رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هكذا أنت ترى يا يسوع، أن الأمر هو بين يديك. أنا مطمئنة تماماً رغم هذا الإلحاح الشديد. لقد قمتُ من جهتي بكلّ ما ينبغي عمله، لقد جاء دورك الآن ، يا يسوع عندئذ تتّضح قضيَّتُكَ، أنا على إتّفاق تامّ مع إرادتك. فإصنع منيّ ما يُرضيك يا ربّ، و لكن أعطني النعمة لأحبّك بشوقٍ متزايد، فهذا أثمن شيء لديّ، لا أبتغي شيئاً سواك، أيها الحبّ الأزلي، فلا همّ في أيّ طريق تقودني، طريق الألم أو طريق الفرح. أريد أن أحبّك في كل لحظة من حياتي. إذا قلت لي أن أغادر لأتمّم إرادتك فسأغادر. إذا قلتَ لي أن أبقى فأنا باقية، فلا همّ مما سأتحمّله من ألم في طريقة أو أخرى. يا يسوع، إذا غادرت فأنا أدرك ما سوف أقاسي و أتحمّل. إنّني أوافق على ذلك بملء وعيي، و لقد رضيت به حتى الآن بفعل إرادتي. يكفيني أن أعلم أنّ هذا ما أعطتني إيّاه يد الله المُحبّة، إذا قلتَ لي أن أتراجع و أبقى، فسأبقى رغم كلّ هذه الإلحاحات الداخلية. فإذا أبقيتها في نفسي و تركتني في هذا النزاع الداخلي إلى آخر حياتي، فسأقبله بملء وعي إرادتي، و بطاعةٍ مُحبّةٍ لك يا إلهي. إذا بقيت فسأختبئ في رحمتك يا الله، حتى لا تراني عين بشرية، أريد طوال حياتي أن أكون مبخرةً مليئة بنار خفيّة، فربما يُرضيك دخانها المتصاعد نحوك، أيّتها القربانة الحيّة أشعر في قلبي أن كلّ تضحية صغيرة تأجّج نار حبي لك، و لكن بشكل سرّي و صامت حتى لا يكتشفها أحدٌ. يا يسوع أنا أثقُ بك🙏🏻❤ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|