![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() لم يتركنى فى صمتى طويلا .. بل قطعه بحديث جديد قائلا : ألم تكن تسرق ؟. فهممت ان افتح فمى وادافع عن نفسى تلك التهمة البشعة فاشار الىّ بيده طالبا منى الا اتكلم واردف قائلا : اعلم جيدا ما ستقوله .. ستحاول ان تشرح لى انك لم تكن ترتكب تلك الخطية ؟! ولكنك كنت ترتكبها بالفعل تحت مسمى من تلك المسميات الخادعة ... وهى الظلم الذى كنت دائما تشعر انه واقع عليك والذى دفعك للاعتقاد بانك تعمل لدى رجل ظالم لا يعطى كل انسان حقه حسب تعبه ومجهوده فكنت ترى ان مجهوداتك الخارقة التى تبذلها فى خدمة هذا الظالم لا توازى فتات الاموال التى يلقيها لك ولذلك كنت تتقاضى الاجر الذى تراه مناسبا لمواهبك الوظيفية .. وكانت المشكلة الكبرى انك لم تكن تدرك ان تعترف بذلك .. حتى بينك وبين نفسك . تماما كالاعمى الذى لا يريد ان يبصر وان يرى حقيقته كنت تسعى الى الثراء من اقصر الطرق / ومن اسرع طريق فقلت للملاك : ولكننى تبت عن كل هذا ، فقد اصبحت صاحب الشركة التى كنت اعمل بها و.... فقاطعنى الملاك قائلا : بدأت تسرق بطريقة جديدة .. طريقة الظلم ، نفس الظلم الذى كان يبيح لك السرقة وانت موظف صغير .. بدأت تفعل ما كنت تمقته وتشكو منه وتراه ظلما لم تعطى حقوق من كانوا يخدموك بل كنت تمتص عرقهم ودمائهم وتلقى لهم بفتاتك التى لا تغنى ولا تسمن من جوع ... حتى خطية القتل ايها الانسان اراها مكتوبة فى سفر اعمالك .. فصرخت : لم اقتل .. فرد الملاك بسرعة : بل كنت تحقد على كل من كان ينافسك فى نجاحك المادى المزيف وتبغض وتمقت كل من كان يقف فى طريق وصولك فسألت مندهشا : وما علاقة ذلك بالقتل ؟؟ فاجاب الملاك بلهجة حادة قائلا : " كل من يبغض اخاه فهو قاتل نفس وانتم تعلمون ان كل قاتل نفس ليس له حياة ابدية ثابتة فيه " ( 1 يو 3 : 15 ) وبدأت اشعر بالدوار .. وان قدماى تخوران .. وتعجبت من امرى فقد كنت اعتقد ان جسدى الاثيرى الجديد لا يحس بالتعب ولا يشعر بالدوار .. وقبل ان اصارح ملاكى بما أشعر فاجأنى بقوله : ......... ![]() إنتظروني غداً بمشيئة الرب |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هل الأشرار يعذبون الآن في الجحيم عذابًا فعليًا يشعرون به؟ أم أن الجحيم مكان إنتظار ؟ |
رسالة من الجحيم |
رسالة من أحد ساكني الجحيم |
رسالة من الجحيم |
رسالة من الجحيم |