياة يسوع والتي تحظى بموافقة عالمية تقريبا ً لهذا الحدث العظيم ذو المكانة العالية بحيث من المستحيل أن نشك أو ننفي حدوثه .(1) وبطريقة مماثلة يخبرنا أحد النقاد والذي يدعى بارت ايرمان بأن صلب يسوع المسيح من قِبل الرومان هي واحدة من أكثر الحقائق الموثقة التي نمتلكها عن حياته . (2)
العالِم Luke Timothy Johnson (والذي نستخدم عمله كمنهج دراسي لنا لدراسات العهد الجديد ) يخبرنا بأن الشيء الذي يدعم موت المسيح هم وكلاءه على الأرض (تلاميذه) حيث أخبرونا بشكل لا غبار عليه بأن المسيح قد واجه محاكمة قبل موته ، وقد تمت إدانته و تنفيذ الحكم عن طريق صلبه .(3)
المؤرخ الملحد Gerd Ludemann يثبت أيضاً بأن موت يسوع على الصليب هي نتيجة لا تقبل الجدل بتاتا ً . (4)
مؤرخ ملحد آخر يدعى John Dominic Crossan يقول بأنه من الأشياء المسلّم بها على الإطلاق بأن يسوع قد صلب على عهد بيلاطس البنطي . (5)
عالمة يهودية تدعى Paula Fredirickson تقول بأن صلب المسيح هي الحقيقة الواحدة الأقوى التي نمتلكها عن يسوع . (6)
|
18 - 07 - 2016, 08:03 PM
|
رقم المشاركة : ( 2 )
|
† Admin Woman †
|
رد: الإجماع و الحقائق الاكاديمية حول صلب السيد المسيح جيمس بيشوب
وأخيرا ًحتى الندوات التي تقيمها الجماعات المتطرفة والقوى المعادية للمسيح تقول بأن الصلب هي واحدة من الحقائق التي لا تقبل الجدل .(7)
أحد علماء العهد الجديد وهو Marcus Brog يتكلم بوضوح عن هذا الأمر كما يلي :
بعض الأحكام من المرجح أن تكون مؤكدة , على سبيل المثال : المسيح هو حقاً موجود كما أنه حقاً قد تم صلبه كما أن يوليوس قيصر مثلاً هو الآخر موجود وتم اغتياله أيضاً . وبالتالي نحن نستطيع أن نعلم الكثير عن يسوع بالقدر الكافي كما هو الحال بالنسبة لأي شخصية في العالم القديم . (8)
الشهادات المتعددة والمستقلة
طبقاً للفيلسوف و المفسر William Lane Craig فإن وجود مصدرين مستقلين يثبتان حدث ما من التاريخ هو ليس بالشيء القليل فالمؤرخون يعتبرون أنفسهم قد حققوا نجاح تاريخي في حال استطاعوا إيجاد مصدرين مستقلين لنفس الحدث . (9)
إن صلب المسيح قد تم الشهادة إليه في كل من الأناجيل الكنسية الأربعة (مرقص , متى , لوقا (و أعمال الرسل ) و يوحنا ) بالإضافة إلى رسالة القديس بولس إلى العبرانيين و رسالة القديس بطرس الأولى ضمن الآية 2:24 .
وفي العصور الأولى للمسيحية كانت حادثة الصلب في قلب الكرازة الرسولية من يوم العنصرة وحتى يومنا هذا وهو موجود ضمن أعمال الرسل في الآيات (2:23,36 – 4:10 – 5:30 – 10:39- 13:29) كما أن القديس استيفانوس يلمح بشكل غير مباشر إلى حادثة الصلب في أعمال الرسل (7:52)
إن ثلاثة من آباء الكنيسة الأولى قد أشاروا إلى حادثة الصلب بشكل مستقل وهم :
البابا أغناطيوس في رسائله إلى (Trallians 9 , Smyrneans 1 , Barnabas 5 )
البابا كليمونت الأول في رسائله (7,12,21,49)
البابا جاستن مارتير (ضمن اعتذاره الأول بالرسائل 32,35,50 وأيضاً في حواره مع Trypho بالرسائل 47,108 ) .
