منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 03 - 2016, 05:13 PM
الصورة الرمزية magy
 
magy Female
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  magy غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122887
تـاريخ التسجيـل : Jan 2016
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 6,797

رسالة من الجحيم ...


تنهد ملاك الموت تنهيدة طويلة وحزينة ، ورمقنى بنظرة حزن واشفاق
وسألنى : من اين ابدأ ؟

قلت له : ابدأ من حيث تشاء فالنتيجة واحدة .. لا امل فى النجاة ..

ولكننى فقط اريد ان افهم


فبدا الملاك حديثة قائلا :
جميل منك انك كنت تحارب خطايا الشهوات بكل جدية ..
وجميل ايضا انك لم تكن تحاربها وحدك بل كنت تستعين بقوة يسوع لمحاربتها
ولكن اشياء لم تكن تدركها قد فاتتك خلال تلك الحروب ..

مثل انك كنت تظن ان الشهوات هى مجرد الزنا والنظرات الشريرة فقط ..
لم تكن تدرك ان من خطايا الشهوات ايضا حب التملك وحب الرياسة والسلطة

وقد اندفعت ساقطا فى هذا النوع من الحب دون ان تشعر .
كان حبك للتملك والرياسة والسلطة يدخلك فى سلسلة معقدة من الخطايا

منها الكراهية وحب الانتقام ممن يسبقونك الى ما تصبو اليه ، وتمنى البلايا لهم ..

كان كل هذا فى سبيل الوصول الى الغنى والمظاهر الكاذبة
وكان الشيطان يزين لك كل هذا ويعطيه اسماء مستعارة

مثل الطموح والمنافسة فى العمل ..
والى كل ذلك من المسميات التى يبرر لك بها الشيطان
كل تلك الافعال التى سقطت فيها دون ان تدرك انها
خطايا واثام ترتكبها كل يوم بل تنهل منها كما تنهل من الماء ...

فقلت محاولا الدفاع عن نفسى :
لم اكن احتمل ظلم الاشرار ، من المستحيل ان يجد الانسان ظلما وعدوانا واقعا عليه ولا يحاول ان يصده .


فاجاب الملاك : " لا تجاوبوا احدا عن شر بشر .. ان كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس "
( رو 12 : 17 – 18 ) .


فقلت : كان الظلم يعمى عينى ويقودنى الى الغضب

وايضا ..
كيف وانا فى تلك الحالة اجد الفرصة متاحه امام عينى لرد جزء من اعتبارى وأقف موقف المتفرجين ؟

كيف لا احاول ان امنع الظلم عنى ان كان ذلك فى استطاعتى ؟

فاجاب الملاك :
لا تنتقموا لانفسكم ايها الاحباء ، بل اعطوا مكانا للغضب لانه مكتوب لى النقمة انا اجازى يقول الرب
( رو 12 : 19 ) .


فقلت : لم انتقم لنفسى
ان كل ما كنت افعله هو ان انقل اخطاؤهم الى المسئولين ..
فهل معنى ان ينالوا عقابا بعد ذلك ان اكون قد انتقمت لنفسى ؟


فاجابنى الملاك :
انه خبث عدو الخير الذى يدخلك فى شباكه بالتلاعب بالمسميات

طبعا نقل اخطاء الاخرين كان يقع تحت مسمى حب العمل والخوف على الصالح العام ..

انها دائما طريقته فى الايقاع بفريسته


ألم يدخلك كل هذا فى خطايا النفاق والتملق لرؤسائك .
فقلت بتردد :
ولكنها كانت مجاملات وليس تملق او نفاق .


فأبتسم الملاك ابتسامة ذات معنى وقال لى بصوته الهادئ :
أما زلت حتى اللحظة تعطى خطاياك مسميات تبررها ؟ ! .

فطرقت برأسى فى خجل فاستطرد الملاك قائلا :
بعد اشتهائك للعالم وما فيه من مناصب ، ماذا كان يفيدك ان تصارع شهوات من نوع آخر
كالزنى والنظرات الشريرة
وانت تقع فى حبائل الشيطان الذى يلقيك كل يوم فى اتون شهوات العالم المادى
بل ربما كان هو الذى يشغلك بتلك الشهوات العالمية حتى تعتقد انك تنتصر على حروب الشهوات وانت غارق فيها

حتى حربك لشهوات الجنس لم تكن بالحرب التى تفرح فيها بانتصاراتك
فقد كانت تلك الانتصارات فى نظرك البشرى الضعيف هى الا تقع فيها .


صحيح انك لم تكن تقع فيها او ترتكبها ولكن داخلك كان ملوث بها

كانت خطايا وشهوات مكبوته لا تعلن عن نفسها ولا تفصح عن هويتها
وبعد كل ذلك تدعى انك لا تحارب بخطايا الشهوات .
وان حوربت بها فانك تنتصر ؟ !!!

وهنا لم اجد ما ادافع به عن نفسى ..
فواصلت المسير صامتا لا افتح فمى ..

ولكنه لم يتركنى فى صمتى طويلا
بل فاجأنى بقوله : ......



رسالة من الجحيم ...

انتظروني غداً بإذن ربنا نُكمل ........



رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هل الأشرار يعذبون الآن في الجحيم عذابًا فعليًا يشعرون به؟ أم أن الجحيم مكان إنتظار ؟
رسالة من الجحيم
رسالة من أحد ساكني الجحيم
رسالة من الجحيم
رسالة من الجحيم


الساعة الآن 08:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025