لم يستطع إرميا أن يتحدث مع الشعب، فأرسل إليهم صديقه باروخ يقرأ للقادمين إلى أورشليم الصائمين النبوات التي سبق فأعلنها، لا لإثارتهم ضد السلطات بل لتوبتهم، إذ يقول: "لعل تضرعهم يقع أمام الرب فيرجعوا كل واحدٍ عن طريقه الرديء، لأنه عظيم الغضب والغيظ اللذان تكلم بهما الرب على هذا الشعب" [7].
لم يحتمل الملك كلمة الرب، وعوض التوبة أحرق الدرج، وطلب قتل النبي وكاتبه! إنه لم يطق كلمة الرب ولا الناطق بها.
عاد فكتب إرميا ما كان بالدرج الأول وزاد عليه ما لم يكن مكتوبًا. ولا تزال كلمة الله حيَّة إلى يومنا هذا، لم تقدر النيران أن تبيدها!