ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا طرد إسماعيل ابن جارية إبراهيم ولم يطرد أبناء بلهة وزلفة جواري يعقوب؟ تكوين 21 وغلاطية 4 الشبهة يعقوب تزوج بلهة وزلفة جواري لراحيل وليئة زوجات يعقوب وأنجب منهن أبناء وهم أسباط في إسرائيل بينما أسماعيل أبن هاجر لأنها جارية ساره زوجة أبراهيم تم طرده خارجآ فلماذا؟ هل هذا عدل من الرب؟ الرد الحقيقة الامر ليس له أي علاقة بكون إسماعيل ابن جارية فابن الجارية يرث مثل ابن الحرة وبالفعل إسماعيل ورث من ابيه بل واخذ بركة أيضا. ولكن الامر أكبر من ذلك وله علاقة بإسماعيل نفسه وأيضا رمزه في هذا الوقت وفي الحقيقة لا احتاج ان اجيب عن هذا الامر لان معلمنا بولس الرسول نفسه أجاب عن هذا الامر وركز على ثلاث نقاط سبب هذا الامر وهما الرمز الوعد الاضطهاد فالرمزية في إسحاق هامة في عدم الخلطة بين أبناء العبودية وأبناء الحرية أي أبناء الملكوت وأبناء العالم. فلن يستمروا معا والوعد لإسحاق بالبركة ومجيء النسل المخلص المسيح. ولكن إسماعيل حتى لو له ميراث ارضي من أبيه ولكن ليس له ان يتدخل في الوعد بل يخرج خارج خطة الوعد والاضطهاد لان إسماعيل الوحشي حسب الجسد كان بدا يضطهد إسحاق الصغير الذي حسب الروح واشرح هذا باختصار السبب الأول الرمز معلمنا بولس الرسول يقول التالي رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 4 21 قُولُوا لِي، أَنْتُمُ الَّذِينَ تُرِيدُونَ أَنْ تَكُونُوا تَحْتَ النَّامُوسِ: أَلَسْتُمْ تَسْمَعُونَ النَّامُوسَ؟ هنا معلمنا بولس الرسول يكلم الغلاطيين ويؤنبهم إذًا إنهم حين قرأوا الناموس وقفوا عند حدود الفروض الناموسية، ولم يدركوا أن الناموس يتكلم عن مجيء المسيح فلهذا أرادوا ان يتقيدوا بحدود الناموس وليس يتحرروا بالمسيح أي أرادوا ان يكونوا تحت العبودية مثل إسماعيل وليس أبناء الحرية مثل إسحاق وهذا ما سيشرحه هنا فيقول 22 فَإِنَّهُ مَكْتُوبٌ أَنَّهُ كَانَ لإِبْرَاهِيمَ ابْنَانِ، وَاحِدٌ مِنَ الْجَارِيَةِ وَالآخَرُ مِنَ الْحُرَّةِ. 23 لكِنَّ الَّذِي مِنَ الْجَارِيَةِ وُلِدَ حَسَبَ الْجَسَدِ، وَأَمَّا الَّذِي مِنَ الْحُرَّةِ فَبِالْمَوْعِدِ. لقد كان اليهود يفتخرون بأنهم أولاد إبراهيم بحسب الجسد. وهنا بولس يظهر لهم أن إسماعيل أيضًا ابن الجارية هو ابنًا لإبراهيم حسب الجسد. أما إسحق فله ميزة أنه ليس حسب الجسد بل حسب الوعد أي يرمز للمسيح وحرية أولاد الله. فالذي يريد ان يكون تحت القيد والعبودية الجسدية هو يريد ان يتشبه بإسماعيل وليس بحرية المسيح أي يتشبه باسحاق وهذا يقوله في التالي 24 وَكُلُّ ذلِكَ رَمْزٌ، لأَنَّ هَاتَيْنِ هُمَا الْعَهْدَانِ، أَحَدُهُمَا مِنْ جَبَلِ سِينَاءَ، الْوَالِدُ لِلْعُبُودِيَّةِ، الَّذِي هُوَ هَاجَرُ. العدد يقول لفظا كل ذلك رمزأي القصة كلها بما فيها طرد إسماعيل هو فقط للرمز الهام جدا ولخلاص الكثيرين. فكم ابن في صباه او شبابه اضطر ان يغادر والده لاسباب مختلفة ولكن احد الأسباب هنا هو الرمز فهاجر جارية وعبدة تشير للعبودية في العهد القديم ومن يولد منها ويستمر بالجسد هو رمز للعبودية والعبد لا يبقى في البيت بل يخرج خارجا. إنجيل يوحنا 8: 35 "وَالْعَبْدُ لاَ يَبْقَى فِي الْبَيْتِ إِلَى الأَبَدِ، أَمَّا الابْنُ فَيَبْقَى إِلَى الأَبَدِ." فإسماعيل رمزه العبودية الجسدية ولهذا لابد ان يبقى في البيت بل يخرج من البيت لتتميم الرمز 25 لأَنَّ هَاجَرَ جَبَلُ سِينَاءَ فِي الْعَرَبِيَّةِ. وَلكِنَّهُ يُقَابِلُ أُورُشَلِيمَ الْحَاضِرَةَ، فَإِنَّهَا مُسْتَعْبَدَةٌ مَعَ بَنِيهَا. 26 وَأَمَّا أُورُشَلِيمُ الْعُلْيَا، الَّتِي هِيَ أُمُّنَا جَمِيعًا، فَهِيَ حُرَّةٌ. وهنا معلمنا بولس الرسول يشرح أكثر في السبب الأول أي الرمز لان إسماعيل في العربية ارضي فهو مستعبد للأرضيات ولن يبقى في السماويات الحرة. بل رمز لإسماعيل باورشليم الأرضية المستعبدة أما إسحاق باورشليم العليا الحرة واورشليم المستعبدة الأرضية لا تبقى وتعيش مع اورشليم السماوية الحرة في نفس البيت 27 لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «افْرَحِي أَيَّتُهَا الْعَاقِرُ الَّتِي لَمْ تَلِدْ. اِهْتِفِي وَاصْرُخِي أَيَّتُهَا الَّتِي لَمْ تَتَمَخَّضْ، فَإِنَّ أَوْلاَدَ الْمُوحِشَةِ أَكْثَرُ مِنَ الَّتِي لَهَا زَوْجٌ». 28 وَأَمَّا نَحْنُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَنَظِيرُ إِسْحَاقَ، أَوْلاَدُ الْمَوْعِدِ. أي الرمزية في إسحاق يرمز لنا أولاد الموعد في السماويات ولن يرث معنا فيها الجسديون المستوحشون الارضيون. فإسماعيل رمز للأرضيين واسحاق رمز للسماويين وهذا لا يرث مع ذلك وبالطبع الميراث لا يقصد به الميراث المادي من إبراهيم بل الميراث الروحي أي الوعد. وسأعود لنقطة الموعد في السبب الثاني 29 وَلكِنْ كَمَا كَانَ حِينَئِذٍ الَّذِي وُلِدَ حَسَبَ الْجَسَدِ يَضْطَهِدُ الَّذِي حَسَبَ الرُّوحِ، هكَذَا الآنَ أَيْضًا. ساترك هذا العدد في السبب الثالث ولكن إسماعيل يرمز للذي يولد حسب الجسد ويستمر ارضي ودائما الأرضي يكون ضد الانسان الروحي وهذا مستمر حتى الان لهذا الارضيين دائما يضطهدوا أبناء الرب السماويين 30 لكِنْ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ؟ «اطْرُدِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا، لأَنَّهُ لاَ يَرِثُ ابْنُ الْجَارِيَةِ مَعَ ابْنِ الْحُرَّةِ». 31 إِذًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ لَسْنَا أَوْلاَدَ جَارِيَةٍ بَلْ أَوْلاَدُ الْحُرَّةِ. فيقول إن ابن ناموس العبودية أي اليهود أو المتهودين وكل الأرضيين لن يرثوا مع الأحرار أي الكنيسة. فابن الجارية لا يرث مع ابن الحرة وابن ناموس العبودية لا يرث في بركات المسيح وميراثه السماوي ولهذا كل أرضي مثل إسماعيل يطرد من النصيب السماوي ورمزه اسحاق. وهذه نهاية المضطهِدين الذين عاشوا لا يهتمون سوى بميراث الأرض ويضطهِدوا أولاد الله، فلا ميراث سماوي لهم. أما من تألم مع المسيح على الأرض فنصيبه في السماء. هنا معلمنا بولس يحذرهم أن يكون نصيبهم الطرد من الملكوت كهاجر وإسماعيل بسبب استمرارهم في التمسك والالتزام بالأرضيات كعبيد فهم طالما يريدون أن يعيشوا كعبيد فلا ميراث