مريم العذراء في الكتاب الـمقدس ان العناية الإلهية تعمل دومـا برفق، فحين تريد أن تُلـزمنـا ببعض الأسرار والتى تفوق إدراكنـا وطبيعتنـا الـمحدودة تهيئ نفوسنـا لقبول مثل هذه الأسرار تهيئـة متأنيـة وبحكـمة إلهيـة تفوق الوصف. ومن بين هذه الحقائق كان تجسد الإبن الأزلـي، والأمومـة الإلهيـة والفداء العجيب. فـالعهد القديـم بكامله من ناموس وتاريخ وطقوس ونبوات ومزامير وشخصيات ورموز جاء برسم كامل للـمسيّا، فتحدث عن وظيفـة الـمخلّص ورسالتـه وظروف دعوتـه والعائلة التى سيجئ منها والمكان الذي سيولد فيه والزمن الذي سيولد فيه، ومعجزاته والوهيته وإتضاعه وصلبه وموته وقيامته في اليوم الثالث وصعوده الى السماء ومجيئه الثانـي في المجد وملكوته الابدي. ولقد تطابق الناموس والنبوات والمزامير في المسيح يسوع ابن مريم العذراء، وهذا ما قام بشرحـه يسوع مع تلميذي عمواس ليفهموا الـمكتوب عنه:”ثم إبتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور