«اشترك أنت في احتمال المَشَقَّات، كجندي صالح ليسوع المسيح»
(2تيموثاوس2: 3)
هل كل رغبات النفس خاطئة؟ أليس فيها بعض الأمور المشروعة؟ بكل تأكيد: نعم. بل إن هناك احتياجات أساسية لا نستطيع أن نحيا بدونها. ونحن نستعمل من هذا العالم ما يلزمنا في رحلة الحياة القصيرة، في حدود الإمكانات المتاحة، قانعين بظروفنا وشاكرين. وفي عصرنا الحديث، حيث التقدم العلمي والتكنولوجيا، هناك أشياء تُعتَبر ضرورية ونافعة حتى للخدمة، ولم تعُد أشياء ترفيهية. وبالطبع ليس كل ترفيه خطية. وحياة الجندية مع كل ما فيها من مشقّات وقسوة ومعاناة، لا تخلو من أوقات ترفيهية. وكذلك حياة الخادم المُكرَّس. لكن هناك فارق كبير بين شخص له الحياة هي المسيح، ولا يستطيع الحياة بدونه، وآخر له الحياة هي الترفيه، ولا يستطيع الحياة بدونه، ولا يحتمل المعاناة، ولا يتنازل عن رغباته ولا يعرف أن يؤجِّلها. وبالطبع مثل هذا الشخص لا يصلح أن يكون خادمًا ناجحًا للرب.