سماوي لهم. فيريد بولس الرسول أن يقول فلنكن أولاد المسيح كرمز إسحاق وليس أولاد الأرضيات كرمز إسماعيل لنرث الله مع المسيح. وإسحق رمز للحرية وإسماعيل رمز للعبودية. ولا يبقى العبد مع الابن. اما المثال الثاني وهو أبناء بلهة وزلفة جاريتي ليئة وراحيل والتي رغم انهن جواري اصبحتا زوجات ليعقوب فابنائهن ليس فيها رمزية ولا فصل ولا تفريق لان كلهم لهم المواعيد ولكهم يرثوا المواعيد فكلهم أبناء الموعد وكلهم تصرفوا بالوعد نفس التصرفات. بل الذي مال للأرضيات نجدهم أكثر أبناء الحرة مثل رؤوبين البكر في موقف فراش ابيه ويهوذا في موقف ثامار وشمعون ولاوي في موقف دينة. فالرمزية امر هام جدا في قصة إسماعيل واسحاق ويختلف تماما عن موقف أبناء يعقوب او غيره من الجواري ولكن اعرف ان هذا الامر رغم أهميته قد يكون صعب الفهم للبعض وبخاصة غير المؤمنين. فأكمل باقي الأسباب التي ذكرها معلمنا بولس الرسول السبب الثاني الوعد معلمنا بولس الرسول يقول 23 لكِنَّ الَّذِي مِنَ الْجَارِيَةِ وُلِدَ حَسَبَ الْجَسَدِ، وَأَمَّا الَّذِي مِنَ الْحُرَّةِ فَبِالْمَوْعِدِ. 28 وَأَمَّا نَحْنُ أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَنَظِيرُ إِسْحَاقَ، أَوْلاَدُ الْمَوْعِدِ. فهو يشبه السابق الى حد ما ولكن هناك تمييز بين الرمز والوعد في ان الرمز في المستقبل أي بعد زمن إسحاق وإسماعيل بألاف السنين اما الوعد هو في وقت زمن إسحاق وإسماعيل. فالموعد والعهد بمجيء المخلص الذي تتبارك في جميع قبائل الأرض هو بإسحاق الشخص وفي زمنه اما إسماعيل ليس له في الموعد شيء ولا شركة كما وضحت فلا خلطة للنور مع الظلمة رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 6: 14 "لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟" فتعبير لا يرث ابن الجارية مع ابن الحرة هذا عن البركة والوعد التي وعد بها الرب لإبراهيم ثم إسحاق ثم يعقوب ثم الاثني عشر سبط وشعب إسرائيل وليس عن الأموال والميراث المادي الذي يوزع على كل الأبناء بل الوعد هذه البركة التي يتكلم عنها الكتاب المقدس هو عن النسل الذي يأتي منه المخلص سفر التكوين 26: 4 وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، وَأُعْطِي نَسْلَكَ جَمِيعَ هذِهِ الْبِلاَدِ،وَتَتَبَارَكُفِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ، ولهذا قال سفر التكوين 17: 21 وَلكِنْ عَهْدِي أُقِيمُهُ مَعَإِسْحَاقَالَّذِي تَلِدُهُ لَكَ سَارَةُ فِي هذَا الْوَقْتِ فِي السَّنَةِ الآتِيَةِ». اهم ما يملك وهو الوعد فهو لإسحاق. فكلام معلمنا بولس الرسول عن الموعد وهو الوعد بالخلاص وهذا الذي شرحه أيضا في الاصحاح السابق رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 3: 8وَالْكِتَابُ إِذْ سَبَقَ فَرَأَى أَنَّ اللهَ بِالإِيمَانِ يُبَرِّرُ الأُمَمَ، سَبَقَ فَبَشَّرَ إِبْرَاهِيمَ أَنْ «فِيكَ تَتَبَارَكُ جَمِيعُ الأُمَمِ». 9إِذًا الَّذِينَ هُمْ مِنَ الإِيمَانِ يَتَبَارَكُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ الْمُؤْمِنِ. 