وطبقا ً لهذه الرسائل السابقة الغير معتمدة على العهد الجديد (11) فإننا نؤمن بوضوح بأن المسيح قد صلب على الصليب . ولربما كان لآباء الكنيسة الأوائل علاقات وثيقة مع تلاميذ يسوع مما يجعل شهادتهم أكثر قيمة .
|
|
|
|
18 - 07 - 2016, 08:04 PM
|
رقم المشاركة : ( 3 )
|
† Admin Woman †
|
رد: الإجماع و الحقائق الاكاديمية حول صلب السيد المسيح جيمس بيشوب
يوجد مصادر افتراضية أخرى بالإضافة إلى الأناجيل الكنسية الأربعة تتحدث عن حادثة الصلب هذه المصادر كانت تسمى بالأناجيل الأولى الضائعة , لم يكن لديهم أسماء معروفة ولكن تم إطلاق أسماء عصرية عليهم وهي Pre-Markan Passion Narattive and Q-Source . ولأنه لم يتم إنقاذ أي نسخة من هذه المصادر فلذلك سميت بالمصادر الافتراضية .
أحد علماء العهد الجديد من مدينة نوتردام يدعى Eric Roweيخبرنا أن كل من المصدرين Q و Pre-Markan قد شهدا بالتأكيد على حادثة صلب السيد المسيح . (12) كما يشير لنا بأن القديس مرقس قد تحدث عن أن الصلب هو تقليد متبع مسبقاً .
إحدى العبارات التي قالها يسوع والتي يتم الاعتقاد أنها جاءت من المصدر Q هي في قوله :
“احمل صليبك واتبعني” وهذه إشارة واضحة إلى صلبه .
على أية حال وبحسب العالِم Rowe , فإن شهادة كل من القديسين لوقا و متى عن حادثة صلب المسيح لا يمكن أن تكون مستقلة عن ما جاء عند القديس مرقس , فاعتماداً على المصادر الافتراضية الأربعة فإن لوقا و متى يستمدون حديثهم عن الصلب من كل من مرقس و/أو المصدر Q .
ربما قبل الكتابات المسيحية المبكرة يوجد مرجعين هامين من خارج الكتاب المقدس يعودان لكل من المؤرخين Josephus Flavius و Cornelius Tacitus .
المؤرخ Flavius كتب في القرن 94 ميلادي و أشار إلى حادثة الصلب (13) بشكل مباشر في عبارته :
“بناء على اقتراح الرجال الموجودين بيننا فإن بيلاطس حكم عليه بالصلب”
وعلى الرغم من صحة عبارتي Flavius الموجودة في كتاباته والتي أشارت إلى يسوع إلا أن العبارة الموجودة في الأعلى كانت مادة للإستيفاء المسيحي .
|
|
|
|
18 - 07 - 2016, 08:04 PM
|
رقم المشاركة : ( 4 )
|
† Admin Woman †
|
رد: الإجماع و الحقائق الاكاديمية حول صلب السيد المسيح جيمس بيشوب
وعلى أية حال فإن الرأي الذي يتم الإجماع عليه في الدراسات النقدية يذهب إلى الاستيفاء وقد حصل ذلك خلال مرحلة تاريخية حيث كتب Flavius وبخط يده مشيراً إلى صلب يسوع ومحاكمته .
وعلى الجانب الاخر فإن العالم James Dunn قد كتب بأن هناك عدد قليل يشكون بأن تلك الكتابة كانت بخط يد Josephus . (14)
Cornelius Tacitus كتب عام 116 للميلاد ما يلي: “يسوع قد عانى من عقوبة قاسية وهي الصلب في عهد بيلاطس البنطي ” . (15)
ووفقا ً ل Eddy و Boyd فإن شهادة Tacitus عن صلب المسيح هي حقيقة راسخة الآن . (16) وجنباً إلى جنب مع Flavius فإن Tacitus يزودنا بشهادة مستقلة عن صلب يسوع . (17 , 18 ,19)
Mara Serapion وهو أحد الكتاب القدماء أشار ضمن رسالته إلى صلب “الملك العادل ” .
هذه الرسالة قد تمت معالجتها وتحليلها من قبل العديد من العلماء كما نوقشت من قبل آخرين الذين أكدوا على أن كلمة “الملك العادل” تعود إلى يسوع .
ولكن للأسف Serapion لم يقدم دليل مباشر نحو يسوع مما قد يجعل النقاشات السابقة أكثر قوة .
