رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أن كُلًا من الأصحاحين 37، 38 يحملان تفاصيل خاصة بنفس الحادثة، فإن أردنا القصة كاملة يُضم الأصحاحان معًا. تبرز الأحداث الزمنية لهذا الأصحاح بعض الصعوبات بسبب التشابه بينها وبين ما ورد في (إر 37: 11-21)، ففي كلتا الروايتين يُتهم إرميا بالخيانة ويُسجن (إر 37: 15-20، 38: 6، 26). وكلا الأصحاحين يتحدثان عن مقابلة سرية مع الملك، وكلاهما ينتهيان بأن يوضع إرميا في دار السجن. لكن يوجد مع ذلك اختلاف في الروايتين تشمل الآتي: أ. [الأصحاح إر 37] يشير إلى القبض على إرميا (إر 37: 11-15)؛ أما الأصحاح 38 فلم يُشر إلى ذلك. ب. السجن المذكور في (إر 37: 15-16) في بيت يوناثان الكاتب، أما في [6] فيُدعى جب ملكيا ابن الملك الذي في دار السجن. ربما هذا الاختلاف ليس بذي قيمة لأننا لا نعرف موقع بيت يوناثان الكاتب بالنسبة لدار السجن الذي كان بجوار القصر (إر 32: 2)، فقد يكون ملاصقًا له. ج. أصحاح 38 يروي لنا الإفراج عن إرميا من الجب في شيء من التفصيل، والدور الذي قام به عبد ملك الكوشي [7-13] الأمر الذي لم يُشر إليه الأصحاح 37. د. جاء اللقاء السري الذي تم بين الملك والنبي إرميا في [14-26] بشيء من التفصيل أكثر مما جاء في [11-27]؛ وإن كانت النغمة واحدة. ه. يوضح الأصحاح 38 حقيقة أن صدقيا الملك كانت له سلطة كافية لمنع إعدام النبي بتهمة الخيانة. مع هذا يرى كثير من الدارسين أن ما ورد في الأصحاحين هما تقريران عن حادثٍ واحدٍ، وهذا ليس بالأمر الغريب على إرميا؛ فقد أشار إلى العظة في الهيكل في الأصحاحين 7، 26؛ وإلى إفراج إرميا بواسطة البابليين في (إر 38: 28؛ 39: 14) وأيضًا في (إر 39: 11-12؛ 40: 1-6). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|