رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أعترف بعدم الصلاة كخطية عالمًا بحجم الإهانة التي توجِّهها لله عندما تُحجِم عن قضاء باكورة الوقت معه. أوَ لا يدعونا في نعمته إلى الاقتراب منه قائلاً لكل منا، كقول كاتب النشيد للعروس «أريني وجهك، أسمعيني صوتك» (نشيد2: 14)؟! أوَ ليست إهانة بالغة أن نجد وقتًا لكل شيء وكل شخص آخر، ما عدا ذلك الشخص الكريم العظيم؟! قال صموئيل النبي للشعب: «حاشا لي أن أخطئ إلى الرب فأكفّ عن الصلاة من أجلكم» (1صموئيل12: 23). كانت الشركة مع الآب هي السِمة المميزة لحياة المسيح على الأرض. فكم صعد إلى الجبل منفردًا ليصلي! كم قضى الليل كله في الصلاة! وكم قام وخرج في الصبح باكرًا جدًا ليصلي! ألا تعترينا الدهشة عندما نرى هذا الكبير القدير جاثيًا كل صباح لإلهه وأبيه؟! وإذا كان الرب نفسُه في أيام جسده احتاج إلى هذه الساعة المبكِّرة، ألا نحتاجها نحن في ضعفنا وجهلنا الشديدين، ونعلم بقيمتها؟! لقد كان وقت المسيح مزدحمًا جدًا بالعمل، إلى الحد الذي جعله لا يجد أحيانًا فرصة لتناول الطعام؛ لكنه كان دائمًا يعطي باكورة يومه للشركة الوثيقة مع الآب! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|