الطريق الروحي حياة التوبة
القمص زكريا بطرس
" خلاصة الطريق الروحي هي أن يترك الإنسان الكل ليلتصق بالواحد"
[ القديس مار أسحق ]
إهداء
إلى أبى ومعلمي باعث نهضة الكنيسة ومجدد عهد الآباء
قداسة البابا شنوده الثالث
بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وبلاد المهجر
جزيل الاحترام
أقدم ثمرة من غرس يمينك راجياً بصلواتكم يا أبانا القديس
أن يستخدمها الرب لربح النفوس ومجد اسمه القدوس آمين
كما يحتاج السائح المتغرب إلى دليل يرشد خطواته حتى لا يضل الطريق، هكذا نحن أيضاً في رحلة الغربة إلى مواطن السماء، نحتاج إلى من يقود خطواتنا ويمسك بأيدينا حتى لا نعثر.
ولنا في اختبارات من سبقونا على هذا الدرب خير مرشد ودليل، بل أن رب المجد يسـوع قد ترك لنا مثالاً لنقتفي خطواته (1بط21:2). ولذلك يقول معلمنا بولس الرسول "ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله الرب يسوع". (عب2:12).
وهذا الكتاب الذي بين يديك هو محاولة لاستجلاء الطريق الروحي الذي رسمه لنا الرب وسار عليه الآباء ويدور موضوع هذا الجزء الأول عن "حياة التوبة" كأول مرحلة في الطريق الروحي.
ليعيننا الرب على السلوك في هذا الطريق لنصل في نهايته إلى الحياة الأبدية التي إليها دعينا.
وإني بكل خشوع أضع هذا الكتاب أمام الرب ليمسح كل كلمة بمسحته المقدسة ليكون سبب بركة وخلاص لنفوس قارئيه ومجد اسمه القدوس .. .. آمين.
المؤلف