16وَأَمَّا الْمَوَاعِيدُ فَقِيلَتْ فِي إِبْرَاهِيمَ وَفِي نَسْلِهِ. لاَ يَقُولُ: «وَفِي الأَنْسَالِ» كَأَنَّهُ عَنْ كَثِيرِينَ، بَلْ كَأَنَّهُ عَنْ وَاحِدٍ: «وَفِي نَسْلِكَ» الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ. الموقف خاص جدا بالوعد بالبركة بمجيء المسيح هذه اخذها إسحاق ابن الموعد ونفس الامر تكرر في أبناء إسحاق فهو له ابنين من زوجته الوحيدة رفقة ولا يوجد جواري في هذه القصة وهما توامان عيسو ويعقوب ورغم ان عيسو البكر وهو وأخيه ورثوا كثيرا ولكن البركة اخذها يعقوب كما نعرف جيدا من الكتاب المقدس سفر التكوين 28: 4 وَيُعْطِيكَبَرَكَةَإِبْرَاهِيمَ لَكَ وَلِنَسْلِكَ مَعَكَ، لِتَرِثَ أَرْضَ غُرْبَتِكَ الَّتِي أَعْطَاهَا اللهُ لإِبْرَاهِيمَ». ويعقوب هو الذي استمر في البيت بينما عيسو في البرية سفر التكوين 25: 27 "فَكَبِرَ الْغُلاَمَانِ، وَكَانَ عِيسُو إِنْسَانًا يَعْرِفُ الصَّيْدَ، إِنْسَانَ الْبَرِّيَّةِ، وَيَعْقُوبُ إِنْسَانًا كَامِلًا يَسْكُنُ الْخِيَامَ." وبعد هذا لا بد ان كان ينفصل يعقوب عن عيسو رغم انهم اخوة توأم من ام واحدة ولكن الوعد ليعقوب فقط ولهذا لابد أن ينفصل عن عيسو. فالأمر ليس في نقطة ابن عبدة وابن حرة ولكن في الرمزية والوعد وعدم الخلطة بين الاثنين وشرحت ان الميراث هنا لا يتكلم عن الأملاك الأرضية مع ملاحظة ان إبراهيم لم يكن له ارض في وقته سفر أعمال الرسل 7: 5 وَلَمْ يُعْطِهِ فِيهَا مِيرَاثًا وَلاَوَطْأَةَقَدَمٍ،وَلكِنْ وَعَدَ أَنْ يُعْطِيَهَا مُلْكًا لَهُ وَلِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ بَعْدُ وَلَدٌ. فهو كان له خيمة يتنقل بها ولكن املاكه كانت كثيرة من مواشي وغيره وهو قسم الأملاك على أولاده في شكل عطايا بما فيهم إسماعيل سفر التكوين 25 6وَأَمَّا بَنُو السَّرَارِيِّ اللَّوَاتِي كَانَتْ لإِبْرَاهِيمَ فَأَعْطَاهُمْ إِبْرَاهِيمُ عَطَايَا، وَصَرَفَهُمْ عَنْ إِسْحَاقَ ابْنِهِ شَرْقًا إِلَى أَرْضِ الْمَشْرِقِ، وَهُوَ بَعْدُ حَيٌّ. وليس إسماعيل فقط بل الباقي أيضا من أبناء الجواري صرفهم عن إسحاق بل هاجر رغم انها كانت جارية الا انها أصبحت زوجة لإبراهيم سفر التكوين 16: 3 فَأَخَذَتْ سَارَايُ امْرَأَةُ أَبْرَامَ هَاجَرَ الْمِصْرِيَّةَ جَارِيَتَهَا، مِنْ بَعْدِ عَشَرِ سِنِينَ لإِقَامَةِ أَبْرَامَ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ، وَأَعْطَتْهَا لأَبْرَامَ رَجُلِهَازَوْجَةًلَهُ. وابنها إسماعيل له ميراث ولكن الموعد لإسحاق وليس ميراث فقط بل الرب وعد إبراهيم ان إسماعيل أيضا سيكون له بركة أرضية سفر التكوين 17 19فَقَالَ اللهُ: «بَلْ سَارَةُ امْرَأَتُكَ تَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ إِسْحَاقَ. وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَهُ عَهْدًا أَبَدِيًّا لِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ. 20وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيرًا جِدًّا. اِثْنَيْ عَشَرَ رَئِيسًا يَلِدُ، وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً. 21وَلكِنْ عَهْدِي أُقِيمُهُ مَعَ إِسْحَاقَ الَّذِي تَلِدُهُ لَكَ سَارَةُ فِي هذَا الْوَقْتِ فِي السَّنَةِ الآتِيَةِ». وهذا يختلف عن موقف أبناء يعقوب واي موقف اخر فيه أبناء احرار وجواري فهم ليس فيهم وعد وعهد. والحقيقة مثال يعقوب يجب ان يكون دليل على ان الامر في إسحاق ويعقوب موقف خاص جدا وليس امر عام فهو في موقف الاثني عشر ابن ليعقوب منهم 6 أبناء ليئة و4 أبناء جواري بلهة وزلفة تزوجهم يعقوب و2 أبناء راحيل لا يوجد تفريق لان الوعد أصبح ليعقوب وكل نسله وليس فقط في ابن دون الاخر كما في موقف إسحاق وإسماعيل ويعقوب وعيسو فبسبب الوعد كان يجب الفصل بين إسحاق وإسماعيل كما فصل بين يعقوب وعيسو السبب الثالث الاضطهاد وسيكون أسهل للبعض فهمه وبخاصة غير المؤمنين وهو كان لا بد من فصل إسحاق عن إسماعيل في هذا التوقيت وليس فيما بعد مثل موقف فصل يعقوب وعيسو، لان إسماعيل المستوحش بدا يضطهد إسحاق الصغير. إسماعيل الشاب بدا يهدد حياة الطفل الفطيم إسحاق وهذا ما أشار اليه اللفظ واعداد أخرى في الكتاب المقدس والتفسيرات أيضا ولهذا ساوضحه لغويا وما قاله الكتاب والتفسيرات لغويا شرحت سابقا هذه الكلمة لغويا في ملف هل تعبير يمزح عن إسماعيل فيه امر غير لائق ماذا سمع الرب لطلب سارة بطرد إسماعيل ولهذا باختصار أولا معنى كلمة يمزح في العبري מצחק ماتسخاق ووضحت فيهم انها تعني يضحك ضحك طبيعي او يقوم بمزحة يسخر ولكن أيضا تستخدم للتعبير عن مزح فيه شيء غير لائق ممكن تصل للحرب والقتل سفر التكوين 39: 14 أَنَّهَا نَادَتْ أَهْلَ بَيْتِهَا، وَكَلَّمَتهُمْ قَائِلةً: «انْظُرُوا! قَدْ جَاءَ إِلَيْنَا بِرَجُل عِبْرَانِيٍّ لِيُدَاعِبَنَا! دَخَلَ إِلَيَّ لِيَضْطَجعَ مَعِي، فَصَرَخْتُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ. سفر التكوين 39: 17 فَكَلَّمَتْهُ بِمِثْلِ هذَا الْكَلاَمِ قَائِلَةً: «دَخَلَ إِلَيَّ الْعَبْدُ الْعِبْرَانِيُّ الَّذِي جِئْتَ بِهِ إِلَيْنَا لِيُدَاعِبَنِي. سفر التكوين 26: 8 وَحَدَثَ إِذْ طَالَتْ لَهُ الأَيَّامُ هُنَاكَ أَنَّ أَبِيمَالِكَ مَلِكَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ أَشْرَفَ مِنَ الْكُوَّةِ وَنَظَرَ، وَإِذَا إِسْحَاقُ يُلاَعِبُ رِفْقَةَ امْرَأَتَهُ. عدد مهم أيضا استخدم فيه تصريف الكلمة ويشير لبعد اخر وهو تهديد بالقتل سفر صموئيل الثاني 2: 14 فَقَالَ أَبْنَيْرُ لِيُوآبَ: «لِيَقُمِ الْغِلْمَانُ وَيَتَكَافَحُوا أَمَامَنَا». فَقَالَ يُوآبُ: «لِيَقُومُوا». كلمة يتكافحوا هي (ويسخكو) وتعني حرب وقتال فقد يكون لغويا الموقف هو ان إسماعيل الشاب الذي عمره 16 سنة يمزح بطريقة غير لائقة تمثل فيها سواء ام جنسي غير لائق او تهديد لسلامة إسحاق الفطيم ثانيا ما يقوله الكتاب العدد الذي يدور حوله الامر يفهم من سياق الكلام التالي سفر التكوين 21 21 :8فكبر الولد و فطم و صنع ابراهيم وليمة عظيمة يوم فطام اسحق 21 :9و رات سارة ابن هاجر المصرية الذي ولدته لابراهيم يمزح 21 :10فقالت لابراهيم اطرد هذه الجارية و ابنها لان ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني اسحق 21 :11فقبح الكلام جدا في عيني ابراهيم لسبب ابنه إسحاق الذي تم فطامه أي هو سنه سنتين وهذه الوليمة ليوم فطامه، وإسماعيل 16 سنة فالتعبير يعني يمزح سواء يسخر من إسحاق او يتصرف بأسلوب غير لائق هو غالبا أخطر من هذا ان يكون بدأ يفعل شيء يهدد حياة اسحاق. وهو امر ضايق سارة فهو تصرف واضح ضايق سارة كام لإسحاق وليس لإسماعيل ولكن إبراهيم كاب لإسحاق ولإسماعيل فلم يكن يصدق بعد ان إسماعيل ابنه يفعل امر يمثل خطورة على إسحاق أخيه. هذا ليس فقط اقتراح ولكن هو أيضا يفهم بوضوح من كلام معلمنا بولس الرسول في رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 4: 29 وَلكِنْ كَمَا كَانَ حِينَئِذٍ الَّذِي وُلِدَ حَسَبَ الْجَسَدِ يَضْطَهِدُ الَّذِي حَسَبَ الرُّوحِ، هكَذَا الآنَ أَيْضًا. 30 لكِنْ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ؟ «اطْرُدِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا، لأَنَّهُ لاَ يَرِثُ ابْنُ الْجَارِيَةِ مَعَ ابْنِ الْحُرَّةِ». بالإضافة الى المعنى الرمزي والوعد ولكن من ناحية الموقف فالموضوع ليس ضحك او مزاح خفيف بل فيه اضطهاد يهدد حياة فالذي ولد حسب الجسد وهو إسماعيل بدأ يضطهد من هذا الموقف الذي ولد حسب الروح أي إسحاق الفطيم. وبسبب هذا قال الرب لإبراهيم ان يسمع لسارة في امر طرد هاجر وابنها لكيلا يمثل إسماعيل تهديد لحياة إسحاق الفطيم ابن الموعد الذي لا يستطيع ان يدافع عن نفسه امام خطر إسماعيل. فالموقف بدأ بوليمة عظيمة كما تقول الاعداد التي أقامها إبراهيم هي التي قد تكون أغاظت هاجر وإسماعيل بوصول وريث جديد لإبراهيم بعد ان كانوا يأملوا بوراثة إبراهيم واملاكه الضخمة. فهي تحملت معاملة سارة لها 14 سنة لكي يرث ابنها إسماعيل كل شيء ولكن عندما جاء وريثتذكرت هاجر مرارة هروبها من وجه ساراي (16: 6)، وكانت إلى وقت قريب تتطلع إلى ابنها بكونه الوارث الوحيد لإبراهيم. هذه المشاعر تجسمت في حياة ابنها الذي عندما اتيحت له الفرصة صار يمزح مع إسحق (21: 9) مزاحًا سخيفًا خطرا فيه اضطهاد يكشف عن مرارة نفسه التي لم يكن من السهل أن يخفيها، واظهر معلمنا الرسول بولس هذا المزاح هو في الحقيقة اضطهادًا الأمر الذي أثار نفس سارة فطالبت إبراهيم بطرده مع أمه، أيضا هذا المعنى يتفق مع النبوة التي قالها الملاك لهاجر في سفر التكوين 16: 12 وَإِنَّهُ يَكُونُ إِنْسَانًا وَحْشِيًّا، يَدُهُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ، وَيَدُ كُلِّ وَاحِدٍ عَلَيْهِ، وَأَمَامَ جَمِيعِ إِخْوَتِهِ يَسْكُنُ». فبدأت من هذا الموقف تظهر وحشية الشاب إسماعيل وتهديده لحياة أخيه الفطيم إسحاق صاحب المواعيد. ثالثا المفسرين المفسرين اليهود مثل راشي لموضوع انه قد يكون المزاح بمعنى تهديد باللعب بالسهام بل استشهدوا بموقف في تعبير مشابه فراشي يقول An expression of murder, as it is said (II Sam. 2:14):“Let the boys get up now and sport (וַיִשַׂחֲקוּ) before us, etc.” - [from Gen. Rabbah 53:11] هو تعبير عن قتل (محاولة قتل) كما قيل في 2 صم 2: 14 فقال ابنير