الحاجة الرابعة التى كانت تعتمد عليها صلاة يونان هى موضوع التسبيح , وهو بيقول فى عدد تسعة أما أنا فبصوت الحمد أذبح لك , يعنى بيعتبر تسبيحه هذا ذبيحة بيقدمها قدام ربنا , طيب أنت فاضى يا يونان أو فيك نفس أو ليك مكان علشان تقدم ذبيحة لربنا , يونان وهو بيصلى شعر أن هذا الحوت معد من الله , وإذا كان فى إعداد من الله يبقى ربنا مش عايز يفنيه , لأ ده أكيد ليونان رجاء وربنا عايز يعمل معاه حاجة وعلشان كده بعث له هذا الحوت فأبتدأ يسبح بصوت الحمد وقال أذبح لك ذبيحة التسبيح , وعلشان كده مهم جدا للإنسان وهو بيصلى أنه يسبح ربنا , مش يقول الترتيلة دى نغمتها حلوة أو الترتيلة دى نغمتها وحشة , ودى ما أعرفش أيه ودى أيه , قدم لربنا ترتيلة وصلاة بمشاعر حقيقية لأنه فى نوعين من التسبيح : 1- تسبيح الشكر , والإنسان بيسبح بشكر لله لما يأخذ حاجة من ربنا , يعنى بعد ما يأخذ يشكر والتسبيح الأعمق من كده والأعلى من كده
2- تسبيح الإيمان , وهو اللى الإنسان بيسبح بيه حتى قبل ما يأخذ ,وهو ده التسبيح اللى سبحه يونان , وهو كان لسه فى جوف الحوت لكن بيسبح ربنا على الخلاص وعلى النجاة , ومكانش لسة أخذ لكن كان عنده تسبيح الثقة والإيمان اللى يقدر الإنسان يسبحه حتى من قبل الإستجابة . فكانت صلاة يونان مؤسسة على الأربعة حاجات اللى قلناها وهى حب ربنا الثابت اللى ما بيتغيرش و كلمة ربنا اللى كان عارفها وكان بيلهج فيها وأعتمد عليها , وإيمانه وثقته بربنا ورجائه فى ربنا وده اللى لاحظناه أنه قال كل الأفعال بصيغة الماضى , والتسبيح ولو رجعنا للعهد القديم نجد الملك يهوشافاط وقف قدام ربنا وقال له لا نعلم ماذا نفعل ولكن نحوك أعيننا , وكذلك الملك حزقيا الذى لم ينتصر بجيشه ولكن لما جيشه سبح ربنا أنتصروا , وعلشان كده على قد ما الإنسان بيقدم هذا التسبيح على قد ما الإنسان بيتمتع بإستجابة الصلاة