العلامة Robert Van Voorst وهو أستاذ في دراسات العهد الجديد يرى بأن هناك شك أن تعبير “ملك اليهود” هو عن موت يسوع . (20)
في حين يرى Bruce Chilton أن إشارة Serapion إلى “ملك اليهود” متعلق بصلب يسوع المسيح على الصليب كما هو مدون في إنجيل مرقس . (15 : 26 ) (21)
|
|
|
|
18 - 07 - 2016, 08:04 PM
|
رقم المشاركة : ( 5 )
|
† Admin Woman †
|
رد: الإجماع و الحقائق الاكاديمية حول صلب السيد المسيح جيمس بيشوب
العلماء قد أرخوا هذه الرسالة في مكان ما بين 73 و 200 للميلاد ومنذ أن أجمع العلماء ووضعوا إنجيل مرقس ( أحد الأناجيل الأوائل ) عام 70 ميلادي . فإن شهادة Serapion تبقى شهادة قيمة ومبكرة عن صلب المسيح .
إن بعض الكتاب القدماء قد أشاروا إلى حادثة الصلب في أواخر القرن الثاني وبداية القرن الثالث فمثلاً الكاتب Lucian في كتابه الساخر “The passion of Peregrinus” والذي يسخر فيه من الإيمان المسيحي حتى أنه دعى يسوع ب ” السفسطائي المصلوب ” .
التلمود البابلي يخبرنا بأن يسوع قد أعدم عشية عيد الفصح اليهودي .
ومع ذلك فإنه من الصحيح أن هذه المصادر ربما تكون مستندة إلى إشاعات ولا توفر لنا شهادة مستقلة ولكن الأهمية الكبيرة حولها هو أنها تتحدث بشكل واضح أو حتى وهمي عن الحدث التاريخي للصلب فلا مكان الآن للنزاع حول صلب المسيح حتى من المصادر المعادية فجميع الأدلة التاريخية هي في صالح وقوع حادثة الصلب .
وقبل أن نستعرض مصدر مستقل لدينا أود أن أختم هذا القسم باقتباس من أطروحة أخيرة للمؤلف Benjamin Shaw والذي كنت قد استشرته بذلك :
“يوجد أكثر من 10 مصادر غير مسيحية قد أشارت إلى موت يسوع . المؤرخ الروماني Tacitus قد كتب عام 115 للميلاد بأن المسيح قد عانى من عقوبة قاسية في عهد بيلاطس البنطي . المؤرخ الروماني اليهودي Josephus كتب عام 90 للميلاد بأن بيلاطس البنطي قد تسبب بصلب المسيح .
في عام 50 للميلاد كتب Thallus قبل Tacitus بل حتى قبل الأناجيل تاريخاً حول الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط .
|
|
|
|
18 - 07 - 2016, 08:04 PM
|
رقم المشاركة : ( 6 )
|
† Admin Woman †
|
رد: الإجماع و الحقائق الاكاديمية حول صلب السيد المسيح جيمس بيشوب
ومع ذلك منذ ذلك الحين تم اكتشاف استشهادات أو عبارات متفرقة في كتابات أخرى ومن هذه الاستشهادات ما كتبه Thallus بأن موت يسوع كان مرتبطاً بوجود ظلام في جميع العالم وحدوث زلازل وكسوف أيضاً .
التلمودي اليهودي Mishnah يصف موت المسيح بعبارته ” هو(يسوع) قد أعدم عشية عيد الفصح ” (22).
وفي الختام لدينا وفرة في الشهادة المستقلة التي تتحدث عن الصلب فمثلاً لدينا المصادر : Pre-Markan Passion Narrative والمصدر Q وكل من يوحنا وبولس والعبرانيين ورسالة بطرس الأولى 2:24 , وآباء روما كليمونت و أغناطيوس ومارتير , بالإضافة إلى المؤرخين Josephis Flavius و Cornelius Tacitus هذه حوالي 11 مصدر مستقل . (23)
كما استعرضنا أيضاً مصادر أخرى مثل : Lucian و Serapion و Thallus و التلمود وجميعهم أثبتوا حقيقة صلب المسيح .
بالتالي هذه المصادر جميعها ومن دون جدل تؤكد على أن المسيح قد صلب ويمكن لجميع الأفراد المخلصون أن يتحققوا منها .
|
|
|
|
18 - 07 - 2016, 08:04 PM
|
رقم المشاركة : ( 7 )
|
† Admin Woman †
|
رد: الإجماع و الحقائق الاكاديمية حول صلب السيد المسيح جيمس بيشوب
الشهادات الأولى
إن صلب المسيح كحادثة هي ليست فقط ذات شهادات مستقلة ومتعددة بل تم الإشارة لها مبكراً أيضاً .
على سبيل المثال دعونا أولاً نستعرض رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثيانس (15:3-5) والذي تحدث عن ذلك بعد موت المسيح بحوالي 5 سنوات .
العلامة الملحد Gerd Ludemann قد أرخ هذه الحادثة بعد 3 سنوات من صلب يسوع فقال :” إن تأريخ الحوادث في التقليد المتبع يجب أن يتم خلال أول سنتين بعد صلب المسيح ” . كما أن صيغة وجود هذه التقاليد قد تم الإشارة إليها في الرسالة الأولى إلى أهل كورنثيانس بين القرنين 30 و 33 للميلاد . (24)
القديس بولس لم يذكر بشكل مباشر بأن يسوع قد صلب ولكنه علم الناس ذلك وكتب عن ذلك في أماكن متعددة وضمن جميع رسائله . وهذا ينفي أي جدل سابق حول أن الصلب هو ليس سوى زخرفة أسطورية فقط . (فضلاً عن إعلان القيامة فإن القوى الخارقة ليسوع قد ظهرت للعديد من الناس ) . وأخذ يعلّم القديس بولس عن صلب المسيح خلال ال 30 سنة بعد موت يسوع وخلال زمن لا يتجاوز 55 للميلاد في رسالته الأولى إلى أهل كورنثيانس وإلى غلاطية في وقت سابق . كما أنه بشر رسالته هذه إلى كورنثيانس عندما كان متواجد بينهم بين عامي 50 و 51 ميلادي , وجميع تلك الأحداث قد تمت خلال أول عقدين بعد موت المسيح .
وكما وضحنا في الفقرة السابقة (الشهادات المتعددة والمستقلة) بأن هناك مصادر افتراضية ظهرت أوائل العهد الجديد قد شهدت على حادثة الصلب .
فالمصدر الافتراضي Pre-Markan Passion Narrative قد أرخ ذلك باكراً فبحسب Rudolf Pesch فإن نصوص هذا المصدر قد أشارت إلى (قيافا) والذي كان كاهن أعلى في ذلك الوقت ولا يزال كاهن أعظم عندما بدأت قصة الصلب تتداول في عهده وكان يجب تمييز هذا الكاهن بمصطلح ما عن باقي الكهنة الذين أتوا بعده وحملوا نفس الاسم وذلك في الفترة بين 18 و 37 للميلاد . (25)
|
|
|
|
18 - 07 - 2016, 08:05 PM
|
رقم المشاركة : ( 8 )
|
† Admin Woman †
|
رد: الإجماع و الحقائق الاكاديمية حول صلب السيد المسيح جيمس بيشوب
وأيضاً المصدر Q قد شهد على حادثة الصلب حيث يقول James Dunn بأن Q كان على معرفة بموت يسوع .(26) و Q قد أرخ هذا باكراً فبحسب Hartin حيث قال : ” من الصعوبة تحديد وقت دقيق لكتابة المصدر Q ولكن العام 50 ميلادي يعتبر فترة مقبولة لنشوء هذا المصدر ويجعله واحداً من أوائل الكتابات المسيحية التي ظهرت . (27)
وبشكل عام لدينا العديد من المصادر التي ظهرت مبكراً والتي أكدت على صلب المسيح كما لدينا عقيدة بأن القديس بولس قد أرخ هذه الحادثة خلال ال 5 سنوات الأولى بعد موت المسيح وأن الشهادات على صلبه تم تجميعها مع رسائله التبشيرية الأولى والتي تحدثت عن صلب المسيح .
وبشكل مشابه فإن المصدر الافتراضي Q قد تم تدوينه إذاً بعد 20 سنة من موت المسيح . وبالتالي أصبح بين أيدينا العديد من الشهادات والمصادر المستقلة والباكرة التي أكدت على حادثة الصلب .