ليواب ليقم الغلمان ويتكافحوا (ويسخكو) امامنا فقال يواب ليقوموا، وغيره وهذا من تكوين راباه 53: 11 وهذا ما أشار اليه جيل المفسر أيضا mocking; either at the entertainment made at the weaning of Isaac; or rather at Isaac himself, laughing at his name, and treating him with contempt as his younger brother, and boasting that he was the firstborn, and that the inheritance belonged to him; and threatening what he would do to him, should he hereafter offer to dispute it with him, under pretence of the promise of God that he should be Abraham's heir, and at which promise also he may be supposed to mock: and that this contention was about the inheritance seems plain from the words of Sarah in Gen_21:10; and in it Ishmael might not only rise to high words, but come to blows, and beat his brother; for it is observed the word used sometimes so signifies, 2Sa_2:14; wherefore the apostle might truly call it a persecution, Gal_4:29; ويفهم منها ان كلمة مزاح كان فيها نوع من الاضطهاد من إسماعيل ضد إسحاق وأيضا هذا ما أكده ادم كلارك ان هذا هو المفهوم Mocking - What was implied in this mocking is not known. St. Paul, Gal_4:29, calls it persecuting; وأيضا ويزلي بل أضاف وقال ان إسماعيل بدا يضطهد إسحاق ولهذا يحسب زمن غربة نسل إبراهيم 400 سنة من هذا الوقت Sarah saw the son of the Egyptian mocking - Mocking Isaac no doubt, for it is sad, with reference to this, Gal_4:29, that he that was born after the flesh, persecuted him that was born after the spirit. Ishmael is here called the son of the Egyptian, because (as some think) the four hundred years affliction of the seed of Abraham by the Egyptians began now, and was to be dated from hence. وغيرهم كثيرين فاعتقد فهمنا ان الكلم لغويا وفي سياقها تعني ليس فقط ضحك او سخرية ولكن سخرية فيها اضطهاد وتهديد كما وضح معلمنا بولس الرسول فالطرد كان بسبب ان مزاح إسماعيل اظهر ما بداخله من وحشية وحمل نوع من أنواع التهديد لحياة إسحاق. وبخاصة ان الرب كان بدأ فعلا شريعة العزل بداية من إبراهيم وابراهيم وليس اخوته هو الذي عزل فقط وهو أحب الرب جدا لان الرب ايضا احبه ورفض اي فكر غير لائق وتمسك بالرب واثبت ايمانه بأفعال ولهذا وعده الرب ان من نسله يأتي المخلص للبشرية كلها الذي فيه تتبارك كل الارض ونسل ابراهيم هو اسحاق وكان يجب ان يعزل إسحاق عن إسماعيل الوحشي وكرر الرب وعده لإسحاق ونسل اسحاق هو يعقوب وأيضا عزل عن عيسو انسان البرية وايضا كرر الرب وعده ليعقوب ومن يعقوب اتي اسباط اسرائيل الاثني عشر وكان الوعد لهم كلهم كشعب واحد وامة الوعد. ثم ما هو الوعد بالخلاص. هو مجيئه المخلص الفادي الذي فيه تتبارك جميع قبائل الارض ويفدي البشرية كلها ويخلصهم من خطاياهم عن طريق الذبيح الحقيقي وهو المسيا. اي ان الرب يعد من اسرائيل خروف الفصح لكي يكون فدية