رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إذ يقول المرتل: "لا تبعدني عن وصاياك" [10] يتساءل البعض: هل يبعدنا الله عن وصاياه؟ أو كما يترجمها البعض: "يضلنا" عنها؟ * نتساءل ما إذا كان الرب هو الذي يجعلنا نضل عن الوصايا الإلهية. قد يفكر البعض هكذا... يقول النبي: إنني لم أطلبك ظاهريًا وسطحيًا وإنما: "من كل قلبي طلبتك"، لهذا فلتكافئني بأن لا تبعدني (تُضلني) عن وصاياك. لنفحص هذا النص ونحاول أن نوفق بينه وبين القول: "كل من له يُعطى ويزداد، ومن ليس له - حتى وإن ظن أن له - فالذي عنده يؤخذ منه" (مت 29:25). نقول إن الذي يطلب من كل قلبه، يُعطى له بالعون الإلهي ما ينقصه حسب طبيعته البشرية حتى يتمم كل وصايا الرب. أما من لا يطلب الرب بكل قلبه، ممارسًا أعمال الرب بتراخٍ (إر 10:31)، فسيؤخذ منه ما يظن أنه يعمله كأعمال الله. حقًا لقد أبعد الله شعب الختان عن وصاياه، محطمًا بذلك الأمور المنظورة التي للوصايا؛ حطم الهيكل وكل ما كان خاصًا بالرب لإتمام العبادة حسب الشريعة التي حفظوها حرفيًا. العلامة أوريجينوس يعتمد أبوليناريوس على ترجمة أكيلا: "لا تجعلني أخطئ سهوًا"، فيقول إن المرتل يخشى ألا يفهم وصايا الله جيدًا كما يحدث مع كثيرين خلال نقص الإدراك السليم مما يجعلهم يفهمونها بخلاف ما تعنيه فيسلكون في غير استقامة. وكما يقول الحكيم سليمان: "توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة ولكن نهايتها يصل إلي أسفل الهاوية" أم 12:14. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 119 | ولم أضل عن وصاياك |
مزمور 119 | من وصاياك تفطنت |
مزمور 119 | لأن كل وصاياك هي حق |
مزمور 119 | فلا تبعدني عن وصاياك |
لا تبعدنى عن وصاياك |