|
|
|
|
18 - 07 - 2016, 08:05 PM
|
رقم المشاركة : ( 9 )
|
† Admin Woman †
|
رد: الإجماع و الحقائق الاكاديمية حول صلب السيد المسيح جيمس بيشوب
معايير الارتباك والعوائق في حادثة الصلب
إن صلب يسوع على الصليب قد جاوز ما سماه العلماء ب معيار الارتباك وهذا يعني بأن الكتاب المسيحيون الأوائل كانوا قد اختلقوا حدث الارتباك هذا حيث كانوا في حالة من الخوف والارتباك إذا كانت حادثة صلب قائدهم (يسوع) لم تحدث بتاتاً . (28)
إن الصلب خلال القرن الأول اليهودي كان يعتبر وصمة عار اجتماعي فبحسب العلامة Martin Hengel : “إن وصمة العار الاجتماعية والعار المرتبط بالصلب في العالم الروماني كان حقاً مبالغ فيه في ذلك الوقت ” .(29)
وهذا الأمر لم يؤكده فقط الخبراء في هذا المجال بل يمكننا أيضاً الرجوع إلى العهد القديم الذي كان له رأي في موضوع الصلب : “إذا كان الشخص قد ارتكب خطيئة وعوقب عليها الموت وتم تنفيذ هذا الحكم وتم تعليق جثته على الشجرة فيجب ألا يبقى جسده معلق طوال الليل على الشجرة فبدلاً من ذلك يجب دفنه في نفس اليوم وإلا فإن الشخص الذي قام بترك الجثة معلقة على الشجرة سوف تحل عليه اللعنة من قبل الله لذلك يجب على الإنسان ألا ينجس أرضه , هذه الأرض التي وهبها الله له وجعلها من نصيبه ” .
هناك رأي يقول بأن أحد أتباع يسوع المقربين هو الذي تم صلبه وأن لعنة إله إسرائيل قد حلت عليه .
ومع وضع هذا بعين الاعتبار ثم تخيلنا الارتباك الذي واجهه تلاميذ يسوع وأتباعه عندما قائدهم يسوع والذي أظهر جميع أنواع القوى الخارقة أمامهم وكان المسيح المنتظر قد حكم عليه على الصليب وكأنه مجرم ملعون من قبل الله . هذا الارتباك من قبل التلاميذ والذي تضمنتها كلمات يسوع قد ظهرت في عدة مواقع من الإنجيل مثلاً: (يوحنا 13:21-29 ) , (يوحنا 13:7,19) , و لوقا ( 24:44-45) .
|
|
|
|
18 - 07 - 2016, 08:05 PM
|
رقم المشاركة : ( 10 )
|
† Admin Woman †
|
رد: الإجماع و الحقائق الاكاديمية حول صلب السيد المسيح جيمس بيشوب
وعلاوة على ذلك كان هذا الأمر سبباً رئيسياً لأحد الكتاب المسيحيين الأوائل ويدعى Pharisee Paul والذي كان يهودي سابق في التحول الجذري نحو المسيحية على الرغم من ممارساته السابقة في اضطهاد المسيحيين . ( يمكن رؤية اعترافه في الاية غلاطية 4:29 , قتله لاستيفانوس في أعمال الرسل 7:57-8:1, وتدميره للكنيسة الأولى في أعمال الرسل 8:3 ) .
في الحقيقة Paul قد أكد على الصعوبة التي واجهته بصلب السيد المسيح ويمكننا قراءة ذلك في اثنين من رسائل القديس بولس إلى أهالي كورنثيانس : “اليهود يطلبون علامات أما الإغريقيون يبحثون عن الحكمة ولكننا نحن نبشر بالمسيح المصلوب : حجر عثرة لليهود وحماقة للوثنيين (رسالة بولس الأولى إلى كورنثيانس 1:21-22 ) ” .
القديس بولس يكتب أيضاً : “المسيح افتدانا من لعنة الناموس وتم لعنه من قبل الناس الخاطئون من أجلنا نحن لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة ( غلاطية 3:13 ) ” .
بولس يؤكد لنا بأن التبشير بالمسيح المصلوب كان صعباً حقاً حيث كان حجر عثرة . بولس نفسه أخبر قراءه أن يسوع إلههم ومخلصهم قد أصبح ملعوناً . كيف يمكن أن يحدث ذلك إذا لم يكن يسوع مصلوباً على الصليب ؟
المفسر William Craig يلخص هذا الأمر بشكل جيد حيث يقول :
إن التنبؤات اليهودية عن المسيح المنتظر لا تتضمن أي فكرة حول من يكون الشخص هو المسيح من نسل داود . فبدلاً من محاربة أعداء إسرائيل وتأسيس عرش داود في القدس لهذا المسيح سوف يتم إعدامه بشكل مخزي ومعاقبته على أنه مجرم .
إن صلب المسيح كان حدث كافحت الكنيسة لأجل إثباته و تقديمه على أنه شيء حقيقي غير مختلق .
كما أن صلب المسيح كان قد أجمع عليه جميع المؤرخون والعلماء بل حتى الأكثر معارضة وعدائية للمسيحية . (30)
|
|
|
|
الساعة الآن 10:37 AM
|