للعالم كله بمعني ان اسرائيل وسيله وليس غاية، ونظام خروف الفصح يجب ان يبقي في الحفظ من اليوم العاشر الي الرابع عشر بلا عيب اي يعزل لكيلا يصاب بمرض جلدي او كسر او غيره فيكون ذبيحه معيوبه وهذا اهانة لله الذي تقدم له الذبيحة. إذا لكي تكون الذبيحة جيده كان يجب ان يعزل. فلهذا عزل إسحاق الطفل الصغير بطرد إسماعيل حماية لإسحاق الصغير. ولكن عندما كبر إسحاق وكان رجل كبير يستطيع ان يحمي نفسه تقابل مع إسماعيل في دفن إبراهيم سفر التكوين 25: 9 "وَدَفَنَهُ إِسْحَاقُ وَإِسْمَاعِيلُ ابْنَاهُ فِي مَغَارَةِ الْمَكْفِيلَةِ فِي حَقْلِ عِفْرُونَ بْنِ صُوحَرَ الْحِثِّيِّ الَّذِي أَمَامَ مَمْرَا،" فالأمر حماية لإسحاق وشريعة العزل وهذا من العدل والرحمة أيضا وهو حماية الضعيف من المتوحش. ولكن هذا لا ينطبق في أبناء يعقوب فلم يكن هناك احدد يهدد الاخر في صغره فيما عدا قصة يوسف التي حولها الرب للخير. ولكن بالطبع الرب سمع لإبراهيم وبارك في إسماعيل رغم وحشيته من صباه ضد أخيه ومن بعده نسله لأجل شفاعة إبراهيم وباقي الإصحاحات أظهرت هذا. سبب اخر وجانبي وهو اختلاف بسيط بين موقف إبراهيم عن يعقوب وهو ان هاجر زوجة فعلا لإبراهيم ولكن كان امر مؤقت فلم يذكر الكتاب أي علاق بعد ميلاد إسماعيل بين إبراهيم وهاجر اما زلفة وبلهة استمرتا زوجات ليعقوب مثل ليئة وراحيل. وأكرر هذا امر جانبي. فالثلاث أسباب معا الرمز والوعد والاضطهاد وبالطبع اهم من فيهم المعنى الرمزي الروحي الذي يمثله الموقف فأصبح إسماعيل يمثل العهد القديم واسحاق يمثل عهد النعمة وأصحاب العهد القديم كاليهود أصبحوا يضطهدوا الكنيسة المفطومة وهكذا كان اضطهاد اليهود للمسيحية في بدايتها فاليهود يرمز لهم إسماعيل، والكنيسة يرمز لها إسحق. والميراث الذي تنتظره الكنيسة هو ميراث روحي فلا يرثه إنسان جسدي بل إنسان روحي والانسان الجسدي لا يرث مع ولا يسكن مع الروحي في الابدية. والإنسان الروحي وُلِدَ بوعد وبحسب إيمان فورث من أبيه الإيمان وهو ابن الحرة سارة فورث منها الحرية وهكذا الكنيسة المولودة من المعمودية من فوق (يمثله اسحق). أما الإنسان الجسداني فهو ابن الجسد والشهوة وضعف الإيمان فورث من أبيه ضعف الإيمان ومن أمه العبودية فكان إنسانًا وحشيًا حيواني الغرائز يحيا حسب الجسد (يمثله إسماعيل). ولهذا قبل الرب كلام سارة فكان كلام سارة هذا بروح النبوة لذلك فقد وافق الله عليه. كنيسة العهد القديم هم اليهود الذين تمسكوا بحرف الناموس وشكلياته فعاشوا على مستوى الجسد لا الروح مثل اسماعيل. أما كنيسة العهد الجديد فجاءت ثمرة النعمة الإلهية لها حق الميراث مثل اسحاق. فكان لكنيسة العهد القديم أن تطرد وتتوارى حتى تظهر كنيسة العهد الجديد ولذلك سمح الله بطرده. والمجد لله دائما |
11 - 11 - 2024, 12:04 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
سراج مضئ | الفرح المسيحى
|
رد: لماذا طرد إسماعيل ابن جارية إبراهيم ولم يطرد أبناء بلهة وزلفة جواري يعقوب؟
لا تعليق
سلمت يديك وسلم إبداعك تحياتي وتقديري |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|