* إن كان قلبنا لا يميل إلي الطمع فإننا نخاف الله وحده لأجل الله، فيكون هو وحده مكافأتنا عن خدمتنا له. لنحبه لأجل ذاته، لنحبه في داخلنا، ونحبه في أقربائنا الذين نحبهم كأنفسنا، سواء كان لهم الله أو من أجل أن يكون لهم الله...
* "أملْ قلبي إلي شهاداتك لا إلي الطمع"، لأن قلبنا وأفكارنا ليست
تحت سلطاننا. عندما تُصاب بالعمى فجأة تجعل الذهن والروح
في ارتباك وتقودهما في موضع آخر غير ما تقصده أنت، تدعوهما
إلي العالميات وتدخل بهما إلي الزمنيات وتحضرهما إلي الملذات
وتمزجهما بالإغراءات. في نفس الوقت الذي فيه نستعد لنرفع
عقولنا إلي فوق تقتحمنا الأفكار الباطلة
وننطرح بالأكثر نحو الأمور الأرضية .
القديس أغسطينوس