وَفِيمَا هُوَ يُصَلِّي صَارَتْ هَيْئَةُ وَجْهِهِ مُتَغَيِّرَةً ..
وَصَارَ صَوْتٌ ..: هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ. لَهُ اسْمَعُوا
( لوقا 9: 29 ، 35)
إنه الابن الوحيد الذي في حضن الآب، الذي يُخبركم بكل ما في قلب الآب الرحيم من محبة وصلاح: «له اسمعوا». إنه موضوع سروري الذي أتلَّذذ بحديثه، وحديثه يلهب قلوبكم بأقدس المشاعر، ويؤجج المحبة في دواخلكم. حديثه الحلو يأسر العقول والقلوب، عندما تسمعونه ستمتلئ قلوبكم ابتهاجًا، فصوته الرقيق اللطيف يجلب الفرح والتعزية: «له اسمعوا». ولن تجدوا شخصًا يتكلَّم بسلطان، وفي الوقت ذاته تنسكب النعمة على شفتيهِ، إلا ذلك الابن الحبيب المملوء نعمةً وحقًا «له اسمعوا».