|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ودَخَلَ المَلِكُ لِيَنظُرَ الجالِسينَ لِلطَّعام، فرَأَى هُناكَ رَجُلاً لم يَكُنْ لابِساً لِباسَ العُرْس، تشير عبارة "ودَخَلَ المَلِكُ لِيَنظُرَ الجالِسينَ لِلطَّعام" إلى المَلِك نفسه لا الخَادِم الذي يُميَّز بين المُستحق وغيره من الجالِسين للطعام، دلالة أنَّ الله وحده الذي يعرف قلوب النَّاس، ويُميِّز بين المُخلصين والمُرائين. لا شكَّ، أنَّ الوقت المُعيَّن للفحص العظيم هو نهاية العَالَم (متى 13: 39). أمَّا عبارة " رَجُلاً " إلى الإنْسَان الوحيد الذي وُجد غير أهل لان يكون من جملة الجالسين على الطعام، أمَّا عبارة "لِباسَ العُرْس" فتشير إلى ثوب خاص يدخل به المدعو إلى الوليمة. وهي عادة منتشرة منذ عهد حمورابي، وهو أول ملوك الإمبراطورية البابلية، حيث كان الملوك إذا دعوا إلى وليمة، يُقدِّمون للمدعويّن ثوباً خاصاً يدخلون به إلى الوليمة. وهي عادة بقيت قائمة عند سلاطين القسطنطينية لعهد قريب. وكان صاحب العُرْس يُجهّز اللِّباس اللائق لوليمة العُرْس لكل ضيفٍ. ولباس العُرْس يرمز إلى الإيمان وفرح الخلاص وإلى البِرِّ والأعمَال الصَّالِحَة والمحبَّة، باختصار التغيير (مزمور 132: 16و أشعيا 61" 10 ورؤيا 3: 4)، لانَّ دون القداسة لن يرى أحد الرَّبّ (العبرانيين 12: 14). يعلق جان تولير: "إنّ ثوب العرس الذي لم يكن هذا المدعو يرتديه يرمز إلى المحبّة الطاهرة والحقيقيّة والإلهيّة؛"(العظة 74). ورأى بعضهم أنَّ المُراد بلباس العُرْس بِرِّ المسيح، وآخرون رأوا تقديس الرُّوح القدس. لان الدَعْوة إلى العُرْس تتضمن أن يأتي المَدعو لابسًا الثوب اللائق بالعُرْس. وكان من عادة الملوك والأعيان أن يهبوا لأصدقائهم الثياب الفاخرة علامة مسرَّتهم بهم. وكان من لا يقبل تلك الهبة يُعدُّ من محتقري واهبها. والأرجح أنَّ المَلِك في المَثَل وهب لباس العُرْس لكل المَدعُوِّينَ (1صموئيل 18: 4) ولولا ذلك لم يسكت الذي ليس عليه لباس العُرْس (التكوين 41: 42، دانيال 5: 4). إن الله اعدّ لنا " ثيابًا بيضًا" (رؤيا 3: 5)، لأنَّ تلبية الدَعْوة ليست مجرد مسألة مشاركة في وليمة، بل هي مسألة الدَّخول في الحياة الحقيقية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|